محللون: الشائعات تفتك بسوق الأسهم السعودية
الاقتصاد الآننوفمبر 28, 2012, 12:57 ص 701 مشاهدات 0
رجح محللون ماليون عودة سوق الأسهم السعودية للهبوط مجددا، وأن تمر بمرحلة تذبذب جراء الأحداث السياسية في الدول المحيطة بها، مشيرين إلى أن سيطرة الشائعات على السوق، كان السبب وراء هبوط السوق ليلامس 6476 نقطة بعد أن كان قريبا من كسر حاجز الـ 7000 نقطة.
ويرى محللان ماليان أن استمرار الأسباب التي أدت لهبوط السوق وعدم وضوح الرؤية فيه لن يساعد في تحسن الوضع في الفترة القريبة.
من جانبه شدد المحلل المالي المختص بسوق الأسهم السعودية محمد الشميمري في تحليله للعربية.نت على أنه لا يتوقع استمرار تحسن السوق الذي طرأ عليه أمس مرجحا أن يعود للون الأحمر.
وقال: 'لا أتوقع أن يستمر انتعاش السوق وأرجح أنه سيعود لدوامة الخسائر مجددا لعدم وضوح الرؤية، السوق لا يحتمل عادة عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية لهذا شهدنا تراجعات كبيرة فيه وكسر للقاع في المؤشر'.
وأضاف الشميمري 'الخسائر الكبيرة التي مني بها السوق وهوت به حتى 6476 نقطة كان تحت ضغط الشائعات التي تدور في السوق وبلا شك هو لا يتحمل وجود مثل هذه الشائعات.. وهذه هي المشكلة الكبيرة.. إنها شائعات وليست حقائق'.
وتوقع الشميمري عدم ثبات السوق في الفترة الحالية، مضيفا 'حتى يمكن أن يكون هناك استقرار تام وارتداد للسوق لابد أن تتضح الرؤية أكثر ويتخلص من الشائعات.. فالسوق متأثر كثيرا بها.. والضغط موجود'.
ويتابع: 'السوق لدينا مازال يتأثر أكثر بالنفسية.. ولهذا الشائعات أشد فتاكا بالسوق من الأرقام والأخبار الصحيحة.. السوق ليس فقط أرقاما بل يتعامل فيه كل الفئات لهذا تؤثر هذه الشائعات على نفسية السوق لأن هناك من يتداول على الأوضاع أكثر مما يتداول بسبب الأرقام .. وستظل الأمور متذبذبة حتى تستقر الأمور وتتضح الرؤية ونحن شاهدنا بالأمس ارتدادا فنيا مصاحبا لأخبار جيدة من ولي العهد وكل ما نريده الآن ليس الصعود ولكن الاستقرار فهو على مستوى جيد الآن وربما المزيد من الأخبار الجيدة ستدعم السوق أكثر'.
ويشدد المحلل المالي المختص في السوق المالية علي المزيد على أن السوق تأثر جراء الشائعات التي كثرت في الفترة الماضية وتسببت في هبوطه كثيرا.
ويقول للعربية.نت :' تأثر السوق كثيرا من الشائعات كما أن النزول كان أمرا لابد منه وهو يفيد المضاربين لأنهم يحصلون على الأسهم بسعر أرخص وهم يعرفون أن مثل هذه الشائعات وقتيه وسيزول تأثيرها.. وبالتالي عندما تزول المسببات بأي شكل واي كانت سيعطي هذا السوق فرصة للعودة.. وعندما يهبط السوق 10% فهذا يعني أن المضاربين حققوا أربحا بهذا القدر وعندما يعود السوق مجددا فسيحققون أرباحا مشابهه.. وهذا يضاعف أرباحهم'.
ويضيف 'قرب انتهاء السنة وإعلان الشركات لأربحها عامل أخر ساهم في الهبوط، نحن في نوفمبر ومقبلون على ديسمبر وبعده ستبدأ الشركات في إعلان أربحاها والتي سيكون في مجملها أيحابي بناء على ارباحها في الأرباع الثلاثة الماضية.. لهذا هي افضل فرصة ليهبط فيه السوق.. وهو وجد السبب الذي يهبط لآجله'.
ويجد المزيد صعوبة في توقع مستقبل السوق في ضل عدم وضوح الرؤية وسيطرة الشائعات عليه، معتقداً أنه سيكون متذبذبا بسبب ذلك وبسبب الأوضاع السياسية الغير مستقرة في دول الجوار.
ويقول :'من الصعب التوقع حول اداء السوق لعدم وجود عوامل واضحة للحكم عليها.. وليس هناك يقين، على الأرجح سيكون السوق متذبذبا في الفترة المقبلة لأن الوضع الإقليمي غير جيد لوجود توترات في اليمن ومصر والبحرين والكويت والعراق ايضا وهي أمور لا تساعد سوق الاسهم لأن السوق يحتاج للأمن كي يتحسن'.
تعليقات