رجال الوطن أمامهم تحديات كبيرة بعد العيد.. تركي العازمي منبهاً
زاوية الكتابكتب أكتوبر 27, 2012, 10:56 م 1223 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / رجال الوطن بعد العيد!
د. تركي العازمي
في يوم الخميس، رفع الحجاج وجميع المسلمين أياديهم في يوم عرفه بالدعاء والتضرع لله تعالى... فالدعاء بإذن الله مجاب كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم!
والأمة الإسلامية تمر في حال علمها عند المولى عز شأنه... ونحن هنا في الكويت نفرح بمناسبة مرور عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع ونحن في حال أفضل مما نحن عليه، وأفضل ما في هذه المناسبة إنها تستدعي ضرورة «التسامح» ونبذ الخصومة لأن إستمرار الخصومة وعدم تقديم المصلحة الوطنية يعني استمرار حالة الاحتقان وهي حالة من شأنها رد المصلحين الدستوريين عن المضي في توجهاتهم الإصلاحية!
إننا نقرأ في الصلوات الخمس سورة الفاتحة « الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين....» ... والحمد لله على النعمة التي وهبنا إياها رب العباد والإقرار بوحدانية الله وإنه الرحمن الرحيم والله هو المعبود لا سواه وهو من سيحاسبنا يوم لا ينفع مال ولا بنون!
نفهم ونستطيع تقويم الإعوجاج ما استطعنا وإن تعذر ذلك فلا مجال أمامنا سوى توجيه النصيحة، والخطأ أقرب وأسهل طريقة لتجاوز آثاره تكمن في الإعتذار ومن لا يملك الشجاعة في تقديم الإعتذار متى ما بدر منه الخطأ فهو حينئذ يكون قد تبع منهج المكابرة والعناد الذي أطاح بأقوام من قبلنا!
نقولها ونحن مؤمنون أشد الإيمان بقدرة الله عز شأنه في تبديل أحوالنا على قدر ما تجود به أيادينا.. إن عملنا خيرا وشكرنا فسنجد الإستقرار وإن كابرت مجموعة وأخذت من العناد منهجا متبعا فلا شك في أنها ستجد نفسها أمام دروس ربانية لنا فيها عِبَرا كثيرة.
وإذا كان الدستور قد تمسكنا به فحري بنا المضي متماسكين بمواده شريطة ألا تكون مخالفة لشرع الله... والتمسك بمواد الدستور يفسره البعض وفق معطيات ثقافته وأحيانا يمزجها بالأهواء وهو ما حذرنا من خطورته!
رجال الوطن بعد العيد أمامهم تحديات كبيرة... رجال الوطن العقلاء بحاجة إلى تدبر أمورهم من نافذة تحتكم إلى الدستور ولا تخالفه، وتبسط معالجة رحيمة لكل من تجاوز في طرحه ومن لا يفهم فمصير الأيام تعالج القصور الذي يعانيه!
رجال الوطن لهم الحق في العيش برخاء، العمل بالدستور الكويتي، العودة لأنفس سليمة لا تشوبها شائبة... متى نصل إلى هذه الحالة؟.. الله أعلم... عـــيدكم مبــــارك وتقبل الله طاعتكم.... والله المستعان!
تعليقات