ضرورة تطبيق نظم ادارة المخاطر

اتفق قياديان نفطيان على ضرورة تطبيق نظم ادارة المخاطر الشاملة على اعتبار أن هذا القطاع من القطاعات شديدة الخطورة التي تتطلب ادارة حكيمة ومنهجية للمخاطر التي يتعرض لها.
واكد القياديان النفطيان في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر الكويت الاول لإدارة المخاطر الشاملة اليوم أن مؤسسة البترول الكويتية حريصة على دعم نظم ادارة المخاطر مشيرين الى ان لدى المؤسسة ادارات خاصة لإدارة المخاطر.
وشدد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود اسعد السعد على أهمية اقامة مثل هذا المؤتمر مبينا انه منذ بداية القرن الحالي بدأت الشركات العالمية ومن ضمنها القطاع النفطي تطبيق نظم ادارة المخاطر من خلال تحديد المخاطر الشاملة التي تقع على الشركات او المؤسسة ومن ثم يتم احتواؤها وتقليلها لدرء الخطر قبل وقوعه.
واوضح السعد ان ادارة المخاطر تمكن المؤسسات من التعامل السريع في حالة وقوع حادث او خطر تكون قادرة على احتوائه موضحا ان المؤتمر تم فيه عرض بعض الخبرات من الشركات العاملة في القطاع النفطي لتقديم خبراتها للشركات المشاركة في المؤتمر وان شركات التأمين كانت سباقة في العمل بادارة المخاطر وقد استفاد كل من القطاع المالي في البنوك والقطاع النفطي من هذه الخبرات.
وذكر ان مؤسسة البترول قامت بدور جيد منذ البداية حيث كانت هناك لجنة عليا لادارة المخاطر بالاضافة الى وجود لجان فرعية في الشركات التابعة لها مشيرا الى ان كل لجنة مقسمة الى لجنة عليا وهي التي تضع السياسات العامة والأسس التي يتخذ على اساسها الخطوات المطلوبة وهناك لجان عاملة تقوم بالتعرف على هذه المخاطر والتحقق منها.
من جهته قال العضو المنتدب للشؤون الادارية في مؤسسة البترول نبيل بورسلي ان ادارة المخاطر الشاملة مرتبطة بقياس درجة الخطورة ونوعيتها في العمل الذي تقوم به موضحا ان المؤسسة تضع عدة تصورات لمواجهة المخاطر المحتملة والتي تصنفها وفقا لمستوياتها من الخطورة من حيث كانت عالية او متوسطة او قليلة او مقبولة وعلى هذا الاساس تبدأ قياس المخاطر في القطاع النفطي.
واشار بورسلي الى ان هناك مخاطر تشغيلية وكذلك ادارية ومالية يجب ان تتعامل معها ادارة المخاطر بشكل متكامل موضحا ان المؤسسة بدأت في ادارة المخاطر منذ اكثر من 15 عاما واصبح لديها قدر من الاستشعار يمكنها من تقييم درجة الخطورة وكلفتها الاجمالية.
وقال ان المؤسسة بدأت في جزء كبير من استراتيجيتها بالعمل في هذا الاتجاه لحصر درجة المخاطر في جميع الأعمال ومدى تأثيرها ماديا في القطاع والشركات لافتا الى ان الأمر بدأ يسير بشكل موسع ووصل الى درجة عقد مؤتمرات 'ما يدل على أن الموضوع ذو أهمية عالية'.
وأضاف 'نحن نقوم من وقت لآخر باحتساب درجة المخاطر التي قد تصيب الشركات في مجال اداء العمل اليومي' موضحا ان المؤسسة وصلت الى مرحلة من النضج في ادارة المخاطر وتتطلع الى التفوق خليجيا في اشارة الى ان حساب المخاطر يجب ان يكون جزءا من التوجهات الاستراتيجية للوصول الى التكلفة الاجمالية لها.
واشار الى ان ادارة المخاطر ليست محصورة على التعاون الخارجي للشركات ذات النشاط العالمي وتتبع مؤسسة البترول ولكن تصل الى كل الشركات التي يبقى بينها تعاون بصفة يومية لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها القطاع.