خلال استضافة البروفيسور ميخين

استقبل مركز دراسات الخليج وشبه الجزيرة العربية في جامعة الكويت وبالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية البروفيسور الروسي الدبلوماسي فيكتور ميخين، وذلك بحضور كل من عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري ومدير مركز دراسات الخليج وشبه الجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري ورئيس مجلس الإدارة والعضو المندب للشركة الأولى للفنادق عبد الإله محمد معرفي، وأستاذ العلوم السياسية أ.د.محمد السيد سليم وأستاذ الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور علي زيد الزعبي وكبير اختصاصي علوم سياسية الدكتور فارس وقيان الشمري والدكتورة ندى المطوع وعدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية ووفدا من وزارة الإعلام.
في البداية رحب مدير مركز دراسات الخليج وشبه الجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري بالبروفيسور فيكتور ميخين وأعرب عن سعادته الغامرة لهذه المبادرة الإيجابية من روسيا الاتحادية، مبينا أن هذه الزيارات الأكاديمية والبحثية والعالمية وتبادل مختلف الخبرات بين الكويت وروسيا أمر في غاية الأهمية لإضافة مختلف البصمات الايجابية بين الطرفين في مختلف المجالات والأصعدة.
وأضاف د. الكندري قائلا: ' إن الكويت تربطها علاقة جيدة مع روسيا الاتحادية ولكنها تحتاج إلى مزيد من التواصل والارتباط في مختلف التخصصات والجوانب، وهذا ما تهدف إلى هذه الزيارات وخاصة إذا كانت من قبل شخصيات مهمة مثل البروفيسور فيكتور ميخين والذي يملك من المعرفة والخبرة التاريخية و الثقافية ما هو ليس بقليل' .

وفي هذا الإطار رحب الأستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري بالبروفيسور فيكتور ميخين مبينا أن هذه الزيارات الأكاديمية والبحثية تثري العلاقات الروسية الكويتية، موضحا بأن أكاديميي الكويت يهتمون بزيارة روسيا والتعرف عليها منذ زمن بعيد وإن الأغلب يرى بأن الدولة الروسية الاتحادية تحتاج إلى أن تقوي نفسها وأن تظهر مرة أخرى وخاصة بعد انفصال الاتحاد السوفيتي الذي كان أقوى وأهم وذا نظام تأثيري كبير بين مختلف دول العالم، مشيرا أن معاصرة دولة الكويت ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط للجيلين الروسيين قبل الانفصال وبعده أمر مهم وضروري لمعرفة طبيعة العلاقات الروسية والكويتية والخليجية الحالية ومحاولة تقويتها والاستفادة الايجابية منها بكل الأطراف.

ومن ناحيته أكد البروفيسور فيكتور ميخين أن روسيا تسعى إلى أن تقوي علاقاتها بمختلف دول الشرق الأوسط والدول العربية والخليجية، حيث إنها ترتبط بدولة الكويت بعلاقة إيجابية ومتينة ولكنها تفتقر لهذه العلاقة مع غيرها مثل المملكة العربية السعودية وقطر، وهذا ما تصبو إليه روسيا وهو معرفة الطريقة الصحيحة والمناسبة للتواصل مع باقي دول الخليج العربي وتوطيد العلاقات فيما بينها.
ورد البروفيسور ميخين على تعليق د.أسيري قائلا : ' إنه لابد من وجود اختلاف ولو بسيط بين الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الاتحادية حاليا وخاصة بعد الانفصال الذي أدى إلى تغيرات جذرية عديدة في سياسة ونظام الحكم بالإضافة إلى تغيير إدارات الدولة في قطاعاتها المختلفة، ولكن تظل الدولتان تسعيان إلى توطيد العلاقات الروسية الخليجية والعربية'.
وأوضح ميخين أن سبب زيارته لدولة الكويت وجامعة الكويت هو التعرف على آخر تطورات الدولة وأهم الأحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تمر بها، وأهم الانجازات التي توصلت إليها الكويت في مختلف المجالات العلمية والعملية،
هذا وقد تم تعريف البروفيسور ميخين على اهتمامات مركز دراسات الخليج و كلية العلوم الاجتماعية وتم فتح المجال لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية في مختلف المجالات والأصعدة، والتطرق إلى أهم الأحداث والقضايا التاريخية والسياسية والاجتماعية في دولة الكويت ودول الخليج والدول المجاورة، بالإضافة الى التعرف على روسيا بصورة مقربة.

الجدير بالذكر بأن البروفيسور فيكتور ميخين يعتبر واحدا من أهم الباحثين العالميين في مجاله وله سيرة ذاتيه مميزة، حيث عمل دبلوماسيا بالسفارة السوفيتية في الكويت عامي 1970م-1971م، وعمل بوزارة الخارجية السوفيتية دبلوماسيا بالإضافة إلى عدة دول أخرى، وهو مؤلف لعشرين كتاب وأكثر من 5 آلاف مقالة وبحث علمي من بينهما كتاب 'الكويت' باللغة الروسية وكتاب 'توسع الغرب في الخليج الفارسي' باللغة الانجليزية هذا بالإضافة إلى نشر أكثر من 300 مقالة عن الكويت خصيصا حول أهم القضايا والأحداث التي تعيشها في مختلف الميادين، وهو خريج معهد العلاقات الدولية التابعة بوزارة الخارجية الروسية سنة 1970م، وهو عضو اتحاد الصحفيين منذ عام 1973م ، وعضو في أكاديمية العلوم الطبيعية الروسية منذ عام 1983 م.