5 مليارات ريال عوائد فنادق مكة وجدة خلال الحج

الاقتصاد الآن

989 مشاهدات 0


توقع مستثمرون وعاملون في قطاعات الفنادق بجدة تحقيق الفنادق بمكة ومحافظة جدة خلال موسم حج هذا العام، عوائد مادية تصل إلى 5 مليارات ريال كون موسم الحج في المملكة من أنجح المواسم لقطاع السياحة والسفر.

وتحدث المستثمرون خلال حديثهم لصحيفة 'اليوم' السعودية أن فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة قد جهزت منذ وقت مبكر ووقعت مع شركات سياحية عقوداً لتسكين حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم ما بين جدة والمدينة ومكة، حيث إن التهيئة شملت كافة المرافق الخدمية التي يحتاجها الحاج لكي يؤدي نسكه بكل يسر وسهولة.

وأشار أحد مسؤولي مبيعات فنادق جدة، المهندس محمد السعدي، إلى أن بعض الفنادق حول الحرم المكي الشريف أغلقت حجوزاتها حتى نهاية موسم الحج عن طريق مكاتب الحج، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسعار الإيجار اليومي تبدأ من 500 ريال وتصل إلى 3 آلاف ريال، ويختلف سعر الإيجار بحسب قرب الفندق من الحرم المكي الشريف والمدني والخدمات المقدمة للزوار والحجاج.

 

وعن فنادق جدة، أوضح السعدي أن طول مدة الإجازة واستمرارها 16 يوماً ساهم في رفع الإشغال بالفنادق، حيث إن أغلب السياح والزوار يأتون لحجز فنادقهم بجدة ويتنقلون ما بين مكة والمدينة، خاصة بعد أداء الحجاج حجهم كونها فرصة يستغلونها في تأدية مناسك العمرة خلال أوقات الإجازة، ونتوقع ارتفاع إشغال الفنادق بنسبة 60% مقارنة بالأعوام الماضية ولا نتوقع ارتفاع الأسعار.

من جانبها، أكدت هيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أن أكثر من 125.000 غرفة بمكة استقبلت أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج المملكة، حيث إن ارتفاع عدد الغرف الفندقية يقدر بزيادة عن العام الماضي تتجاوز 20% وذلك بعد افتتاح عدد من الفنادق الجديدة في العاصمة المقدسة.

وتوقع المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكة المكرمة عبدالله السواط أن تسهم مرافق الإيواء السياحي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة خلال الأعوام القادمة في إسكان أعداد كبيرة من ضيوف بيت الله الحرام وذلك بعد استكمال عدد من المشاريع الكبيرة التي مازالت تحت الإنشاء، لافتاً إلى أن المباني التي تمت إزالتها بالمنطقة المركزية لم تؤثر في العرض من الغرف الفندقية، حيث إن المباني التي أزيلت صغيرة وقديمة وفي المقابل تنشأ مبان عملاقة في عدد من الأحياء المجاورة للمنطقة المركزية تفوق طاقة المبنى فيها العديد من تلك المباني التي أزيلت.

وأوضح أن فرع الهيئة بمكة المكرمة كثف جهوده للرقابة والإشراف على الفنادق والوحدات السكنية المفروشة من خلال الجولات التفتيشية والرقابية لـ21 فرقة ميدانية تقوم بمتابعة مستوى الخدمة ومراقبة الأسعار والاهتمام بتقديم خدمات متميزة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان، وتجسيداً لجهود الدولة في العمل على راحة حجاج بيت الله الحرام ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

وأكد السواط أن جهود الهيئة في تصنيف الفنادق والإشراف عليها ساهم وبشكل كبير في تشجيع كثير من الشركات العالمية في الدخول إلى السوق السعودية، الأمر الذي أثر وبشكل ملحوظ في تطوير المشغلين المحليين لخدماتهم، حيث شعروا بأهمية المنافسة في كسب رضا العملاء لتنمية استثماراتهم، موضحاً أن كل العوامل التي بدأت بإجراءات تصنيف محددة وواضحة ودخول شركات عالمية، وتطوير أداء المشغلين المحليين واستمرار تدفق الاستثمارات بشكل كبير في مجال الإيواء السياحي جميعها ساهمت وستساهم خلال الأعوام القليلة المقبلة في زيادة العرض بما يوازي الطلب أو يفوقه ليؤثر ذلك إن شاء الله بتخفيض الأسعار.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك