'لننهض بلغتنا' في دبي
منوعاتالكويت تشارك في اطلاق مشروع للنهوض باللغة العربية
نوفمبر 25, 2012, 12:36 م 1105 مشاهدات 0
يشارك الامين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الهادي نافل العجمي في إطلاق مشروع «لننهـــــض بلغتنا» وحضور احتفالية إطلاق التقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية وحضور المؤتمر السنـــــوي العام لمـــــؤسسة «فكر 11» خلال الفترة مــــــن 25-28/11/2012lفي دبي
وسوف تتم مناقشة مشروع لاستشراف مستقبل اللغة العربية في أعمال المؤتمر المشار إليه من الجهات المشاركة
وتقدم الأمانة العامة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورقة عمل في إطار تطبيق إستراتيجية الدولة للنهوض باللغة العربية في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات المعنية بالثقافة وتعزيز الفكر ودعم اللغة في عالمنا العربي، كما أنه يأتي في خضم الظروف المتغيرة التي يعيشها العالم العربي.
وتحدثت الورقة التي يقدمها العجمي عن الثقافة العربية باعتبارها من أغنى الثقافات العالمية وأهمها, وقد ارتفع شأن اللغة العربية بعد نزول القرآن الكريم بالعربية فأغناها بمعانٍ سامية وآفاق بيانية رائعة، وفتح لها سبل الانتشار في مشارق الأرض ومغاربها، فصارت الثقافة العربية مزيجاً راقياً من اللغة العربية والإسلام، الأمر الذي جعل من العالم العربي بكل تجلياته السياسة والثقافية والحضارية محط أنظار العالم، بل وأضحت اللغة والثقافة في قلب البحث العلمي والكتابات العربية بجميع تنوعاتها.
كما تحدثت الورقة عن دور المجلس في العناية بشؤون الثقافة والفنون والآداب، والعمل على تنمية وتطوير الإنتاج الفكري وإثرائه، وتوفير المناخ المناسب للإنتاج الفني والأدبي، واختيار وسائل نشر الثقافة، والعمل على صيانة التراث والقيام بالدراسات العلمية فيه، والسعي لإشاعة الاهتمام بالثقافة والفنون الجميلة ونشرها وتذوقها، والعمل على توثيق الروابط والصلات مع الهيئات الثقافية العربية والأجنبية، ووضع خطة ثقافية تستند إلى الدراسات الموضوعية لاحتياجات البلاد وإنشاء جوائز تمنح عن أحسن إنتاج محلي في الثقافة والفنون والآداب, وكذلك إنشاء جوائز خاصة باسم دولة الكويت تمنح عن إنتاج عربي متميز، وأخرى عن إنتاج عالمي يسهم في تقدم الحضارة الإنسانية ويكون متصلا بالكويت أو بالوطن العربي.
وقيام المجلس بإصدار العديد من المجموعات المتميزة من السلاسل والدوريات الثقافية العربية ومن أمثلة ذلك: سلسلة عالم المعرفة، سلسلة إبداعات عالمية، سلسلة المسرح العالمي، مجلة عالم الفكر، مجلة الثقافة العالمية، جريدة الفنون باعتبار أن إصدارات المجلس تمثل جانباً مهماً من رسالة الكويت الثقافية للعالم العربي، حيث إن هذه الإصدارات قد مضت على إصدارها مدة طويلة وأصبحت علامة مميزة مرموقة في الواقع الثقافي الكويتي والعربي، وهي تهدف إلى تثقيف القارئ العربي وتمكينه من مواكبة أحدث التطورات الفكرية.
كما تحدثت الورقة عن مرسوم رقم إنشاء مكتبة الكويت الوطنية بالمجلس, اختصاصه بجمع وتنظيم وتوثيق وحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمختلف أشكاله, وكافة المصنفات والوثائق, وما في حكمها المتعلقة بالخليج والجزيرة العربية والحضارة الإسلامية والعربية, وبصفة خاصة ما يتعلق بدولة الكويت وثقافتها وشؤونها سواء الصادرة منها داخل البلاد أو خارجها, وكذلك تكوين مجموعات أجنبية عالمية مختارة في مختلف الموضوعات التي تهم الكويت والمنطقة العربية والإسلامية, والإشراف على نظام إيداع المصنفات الفنية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والعمل على إنشاء مركز وطني بيبليوغرافي, يتولى تقديم الخدمات وإعداد الإصدارات الدورية في هذا الشأن، وهي جهود تصب في تعميق العلاقة بين العرب ولغتهم، وترسيخ دور اللغة كوسيلة للتعليم والبحث العلمي.
وقال العجمي في الورقة أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب دأب منذ إنشائه على أن تتضمن اسراتيجية عمله كل التدابير الممكنة التي تسهم في تعزيز اللغة العربية، وتعميق التواصل بينها وبين الجهود العلمية والبحثية والثقافية والإبداعية في الأمم الأخرى، وخصوصاً المتقدمة، واتخذت من الترجمة - إلى جانب التأليف - وسيلة مهمة لإثراء لغتنا العربية، انطلاقاً من قاعدة أن التواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى يصب في إغناء عربيتنا وثقافتنا في آن واحد، وهو مايساعد على تحقيق التنمية الشاملة التي تمثل الثقافة قاطرة لها، وحافزاً لتطورها.
وأشار الى أن المجلس نظم مؤتمر «ناشئتنا واللغة العربية» بالتعاون مع المجمع الثقافي العربي خلال الفترة من 2012/4/29 حتى 2012/5/1 مما يؤكد دعمنا لإعلاء اللغة العربية بوصفها لغة ثرية متجددة قادرة على مواكبة معطيات التطور والاستجابة للواقع بصفتها لغة العلوم والعمل.
وقدمت الورقة مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تدعم اللغة العربية ومنها
- العمل على بث الوعي بأهمية اللغة العربية وتعزيزها في نفوس الناشئة، عن طريق وسائل الاتصال المختلفة.
- عقد ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة من خبراء اللغة العربية.
- العناية بتحقيق ونشر الدراسات العلمية والحرص على تعريب المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية.
- إقامة أسابيع ثقافية للغة العربية والثقافة العربية في مختلف دول العالم.
- إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية ونشرها عالمياً.
- إصدار تشريعات للعناية باللغة العربية والحفاظ عليها.
- إنشاء أكاديمية للغة العربية يتولى إدارتها المجمع العربي، ودعم دراسة اللغة العربية وتشجيع الراغبين في دراستها والعمل على استقطاب أنبغ الطلاب لالتحاق بمعاهدها الدراسية.
تعليقات