من طراز 'إل 159'، والدفعة الأولى تصل منتصف 2013
عربي و دوليبغداد تشتري 28 طائرة حربية تشيكية بمليار دولار
أكتوبر 13, 2012, 11:33 ص 444 مشاهدات 0
وافق العراق على شراء 28 طائرة قتالية من جمهورية التشيك بنحو مليار دولار في اطار برنامج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاعادة بناء السلاح الجوي العراقي والسيطرة على المجال الجوي للبلاد.
يأتي قرار شراء طائرات تشيكية نفاثة من طراز ال 159 في الوقت الذي يواجه فيه المالكي ضغوطا من واشنطن لمنع ايران من نقل السلاح عبر الاجواء العراقية لمساعدة حليف طهران الرئيس السوري بشار الاسد في معركته لاخماد انتفاضة اندلعت ضد حكمه قبل 19 شهرا.
ولا يملك العراق سلاحا جويا حقيقيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين وأقرت بغداد بانها لن تكون قادرة على حماية مجالها الجوي حتى عام 2020 .
وسيشتري العراق 24 طائرة جديدة من طراز إل 159 تصنعها شركة أيرو فودوتشودي التشيكية وأربع طائرات من مخزون الجيش التشيكي.
وسيتم تسليم أول طائرة من وزارة الدفاع التشيكية للعراق في غضون سبعة أشهر من توقيع العقد. وسيبدأ تسليم الطائرات الجديدة بعد عامين.
وقال سعدون الدليمي القائم بأعمال وزير الدفاع العراقي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي الكسندر فوندرا عقد في براغ إنه يعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة خطوة أولى.
وقاد المالكي وفدا في زيارة لجمهورية التشيك العضو في حلف شمال الأطلسي ناقش خلالها شراء الطائرات منذ أكثر من عامين.
ويشتري العراق أيضا أكثر من 30 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-16 ومن المقرر أن تصل أولى الطائرات في مارس آذار 2014 . وتلك الطائرات ستشكل العمود الفقري للسلاح الجوي الجديد للعراق.
وأصبحت الأزمة في سوريا معضلة للمالكي تفرض عليه التعامل مع التأثيرات المتصارعة لكل من إيران والولايات المتحدة بينما يدعو البعض واشنطن إلى تقييد المساعدات العسكرية للضغط على بغداد بسبب الرحلات الجوية الإيرانية.
ووقع العراق هذا العام على صفقات أسلحة قيمتها 4.2 مليار دولار مع روسيا. قد تسمح هذه الاتفاقيات والصفقة التشيكية لبغداد بهامش أكبر للمناورة لتخفيف الضغوط الأمريكية بتنويع مصادر السلاح.
واشتكت واشنطن الشهر الماضي من أن إيران تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة والرجال لمساعدة الأسد. وأبلغ العراق مسؤولين أمريكيين بأنه لا يسمح بمرور طائرات إيرانية تحمل أسلحة.
وبدأت بغداد في الأسبوع الماضي مطالبة الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا بالهبوط في بغداد لتفتيشها. لكن في ظل إمكانياته المحدودة من طائرات أو طائرات هليكوبتر أو أجهزة رادار فإن العراق سيجد صعوبة في التحكم في الرحلات الجوية التي تعبر اجواءه.
وطائرات ال 159 هي طائرات تقل سرعتها عن سرعة الصوت تستخدم للتدريب او كطائرات مقاتلة خفيفة. وستكون الصفقة العراقية نجاحا هائلا لصناعة السلاح التشيكية.
ولم تتمكن جمهورية التشيك إلى الآن من بيع هذه الطائرات لجهة غير الجيش التشيكي. وهي جيل أحدث من طائرات إل 39 التي كانت تصدرها جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة لزبائن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تعليقات