ما نعانيه اليوم سببه الاستماع لمستشاري الفشل.. بنظر مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف  /  تساقط الدومينو!!

مبارك محمد الهاجري

 

ها هي قطع الدومينو تتساقط، وتتهاوى معها أرصدة كانت متخمة بالتأييد الشعبي، أعلنوا إفلاسهم السياسي من وراء الكواليس، ولم يعد لديهم أوراق يلعبون بها، أسهمهم في نزول مستمر، فالناس اليوم أكثر وعيا من ذي قبل، وأن تأييد هؤلاء القوم لن يأتي إلا بالمزيد من الخسائر الفادحة، والمؤلمة على حد سواء!
الكويت على صفيح ساخن، الغالبية تريد تنفيذ أجندتها، الرئاسة الشعبية، وإنشاء الأحزاب، مطلبان تلاقت فيهما مصالح التكتل الشعبي وحدس!
إذا ما تم إقرار هذين المطلبين، فهذا إيذان بتآكل كيان الدولة، والقضاء على دستور 62 الذي صان الحقوق الدستورية للجميع، وحدد معها صلاحيات السلطات الثلاث!
سبب تأجيج الغالبية هذه الأيام، خوفها من تعديل آلية التصويت، وتوزيع خارطة المناطق بشكل عادل وصحيح، تعديل إذا ما تحقق، كفيل بفقدان الغالبية لمعظم مقاعدها، وحصولها على مقاعد أقل، وفي الوقت ذاته سيفسح المجال واسعاً للأقليات، التي لم تحظَ من قبل بتمثيل برلماني نتيجة التخبط الحكومي والمجاملات والانحياز لفئات على حساب أخرى، في خرق واضح لمواد الدستور والتي نصت صراحة على تساوي المواطنين في الحقوق! فهل ستتدارك الحكومة، ما وقعت فيه الحكومات السابقة بحق الأقليات المضطهدة انتخابيا؟!
ما نعانيه اليوم، نتيجة قصر النظر، والاستماع لمستشاري الفشل، الذين لم يحسنوا قراءة المستقبل قراءة سليمة، وفتحهم الباب على مصراعيه أمام ثقافة جديدة لم نعهدها من قبل، ثقافة الصراخ والصوت العالي، التي جلبت معها التناحر وتصفية الحسابات وإشاعة الأكاذيب وإطلاق التهم دون أدلة!