دراسة جامعية بعنوان 'المساهمة التربوية لوسائل الإعلام'

شباب و جامعات

العازمي: التربية تساهم بشكل كبير في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع

2513 مشاهدات 0


أكدت عضو هيئة التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت د.مزنة سعد العازمي في دراسة لها بعنوان ' المساهمة التربوية لوسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي من منظور طلبة جامعة الكويت ' على أهمية  دور الوعي البيئي في زيادة الاهتمام الإنساني للمحافظة على البيئة، ولخلق ثقافة بيئية مستديمة تساعد على حماية البيئة من الدمار لتستفيد منها الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن هذا الوعي البيئي هو عبارة عن وعي وقائي يحاول أن يمنع حدوث الخلل أو المشكلة البيئية.  وحتى يتحقق الوعي البيئي المتكامل لابد أن تتعاون ثلاث جهات في تحقيقه وهي الدولة بأجهزتها، والمجتمع بكافة هيئاته ومؤسساته، والأفراد إما أن يكونوا حماة للبيئة في حال توافر الوعي الجيد نحو الفهم الصحيح لدورهم تجاه البيئة، أو يكونوا صناعاً للتلوث في حال غياب هذا الوعي. ولكي تكون برامج الوعي البيئي فعّالة ومؤثرة في الأفراد لابد أن تتكامل فيها ثلاثة مكونات أساسية وهي التعليم البيئي؛ والثقافة البيئة ؛ والإعلام البيئي، الذي يسلط الضوء على كل المشكلات البيئية من بدايتها وليس بعد وقوعها.

 وهدفت الدراسة إلى التعرف على درجة المساهمة التربوية لوسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي من وجهة نظر طلبة جامعة الكويت، ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير استبانة تكونت من (47) فقرة، موزعة على خمسة مجالات، وتم تطبيقها على عينة عشوائية قوامها (410) طالباً. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها: أن تقييم أفراد العينة لدور وسائل الإعلام في التوعية البيئية قد جاء بدرجة متوسطة في جميع المجالات، وكان أعلى تقدير للمجال الثاني(البيئة والنظام البيئي)، أما أدنى تقدير فكان للمجال الرابع(البيئة ومشكلاتها). كما أشارت النتائج إلى وجود فروقاً ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات تعزى لمتغير الجنس، والتخصص، والمحافظة. وفي ضوء النتائج اقترحت الباحثة عدد من المقترحات التي من شأنها أن تعمل على زيادة مساهمة وسائل الإعلام التربوي في نشر وتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع الكويتي.

وبينت الباحثة أن التقدم الكبير الذي أحرزه الإنسان في مجالات العلم والتكنولوجيا والمخترعات الحديثة أدى إلى نقله حضارية كبيرة في مختلف مجالات التنمية التي تهتم برفاهية الإنسان، ولكن هذا التقدم في الوقت ذاته تجاهل البيئة ونظمها مما أحدث خللاً في توازنها ومكوناتها، مشيرة أن هذه التأثيرات العميقة في عناصر المنظومة البيئية أدت إلى حدوث اختلال بيئي كبير وظهور مجموعة من المشكلات البيئية التي لم يقتصر ضررها على البيئة وحدها، بل اتسع ليشمل الإنسان نفسه صانع الحضارة. وقد تنبه العالم إلى خطورة ما أصاب البيئة من دمار فبدأت كثير من الدول والجمعيات والهيئات والأفراد في القيام بأنشطة واسعة ومختلفة لحماية البيئة، وكذلك بهدف توعية المجتمعات بالمشاكل البيئية التي أحدثها الإنسان بتعامله غير المتبصر مع النظام البيئي ومكوناته .

وأوضحت الباحثة أن الإعلام البيئي لابد أن ينطلق من أسس تربوية، إذ أجمعت كل المؤتمرات والاجتماعات العالمية والمحلية أن التربية تسهم بشكل كبير في نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، من خلال تأهيل وتغيير اتجاهاتهم وميولهم نحو السلوك الصديق للبيئة، وإجراء تعديل سلوكي في مواقف الأفراد وتصرفاتهم وتعاملهم مع النظام البيئي الذي يعيشون فيه لتحقيق التنمية المتكافئة والمستدامة بيئياً من خلال توفير المعلومات اللازمة، بالإضافة إلى خلق حس بالانتماء الاجتماعي والوطني وبالدور الهام للفرد في حماية البيئة .

وأشارت الباحثة أن مجتمع الدراسة تكون من جميع طلبة جامعة الكويت المنتظمين في الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي 2009/2010، أما عينة الدراسة فقد تم اختيارها وفقاً لأسلوب العينة الطبقية العشوائية، التي تعطي كل فرد في مجتمع الدراسة فرصاً متساوية لأن يتم اختيارهم ضمن عينة الدراسة، وقد تكوّنت العينة من (410) طالباً وطالبة، منهم (167) طالباً و(243) طالبة.

وفيما يلي عرض للنتائج التي توصلت إليها الدراسة وفق أسئلتها وقد كانت كالتالي:

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:' ما درجة تقدير طلبة جامعة الكويت لمساهمة وسائل الإعلام في نشر وتعزيز الوعي البيئي؟

جدول  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة ودرجة التقدير لمجالات تقييم دور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية من وجهة نظر عينة الدراسة ككل.

م

المجال

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الرتبة

درجة التقدير

1

البيئة الطبيعية والنظام البيئي

3.48

1.00

2

متوسطة

2

البيئة والموارد الطبيعية

3.64

0.91

1

متوسطة

3

البيئة والتوازن البيئي

3.41

0.99

4

متوسطة

4

البيئة ومشكلاتها

3.30

0.99

5

متوسطة

5

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

3.46

0.92

3

متوسطة

الأداة ككل

3.45

0.96

-

متوسطة

يتبين من الجدول أن تقديرات أفراد العينة لدور وسائل الإعلام في التوعية البيئية كانت متوسطة في جميع المجالات، وهذا المؤشر يدل على أمرين أولهما: أن الطلبة يعتقدون أن وسائل الإعلام لم تعط مساحة إعلامية كبيرة ومؤثرة للبرامج التوعوية بالبيئة بقدر اهتمامها بالبرامج الفنية وبرامج المنوعات والترفيه، وقد اتفقت هذه النتيجة دارسة (Yanglei,,2008) التي وجدت أن وسائل الإعلام في الصين لم تعرض الصورة الكاملة عن البيئة وقضاياها، كما أن هذا العرض غير منظم ويحكمه الجانب الاقتصادي والربح والفائدة، وثانيهما: يدل على أن الطلبة ليس لديهم اتجاهات إيجابية نحو التثقيف الذاتي من خلال متابعة ومشاهدة الموضوعات التي تبثها وسائل الإعلام المختلفة، التي تهتم بالبيئة وتنشر الوعي عنها، وقد اختلف هذه النتيجة مع دراسة (Dorji,2009) ، إذ توصلت إلى أن الشباب في الصين لديهم اتجاهات قوية نحو متابعة قضايا البيئة أكثر من برامج التسلية، وهذا الاختلاف يعود طبعاً لاختلاف طبيعة المجتمعين.

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني: هل توجد فروق داله إحصائياً في درجة تقدير طلبة جامعة الكويت لمساهمة وسائل الإعلام في نشر وتعزيز الوعي البيئي وفقاً للجنس، والتخصص، والفرقة الدراسية، و المحافظة ؟

التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار'ت' ومستوى الدلالة لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية على مجالات الدراسة والأداة الكلية حسب متغير الجنس.

م

المجال

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة' ت'

مستوى الدلالة

1

البيئة الطبيعة والنظام البيئي

ذكور

167

3.39

1.04

-1.735

0.070

إناث

243

3.55

0.803

2

البيئة والموارد الطبيعية

ذكور

167

3.58

1.01

-1.065

0.287

إناث

243

3.68

0.982

3

البيئة والتوازن البيئي

ذكور

167

3.21

1.02

-1.576

0.103

إناث

243

3.36

0.844

4

البيئة ومشكلاتها

ذكور

167

3.37

1.09

-0.779

0.422

إناث

243

3.45

0.927

5

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

ذكور

167

3.34

1.09

-1.958

0.044

إناث

243

3.54

0.931

يتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية في تقدير دور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية وفقاً لمتغير الجنس في المجال الخامس:' تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة'، إذ تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) وكانت الفروق لصالح الإناث، وربما يعود هذا التفاوت في هذا المجال إلى اختلاف طبيعة كل من الأنثى والذكر، واختلاف الاهتمامات في هذه المرحلة. ويلاحظ أن هذه النتيجة قد اتفقت مع دراسة (AL-Rabaani & Al- Mekhlafi, 2009) التي وجدت أن الطالبات العمانيات لديهن اهتمام أكثر من الطلبة نحو البيئة ومشكلاتها، وإن اتفاق الدراستين في هذه النتيجة يعود لتشابه البلدين في العادات والتقاليد وانتمائهما لنفس الحيز الجغرافي وتشارك البلدين بنفس المشاكل والهموم البيئية، وتشابه طريقة وسائل الإعلام في كلا البلدين في التركيز على البيئة ومشكلاتها، بينما نجد أن نتائج هذه الدراسة اختلفت مع دراسة (Dorji,2009) التي بينت أن الذكور لديهم معرفة بالبيئة أكثر من الإناث، وإن هذا الاختلاف في النتيجة يعود لاختلاف الطبيعة الجغرافية والاجتماعية بين دولة الكويت، والصين، وبالتالي فإنه سوف يؤثر على اختلاف النتيجة حسب متغير الجنس.

- الفروق وفق متغير التخصص:

جدول  : المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار'ت' ومستوى الدلالة لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية على مجالات الدراسة والأداة الكلية حسب متغير التخصص .

م

المجال

التخصص

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة' ت'

مستوى الدلالة

1

البيئة الطبيعة والنظام البيئي

علمي

161

3.39

0.929

-1.675

0.098

أدبي

249

3.54

0.893

2

البيئة والموارد الطبيعية

علمي

161

3.54

0.925

-1.583

0.114

أدبي

249

3.70

1.035

3

البيئة والتوازن البيئي

علمي

161

3.26

0.910

-0.563

0.574

أدبي

249

3.31

0.934

4

البيئة ومشكلاتها

علمي

161

3.33

0.998

-1.370

0.172

أدبي

249

3.46

0.994

5

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

علمي

161

3.29

0.976

-2.686

0.008

أدبي

243

3.56

1.007

يتضح من الجدول  وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية في تقدير دور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية وفقاً لمتغير التخصص، في المجال الخامس 'تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها ' فقط ، إذ تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) وكانت الفروق لصالح التخصص الأدبي، وربما يعود ذلك لأن أغلب التخصصات الأدبية وخصوصاً في المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية يكون فيها تركيز على تدريس المواد الاجتماعية كالجغرافيا والتي تركز على البيئة ومشكلاتها لذلك نجد أن طلبة التخصص الأدبي لديهم وعي بهذين المجالين نظرا لطبيعة الدراسة التي تركز على هذه المواضيع، بخلاف التخصص العلمي الذي يكون التركيز فيه على المواد العلمية البحتة والمجردة.

- الفروق وفق متغير الفرقة الدراسية :

يبين الجدول التالي نتائج تحليل التباين الأحادي ومستوى الدلالة للتعرف على دور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية وفقا لمتغير الفرقة الدراسية.

جدول نتائج تحليل التباين الأحادي ومستوى الدلالة لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية على مجالات الدراسة حسب متغير الفرقة الدراسية.

م

المجال

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة 'ف'

مستوى الدلالة

 
 

1

البيئة الطبيعة والنظام البيئي

بين المجموعات

4.069

3

1.356

1.646

0.178

 

داخل المجموعات

334.544

406

0.824

 

المجموع

338.613

409

 

 

2

البيئة والموارد الطبيعية

بين المجموعات

4.822

3

1.607

1.629

0.182

 

داخل المجموعات

400.698

406

0.987

 

المجموع

405.520

409

 

 

3

البيئة والتوازن البيئي

بين المجموعات

4.329

3

1.443

1.696

0.167

 

داخل المجموعات

345.500

406

0.851

 

المجموع

349.829

409

 

 

4

البيئة ومشكلاتها

بين المجموعات

10.644

3

3.548

3.638

0.013

 

داخل المجموعات

396.009

406

0.965

 

المجموع

406.653

409

 

 

5

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

بين المجموعات

10.249

3

3.416

3.456

0.017

 

داخل المجموعات

401.390

406

0.989

 

المجموع

411.639

409

 

 

ويتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية في تقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية وفقاً لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى دلالة (0.05)، في مجالين، هما المجال الرابع ' البيئة ومشكلاتها'، والمجال الخامس ' تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها'. ولبيان الفروق الزوجية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام المقارنات البعدية بطريقة (شفيه)، ويبين الجدول رقم (11) اتجاهات الفروق بين المتوسطات الحسابية لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية  وفقا لمتغير الفرقة الدراسية.

جدول المقارنات البعدية بطريقة شفيه للفروقات الزوجية بين متوسطات تقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية  وفقا لمتغير الفرقة الدراسية .

المجال

الفرقة الدراسية

العدد

المتوسط الحسابي

الأولى

الثانية

الثالثة

الرابعة

البيئة ومشكلاتها

الأولى

177

3.57

 

 

 

0.482*

الثانية

117

3.38

 

 

 

 

الثالثة

71

3.28

 

 

 

 

الرابعة

45

3.09

 

 

 

 

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

الأولى

177

3.63

 

 

 

0.455*

الثانية

117

3.39

 

 

 

 

الثالثة

71

3.35

 

 

 

 

الرابعة

45

3.17

 

 

 

 

يتضح من الجدول السابق وجود فروق في المجالين الرابع والخامس بين الفرقة الدراسية الأولى والرابعة، وجاءت الفروق لصالح الفرقة الأولى، وأعتقد أن سبب الفرق يعود إلى أن الفرقة الأولى تكون حديثة عهد بالمرحلة الثانوية والتي يكون فيها تركيز على المواضيع البيئة، ولذلك نجدهم متابعين جيدين للمواضيع البيئة في وسائل الإعلام المختلفة، كما أنه الفرقة الأولى لديها دراية بالبيئة ومواضيعها نتيجة لدراسة مقرر تربية بيئية، ومقرر إعلام تربوي،اللذين يقدمان للفرقة الأولي، لذلك من شأنهما زيادة الوعي لديهم أكثر من الفرق الدراسية الأخرى، وخصوصاً الفرقة الرابعة التي تهتم فقط بدراسة مواد التخصص أكثر من غيرها، ومرور سنوات على دراسة المقررات التي تختص بالبيئة.

- الفروق وفق متغير المحافظة :

جدول نتائج تحليل التباين الأحادي ومستوى الدلالة لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام في نشر التوعية البيئية على مجالات الدراسة حسب متغير المحافظة.

م

المجال

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجة الحرية

متوسط المربعات

قيمة 'ف'

مستوى الدلالة

 
 

1

البيئة الطبيعة والنظام البيئي

بين المجموعات

11.612

5

2.322

2.869

0.015

 

داخل المجموعات

327.002

404

0.809

 

المجموع

338.614

409

 

 

2

البيئة والموارد الطبيعية

بين المجموعات

7.157

5

1.431

1.452

0.205

 

داخل المجموعات

398.363

404

0.986

 

المجموع

405.520

409

 

 

3

البيئة والتوازن البيئي

بين المجموعات

4.205

5

0.841

0.983

0.428

 

داخل المجموعات

345.624

404

0.856

 

المجموع

349.829

409

 

 

4

البيئة ومشكلاتها

بين المجموعات

5.017

5

1.003

1.009

0.412

 

داخل المجموعات

401.637

404

0.994

 

المجموع

406.654

409

 

 

5

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

بين المجموعات

14.837

5

2.967

3.021

0.011

 

داخل المجموعات

396.801

404

0.982

 

المجموع

411.638

409

 

 

ويتضح من الجدول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية في تقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية وفقاً لمتغير المستوى التعليمي عند مستوى دلالة (0.05)، في مجالين، هما المجال الأول' البيئة الطبيعية والنظام البيئي'، والمجال الخامس ' تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها'. ولبيان الفروق الزوجية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام المقارنات البعدية بطريقة (شفيه) ، ويبين الجدول رقم (13) اتجاهات الفروق بين المتوسطات الحسابية لتقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية  وفقا لمتغير المحافظة .

جدول (13) : المقارنات البعدية بطريقة شفيه للفروقات الزوجية بين متوسطات تقديرات الطلبة لدور وسائل الإعلام لنشر التوعية البيئية  وفقا لمتغير المحافظة

المجال

الفرقة الدراسية

العدد

المتوسط الحسابي

العاصمة

حولي

الأحمدي

الفروانية

الجهراء

مبارك الكبير

البيئة الطبيعة والنظام البيئي

 

العاصمة

78

3.22

 

 

 

 

 

 

حولي

43

3.75

0.523*

 

 

 

 

 

الأحمدي

93

3.52

 

 

 

 

 

 

الفروانية

75

3.66

0.440*

 

 

 

 

 

الجهراء

71

3.45

 

 

 

 

 

 

مبارك الكبير

50

3.37

 

 

 

 

 

 

تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها

العاصمة

78

3.23

 

 

 

 

 

 

حولي

43

3.63

 

 

 

 

 

 

الأحمدي

93

3.66

0.438*

 

 

 

 

 

الفروانية

75

3.61

 

 

 

 

 

 

الجهراء

71

3.35

 

 

 

 

 

 

مبارك الكبير

50

3.22

 

 

 

 

 

 

يتضح من الجدول السابق وجود فروق في المجال الأول بين محافظة حولي والعاصمة، وجاءت الفروق لصالح محافظة حولي، وربما يعود ذلك لأن محافظة حولي هي المحافظة التي حدثت بها كارثة محطة مشرف للصرف الصحي، لذلك نجد أن هذه الكارثة غير البسيطة أوجدت نوعاً من الاهتمام والوعي البيئي لدى سكان هذه المحافظة، وأوجدت نوعاً من المتابعة لتطورات هذه المشكلة ونتائجها المستقبلية على البيئة المحيطة بهم. وكذلك وجدت الدراسة أن هناك فروقاً في المجال الأول بين محافظة الفروانية والعاصمة وكانت الفروق لصالح محافظة الفروانية، ونلاحظ أن هذه المحافظة لديها بعض المشاكل البيئية مثل الازدحام والكثافة السكانية ووجود بعض المصانع وانتقال أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة مستقبلا لهذه المنطقة مما قد ينبئ بكارثة بيئية قادمة، ولذلك نجد أن الطلبة الذين يقطنون محافظة الفروانية لديهم وعي في مشاكل البيئة نتيجة لمتابعة وسائل الإعلام التي تتناول المشاكل البيئية التي تخص محافظتهم، وكذلك وجدت فروق في المجال الخامس بين محافظة الأحمدي والعاصمة، وجاءت الفروق لصالح محافظة الأحمدي، وذلك لأن محافظة الأحمدي تعاني من تلوث نفطي، وتعدي على البيئة البرية إثناء إقامة المخيمات، والتلوث البحري، والتلوث الجوي، الذي سببه دخان المصانع التي تنتشر في أماكن قريبة من المناطق السكنية وخصوصاً ضاحية علي السالم (أم الهيمان)، والتي ركزت وسائل الإعلام عليها كثيراً في الآونة الأخيرة، وكذلك انتقال مشاكلها البيئية إلى قبة البرلمان لكي يجد أعضاء مجلس الأمة حلاً للمشكلات التي تؤثر على صحة المواطنين في هذه المحافظة، ولذلك نجد أن تركيز وسائل الإعلام على المشاكل البيئية في محافظة الأحمدي أوجدت وعي لدى الطلبة الذين يسكنون في هذه المحافظة لأنها تمس حياتهم اليومية والبيئة المحيطة بهم والتي يتفاعلون معها، ونلاحظ أن وجود المشكلات البيئية في هذه المحافظات أوجد نوع من الوعي البيئي بها لدى سكانها.

وفي ضوء نتائج الدراسة، اقترحت الباحثة الآتي:

* ضرورة تعاون جميع الجهات في المجتمع الكويتي من ( وزارات الدولة المختلفة؛ الجمعية الكويتية لحماية البيئة، الهيئة العامة للبيئة؛ الجمعيات غير الحكومية؛ مؤسسات القطاع الخاص؛ والمؤسسات الصناعية)؛ لوضع خطة تعاون مشترك من أجل حماية البيئة الكويتية (الجوية والبحرية والبرية) والتكاتف من أجل عمل حملات توعوية تطوعية مكثفة، تعمل على نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع الكويتي وكل من يسكن على أرضها ويستفيد من خيرات بيئتها.

* تخصيص يوم في الجامعة للاهتمام في للبيئة كالاحتفال بيوم البيئة العالمي؛ يتم فيه نشر الوعي البيئي بين الطلبة من خلال استخدام وسائل إعلامية مختلفة، وذلك لنشر الوعي البيئي داخل الحرم الجامعي، وتقديم المعلومات الضرورية عن البيئة وحمايتها بشكل أكاديمي متخصص، يعمل على إيجاد وعي وطني بيئي يحدد السلوك ويتعامل مع البيئة في مختلف القطاعات.

* عمل دراسات أخرى مماثلة تتناول استطلاع أفراد المجتمع الكويتي لدور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي من أعمار مختلفة لمعرفة أثر متغير العمر؛ والمرجعية الثقافية؛ على درجة إدراك الوعي البيئي.

* عمل دراسة مماثلة تستطلع مدى وعي رجال الأعمال والصناعات بأهمية البيئة، ومدى التزامهم بالقوانين التي تعمل على حمايتها.

* إجراء دراسة عن دور الأندية الصيفية في دولة الكويت ومساهمتها في تنمية وتعزيز الوعي البيئي لدى طلبة مدارس التعليم العام.

 

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك