بعوضة مرتزق من ينتقد الخطيب والقطامي- بقلم غسان العتيبي
زاوية الكتابكتب يونيو 25, 2007, 1:11 ص 972 مشاهدات 0
رأي
شيوخ الديموقراطية
25/06/2007 غسان سليمان العتيبي
جاسم القطامي وأحمد الخطيب هما شيوخ الديموقراطية الكويتية، الأول باع كل ما
يملك من أجل مبادئه وآرائه التي استمات في الدفاع عنها، والثاني جعل
الديموقراطية قضيته.. فجاهد وعمل من أجل الكويت الحرة، حتى بات الاثنان رمزا
للديموقراطية الكويتية، حق لنا أن نقتدي بهما في مسيرتهما العطرة.
ولأنهما فهما ما معنى الديموقراطية ومارساها بصدق وبواقعية، ليس كما يفعل
بعضنا الآن ممن يتحدثون ويخطبون ويتشدقون بأذيال الديموقراطية، وهم لا يعلمون
ما معنى الديموقراطية.
نعم إنني أحب الحكومة، نعم إنني أحب المعارضة، نعم إنني أحب الليبرالية، ولكن
هذا الحب لا يكون على أنقاض رموز الديموقراطية، فنسب فيهم ونلعن ونقول فيهم
ما ليس فيهم.
أنا رجل كويتي عادي أتبع بصلة الديموقراطية، ولكنني أحزن أشد الحزن عندما أجد
فردا يعيب على شيوخنا، وهو في حقيقة أمره لا يساوي جناح بعوضة مقارنة بهم،
فمن منا يستطيع أن يصل إلى ما وصل إليه أحمد الخطيب؟ ومن منا يستطيع أن يفعل
مثلما فعل وقدم جاسم القطامي؟ الإجابة تكون بالنفي انه لا أحد.
فنحن في هذه الفترة الراهنة أصبحنا في زمن شلة المرتزقة، الذين يكتبون الكلام
الطيب عمن يدفعون لهم، وتجدهم يهللون لهم ويصفقون.. وعلى النقيض من لا يدفع
فهو المقصر الخائن للوطن المعارض لقواعد الديموقراطية وأسسها.
أقول لهؤلاء المرتزقة عودوا إلى ما كانت عليه الصحافة النزيهة من احترام
للقلم وتقدير وتعظيم للرموز الوطنية، ولتعلموا ان الوطن إذا انهارت رموزه في
عيون أبنائه انهار الوطن، وأقول لهم أيضا ابتعدوا عن هذا الطريق الوعر،
فقديما قالوا: 'ابعد عن الشر وغني له'.
نعم إنني أقدر رمزنا الديموقراطي أحمد الخطيب وأكن له كل الاحترام والتقدير
وأحزن عميق الحزن لمن يطاله بكلمة واحدة للنيل منه، وكذلك رمزنا الوطني جاسم
القطامي، فهما من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فلنراع ضمائرنا
فيما نكتب وفيما نقول، ونقدر رموزنا كما تفعل الدول المتحضرة، فالدول
المتحضرة تصنع لرموزها تماثيل، ونحن نسبهم، نقول فيهم الأقاويل.
غسان سليمان العتيبي
القبس
تعليقات