ميسي يقود الأرجنتين للثأر من أوروغواي

واصل المهاجم الأرجنتيني الساحر ليونيل ميسي تألقه وسجل هدفين رائعين ليقود منتخب بلاده إلى فوز كبير وثمين 3/0 على ضيفه منتخب أوروغواي فجر اليوم السبت في ختام مباريات الجولة الثامنة بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 .

وقدم ميسي واحدا من أفضل عروضه مع التانغو وقاد الفريق للثأر من أصحاب الزي السماوي الذين أطاحوا بالفريق الأرجنتيني من دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) بالأرجنتين في العام الماضي.

وبعد أيام قليلة من هدفيه لبرشلونة في شباك ريال مدريد في كلاسيكو الليغا الإسبانية، سجل ميسي هدفين آخرين في مواجهة كلاسيكية أخرى وقاد التانغو الأرجنتيني لاستعادة الانتصارات في التصفيات على حساب بطل أميركا الجنوبية الذي فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي وخسر للمرة الثانية في آخر ثلاث مباريات خاضها بالتصفيات.

ونجح ميسي مجددا في توطيد علاقته بالجماهير الأرجنتينية التي عانى من الجفاء معها لفترة طويلة في الماضي.

ورفع المنتخب الأرجنتيني رصيده إلى 17 نقطة من ثماني مباريات وانفرد بالصدارة بفارق نقطة أمام كل من كولومبيا والإكوادور. وتجمد رصيد أوروغواي عند 12 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف فقط أمام تشيلي.

انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي الذي ظل قائما حتى منتصف الشوط الثاني ولكن ميسي وآنخل دي ماريا وسيرخيو أغويرو نجحوا في  قيادة الفريق للفوز بثلاثية رائعة في غضون ربع ساعة فقط.

وسجل ميسي الهدف الأول في الدقيقة 66 بعد تمريرة من دي ماريا الذي مرر كرة أخرى سجل منها أغويرو الهدف الثاني ثم سجل ميسي الهدف الثاني له وهو الثالث للفريق من ضربة حرة في الدقيقة 80 .

ورفع ميسي رصيده إلى ستة أهداف ليشارك مواطنه غونزالو هيغواين في صدارة قائمة الهدافين بالتصفيات الحالية.

بعد سيطرة أرجنتينية زادت مع تقدّم عمر المباراة ومحاولات عديدة تألق حارس أوروغواي موسليرا في التصدي لها، رد عليها المنتخب الضيف بخجل عبر لويس سواريز وادينسون كافاني، إلا أن جميع المحاولات لم تؤت بنتيجة لينتهي الشوط الأول سلبيا.

في الشوط الثاني، اشتبك لاعبو الفريقين داخل منطقة جزاء الأرجنتين بعد توتر واضح بعد سقوط روميرو مصابا نتيجة التحام قوي من دييغو لوغانو قائد ومدافع منتخب أوروغواي. وتوقفت المباراة لأكثر من دقيقتين حيث نال لوغانو إنذارا وتلقى روميرو العلاج.

ووجه الحكم أكثر من تحذير للاعبي الفريقين بعدما تزايدت حدة الخشونة والعنف بين الطرفين والذي أجبر لوغانو للخروج مصابا في الدقيقة 64.

وفي الدقيقة 66، بعد توتر وفرص كثيرة ضائعة، ترجم ميسي تألقه في هذه المباراة بهدف التقدم الرائع بعد هجمة بدأها بتمريرة وأنهاها بلمسة سحرية إلى داخل الشباك.

ومنح الهدف المنتخب الأرجنتيني ثقة كبيرة فواصل الفريق هجومه بحثا عن هدف الاطمئنان وكان له ما أراد في الدقيقة 75 حين قاد أغويرو هجمة سريعة من منتصف الملعب ومرر الكرة إلى ميسي الذي لعبها بدوره لدي ماريا في الناحية اليمنى ليعيدها عرضية إلى أغويرو المندفع دون أي رقابة فلم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى.

وبعد خمس دقائق سدد ميسي ركلة حرة لعبها زاحفة ماكرة إلى داخل الشباك على يسار موسليرا الذي فشل في اللحاق بها محققا الهدف الثالث في الدقيقة 80.

واصل منتخب كولومبيا مسلسل نتائجه وعروضه المميزة محققا فوزه الثالث على التوالي، وجاء على حساب منتخب باراغواي المتراجع (2/0) في بارانكيا.

سجل النجم راداميل فالكاو ثنائية منحت منتخب بلاده ثلاث نقاط غالية دفعته نحو الصدارة مؤقتا بانتظار نتيجة المباراة التي ستجمع الأرجنتين المتصدر حتى المرحلة السابقة وأوروغواي، وجاء الهدفان في الشوط الثاني في الدقيقتين 52 و88، وهي المباراة الرسمية التاسعة على التوالي التي يسجل فيها فالكاو مع المنتخب وناديه أتلتيكو مدريد.

وارتفع رصيد كولومبيا إلى 16 نقطة، فيما تجمد رصيد باراغواي عند 4 نقاط في المركز الأخير، علما أنه تلقى الخسارة الخامسة على التوالي، في أسوأ نتائجه بالتصفيات منذ نحو عقدين من الزمن.

بدوره سار منتخب الإكوادور على النهج ذاته وتفوق على ضيفه التشيلي 3/1 في كيتو، وسجل المهاجم فيليبي كايسيدو هدفين في الدقيقتين 33 و57 وسيغوندو كاستيو في الدقيقة 90 أهداف الإكوادور، وخوان كارلوس باريدس بالخطأ في مرمى فريقه هدف تشيلي في الدقيقة 25، وهو الفوز الثالث للإكوادور في المباريات الأربعة الأخيرة مقابل تعادل واحد.

وشهدت المباراة بطاقتين حمراوين لمنتخب تشيلي، الأولى لبابلو كونتريراس في الدقيقة 54 بعد إنذارين، والثانية لأرتور فيدال في الدقيقة 86.

وتساوى منتخب الإكوادور بالرصيد مع منتخب كولومبيا في المركز الثاني لكنه يتأخر بفارق الأهداف (+3 مقابل +8 لكولومبيا)، أما منتخب تشيلي فقد تلقى خسارته الثانية على التوالي وظل في المركز الخامس برصيد 12 نقطة.

وفي مباراة ثالثة ضمن الجولة ذاتها، تعادل منتخب بوليفيا مع ضيفه البيروفي 1/1 في لاباز، سجل للضيوف أولا خوان مارينو في الدقيقة 22، وأدرك التعادل لبوليفيا أليخاندرو براكامونتي في الدقيقة 51.

وارتفع رصيد بيرو إلى 8 نقاط في المركز السابع، ورصيد بوليفيا إلى 5 نقاط في المركز الثامن.