(تحديث2) شعارات اسقاط النظام تتواصل
عربي و دوليقوات الدرك تواصل تفريق الإحتجاجات السلمية بالأردن ، والعاهل الأردني يلغي زيارته الى بريطانيا، وسفيرنا بالاردن: الرعايا الكويتيين بخير
نوفمبر 16, 2012, 9:17 ص 3795 مشاهدات 0
اكد سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان الرعايا الكويتيين في المملكة بخير وهم محط اهتمام ومتابعة من قبل البعثة الدبلوماسية.
وطمأن السفير الدعيج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة اهالي الرعايا الكويتيين بانهم بخير وان البعثة الدبلوماسية الكويتية لدى الاردن تتواصل معهم وابوابها مفتوحة على مدار الساعة للتواصل معهم والاطمئنان على اوضاعهم.
واشار الدكتور الدعيج الى زيارات وجولات تنظمها السفارة للرعايا الكويتيين للاطلاع على احوالهم واحتياجاتهم مؤكدا انهم جميعا بخير وعافية.
ويشهد الاردن منذ عدة ايام احتجاجات تتواصل اثر قرار حكومي برفع اسعار المشتقات النفطية بنسبة تتراوح بين 10 و 50 بالمئة.
من جهة اخرى أكدت وزارة الخارجية البريطانية هنا الليلة أن العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ألغى زيارته الى بريطانيا المقررة الاسبوع المقبل على خلفية خروج متظاهرين إلى شوارع العاصمة عمان اليوم احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
وكان مقررا أن يلتقي العاهل الأردني الأسبوع المقبل في لندن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فيما ذكرت وزارة الداخلية البريطانية من جهتها أن إلغاء الزيارة لن يؤثر على جهودها لايجاد وسيلة لترحيل (أبو قتادة) إلى الأردن بعد أن أطلق سراحه هذا الاسبوع عقب فوزه في الجولة الأخيرة من معركته القانونية للبقاء في بريطانيا.
وأكد متحدث بريطاني أن وزارة الداخلية لا تزال 'على اتصال دائم' مع الأردن في محاولة لإيجاد حل لهذه المسألة.
22:14:28
منعت قوات الدرك ظهر اليوم كما أفادت الجزيرة مواطنين محتجين من التوجه الى مدخل الديوان الملكي بالقوة ، حيث وضعت طوقا أمنيا يمنعهم من التوجه عبر شارع رغدان من منطقة وسط البلد.
ويحتشد في هذه الاثناء الاف المواطنين على دوار وصفي التل في مدينة اربد وسط هتافات عالية السقف احتجاجا على رفع الاسعار ، وهناك تواجد أمني كثيف يحيط بمداخل الدوار.
وفي الكرك يحتشد أكثر من 3000 مواطن في ساحة المرج حاليا وسط هتافات معادية للنظام لم تشهدها الكرك من قبل .
أما في ساحة المرج بالكرك فإن تداعت الفعاليات الشعبية والحراكية والحزبية والنقابية الى المشاركة الجمعة في مسيرة من امام مسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة, وذلك تعبيرا عن احتجاجهم ورفضهم لقرار الحكومة الاخيرة برفع الدعم عن المحروقات.
وتأتي الفعالية المركزية استمرار لموجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة في عمان ومختلف المحافظات التي بدأت منذ الاثنين ضد قرار الحكومة.
وتنضم مسيرة اهالي حي الطفايلة الى الفعالية, حيث انطلقت عند الساعة 11 صباحا قبل صلاة الجمعة عند مثلث المركز الصحي (مثلث الحراسيس) باتجاه المسجد الحسيني.
ونفى المنظمون تنفيذ فعالية ظهر الجمعة على دوار الداخلية, مؤكدين ان فعالية الحسيني ستكون مركزية.
وردد متظاهرون أمام الديوان الملكي الأردني ليل امس الخميس شعارات تنادي بإسقاط النظام بشكل لافت، في أول تظاهرة من نوعها بالمملكة ترفع الشعار الذي كان يرفع بشكل فردي ومتقطع في السابق.
وهتف المئات من المتظاهرين في مسيرة وصلت لبوابة الديوان الملكي من حي الطفايلة القريب وسط العاصمة عمان بشعار 'الشعب يريد إسقاط النظام'، وشعارات أخرى منها 'حرية من الله.. يسقط يسقط عبد الله'، وغيرها من الشعارات.
وكانت شعارات إسقاط النظام ظهرت بوضوح في المسيرات والاحتجاجات منذ بدئها مساء الثلاثاء الماضي بعد إعلان الحكومة الأردنية عن قرارات برفع الأسعار، لكن رفعها أمام الديوان الملكي وبمسيرة منظمة بدا تحولا في الحراك الأردني، وفق ما قرأه سياسيون.
وتواصلت حالة الشغب غير المسبوق في الأردن لليوم الثالث على التوالي وتطور الوضع الميداني في شكل متسارع عقب الإعلان عن مقتل أحد المتظاهرين في مدينة إربد الشمالية المجاورة لسورية برصاص الشرطة الأردنية ليكون أول متظاهر يسقط منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة. وفيما رفضت السلطات المختصة توصيات عسكرية وأمنية بضرورة التراجع عن قرار رفع الأسعار، أعلن الاخوان المسلمون انحيازهم الى الشارع الغاضب.
وأنذر مقتل الشاب قيس العمري (27 سنة) بمؤشرات مقلقة حول تطورات الوضع الداخلي في وقت وصف رئيس الوزراء ومدير الاستخبارات السابق أحمد عبيدات الأوضاع الراهنة بأنها انتفاضة شعبية مباركة. ويتحدر القتيل قيس من عشيرة العمرية التي تعتبر إحدى أهم القبائل الأردنية شمال المملكة. وأثار إعلان وفاة العمري والحديث عن موت سريري لمتظاهر آخر من القبيلة ذاتها المزيد من التوتر في مناطق مختلفة من الأردن، خصوصاً بعدما أعلنت عائلة العمري رفضها دفن القتيل إلى حين إعلان السلطات مسؤوليتها عن مقتله.
وقال والد القتيل تيسير العمري لـصحيفة الحياة إن :ابني شهيد ولم يكن مسلحاً وفق ما أوردته الرواية الرسمية. شارك في الاحتجاج السلمي وقتل فجراً برصاص الشرطة. لكن مديرية الأمن العام الأردنية ذكرت في بيان ان :القتيل كان أحد 4 أشخاص هاجموا مركز أمن الوسطية في محافظة إربد محاولين اقتحامه. وأضافت أن : 12 شرطياً أصيبوا إضافة الى المهاجمين الذين توفي أحدهم متأثراً بجروحه. لكن متحدثين باسم الحركات الشعبية والعشائرية في إربد نفوا أن يكون المهاجمون استخدموا أي أسلحة نارية.
وأوضحوا أن ما جرى كان محاولة للضغط على الأمن للإفراج عن معتقلين على خلفية التظاهرات وأعمال الشغب الواسعة التي يشهدها الأردن منذ مساء الثلاثاء.
وفي بيان لاحق، ذكر الأمن العام الأردني أن : شرطياً أصيب إصابة بالغة جراء إطلاق النار على مركز أمني في شفا بدران، غرب العاصمة، كما أصيب رجل أمن في معان جنوب البلاد برصاصة في فخذه الأيسر وحالته خطيرة.
وأغلق الآلاف من رجال الأمن والدرك منذ ظهر أمس منطقة دوار الداخلية في عمان تحسباً لدعوات من نشطاء للعودة الى الاعتصام المفتوح فيه، بعد أن فرقت هذه القوات بالقوة اعتصاماً مماثلاً فجر أمس. ولاحقت قوات الدرك المعتصمين الذين حاولوا الوصول الى دوار الداخلية في شارع الاستقلال، فيما توجه المتظاهرون للتجمع في منطقة جبل الحسين التجارية التي أغلقت المحال التجارية فيها بأمر رسمي على غير عادتها.
وألقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين في جبل الحسين واعتقلت عدداً منهم، فيما ألقى متظاهرون حجارة وزجاجات فارغة باتجاه قوات الأمن وحاولوا إغلاق الشوارع أمامها بالحاويات. وعمت التظاهرات وعمليات إغلاق الشوارع بالإطارات مناطق عدة من العاصمة، وكشفت مصادر أمنية رفيعة لـصحيفة الحياة عن قرار رسمي يقضي بمنع الاحتجاجات عند دوار الداخلية تحت أي ظرف، بعد صدور تقارير أمنية جديدة تحذر من تحول الدوار الشهير إلى ميدان شبيه بميدان التحرير في القاهرة.
وعلمت ايضا أن توصيات أمنية مماثلة قدمت إلى مطبخ القرار من المؤسستين العسكرية والأمنية تدعو إلى التراجع عن رفع الأسعار فوراً، لكن هذه التوصيات اصطدمت بإصرار الفريق الاقتصادي في الحكومة وجهّات سيادية أخرى على تنفيذ القرار، معتبرة أن إلغاءه سيلحق خسائر فادحة بالموازنة العامة. وأعلنت أكبر ثلاث نقابات مهنية في المملكة، هي نقابات المعلمين والمهندسين والمهندسين الزراعيين، إضراباً مفتوحاً لأعضائها اعتباراً من الأحد المقبل، كون الخميس يوم عطلة في الأردن بمناسبة رأس السنة الهجرية، إضافة إلى أن الجمعة والسبت يومي عطلة رسمية.
ويرى مراقبون وسياسيون أن المشهد في الأردن بات مفتوحاً على احتمالات خطيرة بعد أن تحدث نشطاء عن حال من الانفلات الأمني في مناطق تشهد اضطرابات منذ الثلاثاء، ويخشى الكثيرون من أن تتسع وسط دعوات للتظاهر اليوم الجمعة في كل أرجاء المملكة على وقع احتقان شعبي غير مسبوق.
تعليقات