أسواق العالم تترقب الناتج المحلي لأمريكا وبريطانيا
الاقتصاد الآنأكتوبر 23, 2012, 12:16 م 355 مشاهدات 0
بدأت أسواق الأسهم العالمية والسلع، اليوم الاثنين، العودة تدريجياً إلى اتجاهها الصاعد بعد أن أنهت أسبوعاً من الخسائر القاسية الجمعة الماضية، فيما تسود حالة من الترقب لإعلان نتائج أداء الاقتصادين الأمريكي والبريطاني للربع الثالث من العام، والذي من المفترض أن يتم إعلانه نهاية الأسبوع الحالي.
وانتهت تداولات الاثنين في أغلب أسواق آسيا على ارتفاعات متفاوتة، لكنها ليست كبيرة، بينما تراوح الأداء في الأسواق الأوروبية بين الهبوط الطفيف جداً والارتفاع في انعكاس لاستمرار حالة القلق تجاه الاقتصاد العالمي الذي ينتظر بيانات هامة خلال الأسبوع الحالي في مقدمتها الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكانت أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، وأسواق السلع، بما فيها الذهب والنفط، قد سجلت هبوطاً جماعياً مع نهاية تداولات الجمعة، وذلك بعد أن أنهت القمة الأوروبية اجتماعها في بروكسل دون أي تطمينات أو نتائج تتعلق بإسبانيا، فضلاً عن أن رئيس الوزراء الإسباني ترك الأبواب مفتوحة بخصوص طلب إنقاذ لديون بلاده السيادية. أما في الولايات المتحدة فصدرت نتائج مفاجأة لعملاق صناعة التكنولوجيا في العالم 'مايكروسوفت'، والتي هوت أرباحها بنسبة 24%، وهي النسبة التي لم يكن أكثر المحللين تشاؤماً يتوقعها.
وقال ميثم الشخص، محلل أسواق المال في بيت الاستثمار العالمي 'غلوبل'، إن نتائج مايكروسوفت أثرت بصورة سلبية واضحة في الأسواق في مختلف أنحاء العالم، لأنها كانت أسوأ من كل التوقعات، لكنه فسر النتائج المالية السيئة للشركة بقوله 'إن قطاع التكنولوجيا بدأ يصل مرحلة الانحدار بعد فترة الرواج الكبير التي كان ينعم بها خلال الفترة الماضية'.
وأضاف الشخص متحدثاً لـ'العربية.نت' أن شركات ضخمة منافسة في قطاع التكنولوجيا ظهرت في العالم، وخاصة في الصين وكوريا الجنوبية .
ولا يبدي الشخص تفاؤلاً كبيراً بشأن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والذي سيتم إعلانه نهاية الأسبوع الحالي في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يقول إنه 'من غير المتوقع أن تأتي النتائج بشيء مخالف للتوقعات، وحتى إن خرجت بريطانيا من الركود وواصلت الولايات المتحدة تسجيل النمو فإن التأثير على أسواق الأسهم والسلع سيظل محدوداً وليس كبيراً'.
وبحسب الشخص فإن مشكلتي اليونان وإسبانيا تظلان تهيمنان على الأسواق العالمية، وحتى المشاكل الاقتصادية الأمريكية لا تزال قائمة، مضيفاً 'الإجراءات التي تم اتخاذها معظمها تصب في خانة تأجيل المشكلة وليس الحل الجذري لها'.
وسجلت غالبية الأسواق في آسيا وأوروبا ارتفاعاً اليوم الاثنين، كما تراجع سعر صرف الدولار بالتزامن مع ذلك، واستقرت عقود الذهب فوق مستوى 1720 دولاراً للأونصة مرتفعة بنحو 0.3% عن إغلاق الجمعة.
تعليقات