ذكرى 46 عاما على إنشاء الجامعة
شباب و جامعاتالبدر: الجامعة ستظل شعلة وهاجة تنير طريق الباحثين وأصحاب الثقافة
نوفمبر 26, 2012, 1:24 م 3201 مشاهدات 0
تحتفل جامعة الكويت في السابع والعشرين من نوفمبر من كل عام بذكرى إنشائها، وفي هذا العام من اليوم نفسه تمر علينا الذكرى ال 46 عاما على إنشاء جامعة الكويت، ففي مثل هذا اليوم تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح بالتدشين الرسمي لجامعة الكويت وسط حشد غفير من المجتمع الكويتي الذي ترجم من خلاله أهمية هذا الحدث التاريخي لدولة الكويت.
وتتزامن هذه المناسبة التاريخية الكبيرة التي تشهدها جامعة الكويت مع احتفال دولة الكويت بمناسبة مرور 50 عاما على المصادقة على دستور البلاد في مناسبة تختزل تاريخ الدولة في مراحل ما قبل وبعد الاستقلال وحتى هذا اليوم.
ففي الحادي عشر من نوفمبر عام 1962 أصدر الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح دستور الكويت ليبقى شاهدا على ميلاد جديد لدولة وشعب مستعد لمواكبة العوالم المتقدمة بفضل 183 مادة أصبحت منهجا متكاملا لحياة الكويتيين.
وتشهد جامعة الكويت توسعاً كبيراً في عدد كلياتها العلمية التي بلغت 16 كلية بصدور المرسوم الأميري القاضي بإنشاء كلية العمارة، وكلية علوم وهندسة الحاسوب، وقد حصلت بعضا من كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي وتقدم برامج معتمدة في العلوم والانسانيات على مستوى الدراسات العليا من ماجستير ودكتوراه، وفي بادرة حملت كل معاني الوفاء والعرفان، أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، بإطلاق اسم سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح على المدينة الجامعية في الشدادية لتكون تسميتها (مدينة صباح السالم الجامعية).
وقد أنشأت جامعة الكويت في أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966م، بشأن تنظيم التعليم العالي والقوانين المحمولة له وتم افتتاحها رسميا في 27 نوفمبر 1966م، وتعد جامعة الكويت أول جامعة بحثية حكومية في دولة الكويت وقد أنشأت أكتوبر 1966 بموجب القانون رقم 29 لسنة 1966، وتسعى جامعة الكويت إلى تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع.
وتشكل مباني الجامعة والتجهيزات الحديثة والمختبرات عالية التقنية والمكتبات المتطورة والمصادر التكنولوجية بيئة ملائمة للتعلم والتطور والإبداع، وتشكل هذه المصادر والتجهيزات مجتمعة صورة متكاملة لجامعة تقدم برامج عالية الجودة في مخرجاتها البحثية والتميز في أدائها وانفتاحها العلمي تجاه الاهتمامات العالمية الحديثة والاعتماد الأكاديمي لبرامجها لتحقيق المكانة العلمية العالمية المرموقة.
ومنذ تأسيس جامعة الكويت يحظى خريجوها بتكريم القيادات السامية لهم، وذلك ضمن حفل كبيرتنظمه جامعة الكويت، منذ عهد المغفور له سمو الشيخ صباح السالم الصباح، وحتى في الوقت الحاضر، حيث يشمل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه برعايته وحضوره حفل تكريم الخريجين المتفوقين بجامعة الكويت.
هذه هي المسيرة المشرقة لجامعة الكويت التي تمدها بالقوة والدافعية للسمو والتطور المستمر في مجال التعليم العالي في تناغم أكاديمي وعلمي يهدف لبناء علماء الغد ومفكريه في جميع التخصصات العلمية المتنوعة ليكونوا في الطليعة دوما محليا وإقليميا وعالميا. وبصدور المرسوم بقانون رقم 30 لعام 2004م الذي منح جامعة الكويت فرصة استراتيجية لتحقيق حلم طالما راود أبناء المجتمع في إنشاء مدينة جامعية متكاملة المرافق، تضم بين جنباتها جميع كليات الجامعة، ويتم تخطيط وتصميم وتنفيذ مرافقها لتساير أحدث ما وصلت إليه الجامعات الحديثة بالعالم لتصبح مفخرة لجميع أبناء هذا البلد بتحقيقها للتميز ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي.
فعلى مساحة أرض تبلغ 5.9 مليون متر مربع إلى الجنوب الغربي من مدينة الكويت يجري تنفيذ المدينة الجامعية الجديدة لتحقيق متطلبات القانون المذكور بحيث تضم جميع كليات ومرافق الجامعة في حرمين منفصلين أحدهما للطلاب والآخر للطالبات لتستوعب عدد 40 ألف طالب وطالبة، وعلى أن يتم الانتهاء من هذا المشروع الطموح خلال السنوات القادمة من تاريخ صدور القانون.
وتضم المدينة الجامعية مختلف الكليات والمراكز العلمية، والمرافق اللازمة لسد الطاقة الاستيعابية، وقد تفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) حينما كان رئيسا لمجلس الوزراء، وممثلا عن سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، بوضع حجر الأساس لمدينة صباح السالم الجامعية في منطقة الشدادية، بحضور معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الأسبق د.رشيد الحمد، وذلك يوم السبت الموافق 19 فبراير 2005م.
وفي بادرة حملت كل معاني الوفاء والعرفان، أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، بإطلاق اسم سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح على المدينة الجامعية في الشدادية لتكون تسميتها (مدينة صباح السالم الجامعية) في أكتوبر 2009 م، وتشهد جامعة الكويت توسعا كبيرا في عدد كلياتها العلمية التي بلغت 16 كلية بصدور المرسوم الأميري القاضي بإنشاء كلية للعمارة في 19 أكتوبر 2010 م و التي تضم قسمين هما قسم العمارة من كلية الهندسة والبترول وقسم التصميم من كلية البنات الجامعية، وقد حصلت بعضا من كليات الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي وتقدم برامج معتمدة في العلوم والإنسانيات على مستوى الدراسات العليا من ماجستير و دكتوراه، وتعتبر جامعة الكويت واحدة من المؤسسات الكويتية الحكومية التابعة لوزارة التربية و وزارة التعليم العالي التي تعمل تحت إشراف مجلس الجامعة الذي يرأسه معالي وزير التربية وزير التعليم العالي.
وبلغ أعضاء هيئة التدريس الأكاديمية 1383 يقوم بتدريسها أساتذة متميزين مؤهلين دوليا يقومون بتوفير أعلى مستوى من التدريس والبحث والمنح الدراسية. في حين يصل إجمالي عدد طلبة وطالبات جامعة الكويت إلى 36340 حيث يخضعون الطلبة لتهيئ علمي مكثف لتحقيق طلب العلم و التطوير الذاتي من حيث خيارات هائلة وفرص التحسين و التنمية الذاتية , علماً بان الموارد المؤسسية الاستثنائية كالأنظمة الالكترونية و التكنولوجية لتوفير مستوى عالي من التعليم لتقوية و تعزيز الاسس الدراسية للطالب و كذلك تطوير مشاركتهم التعليمية و الشخصية، والاجتماعية.
وتضم هيئة الإدارية بجامعة الكويت 3889 موظف وموظفة يتم تدريبهم وتأهيلهم بصورة دورية للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي باستمرار، وتتكون جامعة الكويت من 16 كلية علمية وانسانية وهي: (كلية الحقوق- كلية الآداب- كلية العلوم- كلية الطب- كلية الهندسة والبترول- كلية العلوم الطبية المساعدة- كلية التربية- كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- كلية إدارة الأعمال- كلية الصيدلة- كلية طب الأسنان- كلية العلوم الاجتماعية- كلية البنات- كلية الهندسة المعمارية- كلية علوم الحاسب الآلي والهندسة) بالإضافة الى قطاعات خدمات عامة ومراكز عمل مختلفة.
وفي هذا الصدد أكد مدير جامعة الكويت أ.د.عبداللطيف البدر أن جامعة الكويت كانت ومازالت وستظل شعلة وهاجة تنير طريق العلماء والباحثين وأصحاب الثقافة والمعرفة، في الوقت الذي تشهد جامعة الكويت توسعاً واضحاً بعد مرور هذه السنوات المشرقة في البنية التحتية من خلال مشروع بناء مدينة صباح السالم الجامعية، ليتحقق الحلم الأكاديمي خلال السنوات القليلة القادمة، فضلاً عن سعيها في تطوير آلية العمل الأكاديمي والنظام الإداري والمالي، لتواكب عجلة التقدم التكنولوجي العالمي الحديث، لتحقق خطتها الاستراتيجية.
وأوضح أ.د.البدر أن هذه المناسبة التاريخية والاحتفالية السنوية تعد محطة هامة تحمل في إطارها فحوى من الاعتزاز والفخر لما حققته جامعة الكويت من انجازات عديدة على الصعيد الأكاديمي، ومن خلال رؤية الجامعة التي تتمثل في سعيها إلى تقديم تعليم متميز والمساهمة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها وتأهيل الموارد البشرية لتحقيق أهداف التنمية واحتياجات المجتمع، مؤكداً أن جامعة الكويت استطاعت أن تحتل مكانة متميزة ومرموقة ضمن مصاف الجامعات العالمية ومؤسسات التعليم العالي العريقة، وتزداد مسئوليتها عاماً بعد عام ويبرز دورها بشكل أكثر أهمية تجاه قضايا التنمية والتطوير بالوطن.
وأشار أ.د.البدر إلى أن إحدى أكبر إنجازات جامعة الكويت هي مخرجاتها التي تفخر بها، فقد تقلد خريجوها مناصب ذات أهمية بالغة في البلاد، سعياً لتنفيذ خطط التنمية، ورافداً لميدان العمل في المؤسسات الحكومية والأهلية المختلفة، لتتناغم أفكارهم البناءه مع تخصصاتهم المختلفة لبناء كويت الغد، فقد أسهمت الجامعة في بناء هذا الصرح الأكاديمي المميز من الرواد الأوائل للجامعة الذين أسسوها على بناء قوي وأساس متين وثابت لازلنا نجني ثماره خلال هذه الأعوام القصيرة من عمر الجامعة والكبيرة في انجازاتها.
وزاد أ.د.البدر: 'وتستمر جامعة الكويت في التقدم عبر طليعة مؤسسات التعليم العالي لتقديم كوكبة علمية متميزة من خلال العمل الدؤوب والتطور المستمر في المجال الأكاديمي لتكون في قمة الهرم التعليمي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي'.
وبدوره أكد الناطق الرسمي باسم جامعة الكويت فيصل مقصيد أن جامعة الكويت أخذت على عاتقها نشر المعرفة وتشجيع الإبداع العلمي وتحقيق المعرفة الأكاديمية المتقدمة وإعداد جيل للمجتمع من خلال منح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات العلمية والأدبية بالإضافة إلى ابتعاث أبنائها للدراسة في الخارج في شتى العلوم، مشيراً إلى أن جامعة الكويت هكذا كانت وستبقى جامعة الكويت قلعة للمعرفة والفكر.
وأشار مقصيد أن الجامعة تسعى للنهوض برسالتها لإعداد جيل واعد من الكوادر الوطنية المسلحة بالعلم والمعرفة، انسجاماً مع روح العصر ومستجداته، من خلال الأخذ بأساليب التكنولوجيا الحديثة ومتابعة التطورات العلمية، مبيناً أن هذا الصرح هو أساس بناء دولة الكويت لما قدمه من كفاءات وخبرات فنية وإدارية متميزة لما قدمه أيضاً من دراسات وأبحاث وتوصيات واستشارات تعد منهلاً تستفيد منه مؤسسات المجتمع بكافة قطاعاته ومجالاته المختلفة.
وتابع: 'فجامعة الكويت اليوم هي الرصيد الحضاري لصناعة الحاضر وآفاق المستقبل، من خلال تزويد الوطن بأجيال متعلمة وقادرة على إكمال مسيرة التقدم والتنمية، فبعد مرور 46 عاماً على تأسيسها استطاعت أن تخط اسمها اللامع في سجل أعرق جامعات العالم، من خلال انجازاتها في المحافل التعليمية والثقافية على المستوى الأكاديمي، وتفخر جامعة الكويت بمخرجاتها من الكوادر البشرية التي تواكب آلية التقدم العلمي في مختلف الأصعدة'.
وأشار مقصيد إلى أن الجامعة أثبتت نفسها كمنارة للعلم والعلماء، عند عبورها طريق المعرفة، حيث رسخّت قواعدها المتينة في أركان الحقل العلمي، منذ تأسيسها حين تفضل صاحب السمو أمير البلاد الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح بافتتاحها رسمياً في 27 نوفمبر 1966، ليتوهج سراج العلم، ويزداد اشراقه حتى يومنا هذا.
وزاد: 'أن جامعة الكويت لم تأل جهداً ولم تبخل في تميزها وارتقاءها للأفضل، بل واصلت عطاءها المتميز من خلال تضافر الجهود الأكاديمية والإدارية في مختلف الإدارات ومراكز العمل بالجامعة، لتوفير المناخ العلمي لأبنائنا الطلبة، إلى حين انتقالها إلى مدينة صباح السالم الجامعية، خلال سنوات معدودة لتحقق ذلك الحلم الذي تطمح إليه الأسرة الجامعية، مواكبةً لخطة التنمية التي تسير عليها الدولة'، متمنياً أن تستمر عجلة التقدم العلمي من خلال الثروات البشرية الخلاقة التي تحتضنها أسوار الجامعة، لتنعكس أفكارهم البناءة على الواقع الاجتماعي.
تعليقات