عن تجارة الخسارة!.. يكتب محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب نوفمبر 5, 2012, 11:37 م 734 مشاهدات 0
القبس
تجارة الخسارة
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
معيب وخسارة ونهاية مشؤومة أن يوصف زيد من الناس أو أسرة من الأسر بتجارة المخدرات او الخمور أو الإقامات، بل وتشتهر بها بين الناس، فهذه التجارة هي الثالوث القاتل للجنس والوطن. اما الجنس فالمخدرات والخمور، فتصوروا وطنا أدمن شعبه، لا سيما جيل الشباب، الخمور والمخدرات ماذا ستكون نهاية هذا الجيل والوطن معا؟! الدول الحية هي التي تنمي الجسم السليم الخالي من الامراض المتنوعة الطبيعية، فكيف بهذه السموم؟! لا شك في انها تحصِّن اجيالها من هذه الآفات قدر الامكان، لانها تعتمد عليهم في رقيها ورفعتها، اما تجارة الاقامات فهي الآفة التي بها تضيع الاوطان بدخول الثقافات والعادات والاجناس التي لا تنتمي الى عروبتنا ولا ديننا، بل ولا اخلاقياتنا، وليست هذه نظرتي الشخصية، وانما نظرة كل المنظرين من علماء الاجتماع في الغرب، وهناك محاولات جادة وحثيثة، بل محاربة للداخلين على دولهم من المهاجرين المتنوعة اديانهم ولغاتهم ومشاربهم، لخوفهم من تأثير تلك الموجات في أجيالهم وثقافاتهم وأديانهم، فنحن نقرأ ونشاهد ونسمع ذلك في أجهزة اعلامهم.
لقد انتشرت الجريمة بانواعها المختلفة في الكويت ما بعد الغزو العراقي للكويت، اي منذ السنوات العشرين الماضية الى اليوم حتى اصبح انتشار هذا الثالوث كأنه شيء طبيعي ومسلم به، ومحاولات وزارة الداخلية قمع ذلك والتصدي له، لا شيء او نسبتها لا تعد امام تدفقه وجريانه، وكأنه السيل الجارف الذي يحطم كل شيء في طريقه، وهو كذلك قد حطم البشر والوطن، واصبحت تجارتهم رائجة سائدة، ولا احد من الحكومة يزعم انه يخاف على وطن ومواطنين ويقطع رأس او يد من يقوم بذلك، بل قل من يجرؤ! والله المستعان.
* * *
• تقريب المنافق
«لي حبتك عيني ما ضامك الدهر»!
تعليقات