(تحديث2) ختام القمة الآسيوية

الاقتصاد الآن

اعتماد البيان الختامي، وحشد ملياري دولار لدول القارة بينها 300 مليون دولار من الكويت

1558 مشاهدات 0

سمو أمير البلاد

اختتمت اليوم اعمال مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي باعتماد البيان الختامي الذي أعده وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في الدول المشاركة في منتدى حوار التعاون الاسيوي اضافة الى اعلان دولة الكويت.
وأعطى سمو امير البلاد الكلمة الى المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الاسيوي رئيسة وزراء مملكة تايلند ينفلوك شيناواترا التي اعربت عن شكرها لمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في برنامج لتمويل المشاريع الانمائية في الدول الاسيوية غير العربية الاقل نموا واصفة القمة الاسيوية التي استضافتها الكويت بأنها 'تاريخية'.
وقالت شيناواترا ان حوار التعاون الاسيوي هو المنصة الوحيدة التي تجمع بين دول ومناطق القارة كافة ويعتبر فرصة لحشد الجهود لكي تتبوأ القارة الاسيوية مكانتها في العالم ولعب دور مميز.
وشددت على ضرورة استغلال الفرص للدفع باتجاه الوحدة الاسيوية وتطوير التعاون الاسيوي للوصول الى نتائج ملموسة وتنسيق التواصل في مجالات الامن الغذائي وامن الطاقة والعمل في مجال التربية موضحة انه سيتم تقديم موجز عن اهداف القمة المقبلة التي ستستضيفها تايلند في عام 2015 والتي من بينها تحديد آليات وهيكليات التعاون الاسيوي.
وتقدمت بالشكر الى دولة الكويت 'أميرا وحكومة وشعبا' على نجاح القمة معربة عن الأمل في تحقيق مزيد من النجاحات على صعيد حوار التعاون الاسيوي.
بعد ذلك وافق مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي على طلب تقدمت به الجمهورية الاسلامية الايرانية لاستضافة مؤتمر القمة الثالث في العاصمة طهران عام 2018.

12:07:36 PM

افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليوم الجلسة المغلقة الثالثة لمؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي لاستكمال كلمات القادة ورؤساء الوفود.
وعقب ذلك أعطى سمو أمير البلاد الكلمة الى ممثل ملك مملكة البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة الذي أعرب عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد للدعوة الكريمة لمؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي 'انطلاقا من ايمان سموكم المتزايد لاهمية هذا المؤتمر في تعزيز الحوار والتعاون والتضامن بين دولنا في ظل الظروف الاقتصادية والمتغيرات الدولية التي لسنا بمعزل عن اثارها وتداعياتها دولا وشعوبا'.
كما أعرب الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن الامل في ان يحقق هذا المؤتمر الهدف الذي انشىء من أجله لما فيه مصلحة دولنا وشعوبنا مرحبا في الوقت ذاته بانضمام جمهورية افغانستان الاسلامية الى هذا الحوار.
وأوضح ان 'الامن الاقتصادي والمستقبل المزدهر لشعوب القارة هو الهدف الذي سيبقى ماثلا امامنا وتحديا لا بد أن ننجح فيه' مشيرا الى ان وحدة التكتلات الاقتصادية الكبرى هي التي تستطيع ان تحقق ذلك وتحافظ عليه.
وقال 'ولا شك ان لدينا كل أسباب التفاؤل بامكانية المضي قدما في هذا الاتجاه' معربا عن اعتزاز مملكة البحرين بعضويتها في هذا المؤتمر 'وبأنها من أوائل الدول التي اسهمت في تأسيسه عام 2002 '.
واضاف ان القارة الاسيوية 'تتمتع بحصاد وافر من الثروات والموارد الطبيعية فضلا عن كونها القارة الاكثر سكانا والاوسع مساحة على مستوى العالم ما جعلها قارة للنمو الاقتصادي وللحفاظ على استقرار وسلامة الامن العالمي المالي وخاصة خلال الفترة التي شهدت ذروة اشتداد الازمة المالية والاقتصادية العالمية'.
وشدد على ضرورة العمل تعزيز كل وسائل التعاون الاقتصادي وتيسير حركة التبادل التجاري ومجالات الطاقة اضافة الى رصد المشاريع القائمة وتحديد كيفية النهوض بها وتطويرها وتعيين القطاعات التي تمثل افاقا واعدة للاستثمار المشترك.
واشاد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بمبادرة سمو امير البلاد للدعوة الى حشد الموارد المالية بمقدار 2 مليار دولار في برنامج لتمويل المشاريع الانمائية في الدول الاسيوية غير العربية وبمساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج الامر الذي سيدعم العمل المشترك ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
واكد ان الثروة الحقيقية التي تعلو على كل الثروات هي كل يد تعمل وكل جهد يبذل ايا كان القطاع واين كانت الوسائل والامكانات داعيا الى ضرورة تكثيف الاهتمام برفع كفاءة العنصر البشري باعتباره الركيزة الاولى لاي عمل تنموي وذلك من خلال التركيز على تعزيز التعاون في مجال التدريب وصياغة برامج تأهيلية متخصصة تنمي مهارات العاملين وتوسع دوائر معارفهم وخبراتهم.
واشار في هذا الاطار الى ما حققته مملكة البحرين من نتائج ايجابية في ميدان مواجهة مشكلة البطالة وحصرها في نسبة لا تتجاوز 4 في المئة وذلك من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج التي ساهمت بصورة مباشرة في تحقيق هذه النتائج مؤكدا ان توفير المزيد من فرص العمل ذات النوعية العالية والمردود المتميز 'يظل يمثل أحد التحديات الاساسية التي تواجه مختلف دول العالم ايا كانت طبيعة برامجها الاقتصادية'.
واعتبر ان تعزيز التعاون الدولي واستكشاف افاق جديدة للاستثمار المشترك يمثلان اداة حية لايجاد فرص عمل جديدة ومتميزة تعزز من الجهود التي تبذل على مستوى كل دولة على حدة وتضيف اليها زخما جديدا وعائدا مضاعفا.
وقال الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة 'انه على الرغم من اهمية التعاون الثنائي بين الدول الاعضاء فانه يتعين ألا نغفل عن ضرورة تعزيز التعاون على المستوى الاقليمي بين التكتلات والمجموعات الاقتصادية القائمة في القارة الاسيوية بما فيها مجلس التعاون لدول الخليج العربية'.
وتقدم مجددا بالشكر الى سمو امير البلاد على دعوته لهذا المؤتمر ولحكومة وشعب دولة الكويت على حسن التنظيم والاستضافة متمنيا ان يحقق الاجتماع 'ما نتطلع اليه من تعاون مثمر في جميع المجالات'.

وأكد وزير خارجية مملكة البحرين الشقيقة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان قمة الكويت الاولى لمنتدى حوار التعاون الاسيوي أعطت دفعة أكبر لحوار التعاون الآسيوي 'حيث كان التحاور في السنوات العشر الماضية دون اطار أو آلية تنظم العملية الحوارية'.
وقال الشيخ خالد آل خليفة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) قبيل افتتاح الجلسة المغلقة الثالثة لمؤتمر القمة هنا اليوم ان 'الخلافات السياسية لن تؤثر أبدا على حوار التعاون الآسيوي' مضيفا ان اطار وجوهر أعمال الحوار الآسيوي 'غير سياسي ويصب في مصلحة شعوب القارة'.
وردا على سؤال حول الفائدة التي ستعود على المنطقة الخليجية في حال موافقة الدول الأعضاء على رغبة الكويت باستضافة مقر هيكلية حوار التعاون أفاد بأنه 'من الطبيعي وليس بالجديد ان تقوم دولة الكويت باستضافة مثل المقر حيث سيجعلها مركز ثقل وجذب واشعاع لجميع النواحي الاقتصادية وغيرها' مشيرا الى أهمية منطقة الخليج بالنسبة لبقية دول العالم ولقارة آسيا.
وذكر ان القمة طرحت فكرة اقامة منظمة للحوار وأمانة عامة 'ما سيضفي على حوار التعاون الآسيوي والعمل المشترك بين دوله نجاحا أكبر' مبينا ان هذا النوع من الافكار يجذب الدول الآسيوية غير الأعضاء للانضمام الى منتدى حوار التعاون الاسيوي.
وأشار الى أن البيان الختامي للقمة 'الذي سيعلن عنه في وقت لاحق اليوم سيتضمن فقرة لاجراء اجتماع من عدد من خبراء الدول الآسيوية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لدراسة ونقاش وضع آلية المنظمة'.
وعن العلاقة الآسيوية الشرقية مع دول منطقة الخليج العربي قال الشيخ خالد آل خليفة ان العلاقة 'ليست بجديدة على أطراف القارة فعلاقتنا على سبيل المثال مع الهند وشرق آسيا تاريخية وقديمة'.
وأعرب عن تطلعه الى تحقيق مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي في الكويت أهدافه لمصلحة شعوب دول القارة الآسيوية ككل.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك