حول الهجوم على غزة

أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بياناً بشأن الهجمة الصهيونية الشرسة على غزة جاء فيه:

 

 إنّ الله قَدَرَ لأهل فلسطين بأن يبقوا مرابطين يواجهون آلة البغي والعدوان الصهيونية ، واليوم تتجدد الصورة عبر شن الاحتلال الصهيوني هجمة شرسة وبشعة ضد أهلنا في غزة .

وأضاف البيان : إن ما يحدث لأهلنا في غزة يجعل القلب يتفطر والعين تدمع ، فالصورة في قطاع غزة سفك للدماء وتناثر للأشلاء ، وقتل للأطفال الرضع والأجنة في بطون أمهاتهم ، والنساء الحوامل  والشيوخ ، وهدم للمساجد والبيوت والمقابر ، وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان ، فلقد بلغ عدد الشهداء الأطفال 26 طفلا من بينهم أطفال لا تزيد أعمارهم على العام ، وبلغ عدد النساء 10 نساء من بينهم سيدات حوامل ، واستشهد خلال العدوان المستمر حتى هذه اللحظة 13 شيخا مسنا ، وقد دمر 25 مسجدا دمارا كليا وجزئيا ، وقصفت المقابر وتناثر رفات الأموات في الشوارع وعلى قارعة الطريق ، ودمرت مئات البيوت دمارا كليا ومن بينها بيوت دمرت على رؤوس ساكنيها . والعدد في تزايد بسبب زيادة وتيرة العنف من قبل هؤلاء الصهاينة .

وإزاء تلك المجازر البشعة والدامية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة فإن جمعية إحياء التراث الإسلامي توجه عدة رسائل :

 

أولا : نستنكر ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من ممارسات بشعة ، وندين العدوان المستمر على أهلنا في قطاع غزة . كما نشجب ونستنكر تآمر بعض الدول وتواطؤهم مع الاحتلال الصهيوني في هجمته على غزة .

ثانيا : نثمن صمود أهلنا في غزة ، ونشد على أيديهم ، وندعوهم إلى التوحد على كلمة سواء ، ونشيد بصبرهم وثباتهم ، كما ندعوهم إلى الصبر والمصابرة والاحتساب .

 ثالثا :  ندعو الأمة الإسلامية حكومات وشعوبا بأن يقفوا عند مسؤولياتهم ، وأن يتحملوا واجباتهم ، وأن يؤدوا الأمانة التي أنيطت بهم ، وهي نصرة المستضعفين بكل ما يستطيعوا من أموال ومعونات وأدوية لتثبيت أهلنا في غزة ، ومساهمة منهم  في تخفيف آلام الحرب عن أهل غزة ، ومواصلة الضغط من أجل أن يوقف الاحتلال الصهيوني حملته البربرية الهمجية .

 

وختم البيان بأن جمعية إحياء التراث الإسلامي لطالما وقفت إلى جانب أهلنا في غزة ، وأمددناهم بالمساعدات اللازمة ونفذنا المشاريع التي تساهم في كسر الحصار عنهم ، وتعزز من صبرهم وصمودهم .

وسنستمر بدعم أهلنا والوقوف معهم في محنتهم بإذن الله سبحانه وتعالى .