وضع الكويت على خارطة الفن التشكيلي

منوعات

لولو الصباح: معرض «جام» يحاكي الواقع العربي

1815 مشاهدات 0


بحضور النخبة ومحبي ومتذوقي الفنون الجميلة افتتحت الشيخة لولو المبارك الصباح معرض «جام» الدولي الثالث للفنون التشكيلية وبمشاركة الشيخة د. سعاد الصباح والزميل وليد النصف رئيس تحرير جريدة القبس وعدد كبير من الشخصيات العامة والذي اعتادت على تنظيمه شركة جام بصفة سنوية في البلاد ويليه إقامة المزاد المخصص لبيع الأعمال المشاركة.
من جهتها أوضحت الشيخة لولو الصباح أن المعرض ضم 65 عملا فنيا لفنانين عرب وإيرانيين وأجانب جرى انتقاء أعمالهم الفنية، ولفتت تكمن أهمية المعرض بأنه ركز على الفن ووضع الكويت على خارطة الفن التشكيلي لأن جمع العديد من المشاركات العالمية، بالإضافة إلى أن المعرض يعد فرصة للاطلاع على رؤى فنية مختلفة وأعمال فنيه مميزه تقدم فكرا وخيالا حيث يجسد الفنانون أحاسيسهم لإحياء القيم الجمالية حسب رؤيتهم الفنية.
وقالت: الأعمال المعروضة تفاوتت أحجامها و تعددت تقنياتها ومثلت مواضيع مختلفة فبعضها تحدث عن الربيع العربي على سبيل المثال إلى جانب تميز بعضها بالنظر إلى تجارب أصحابها العريقة كما كان وهناك حضور قوي لفنانين من الكويت فهناك 12 فنان تشكيلي ، وكما تلاحظون فالمتجول في هذا المعرض يلمس تألق أعمال بأساليب فنيه مختلفة.
وأشارت الشيخة لولو الصباح إلى أنها تتوقع أن يكون هناك مستقبل مشرق أمام السوق المحلية التي سيكون لها روادها الذين يتابعونها إذا ما تمت زيادة الاهتمام بها وإنعاشها عبر الاهتمام بها إعلاميا على الصعيد المحلي والدولي. ولفتت إلى أن المزاد الأول حقق أرباح مالية زادت عن 500 ألف دولار، فيما فاقت أرباح المزاد الثاني حاجز 700 ألف دولار، وما نطمح إليه في هذا المزاد أن نكسر حاجز المليون دولار.
سعاد الصباح: معرض «جام» مفخرة
من جانبها قالت الشيخة سعاد الصباح: أن المشاركات تسر القلب وترفع الرأس إذ من الجميل أن تحتضن الكويت المعارض الثقافية والمزادات الدولية التي نحن بحاجه إليها ، وأنا من المعجبين بالفن التشكيلي وأعطتنا الشيخة لولو الصباح نظره إلى مجموعه من الفنون التشكيلية التي تجعلنا نعيش عليها طول السنة ، لأن هناك أشياء جميلة ومتفرقة ، والفنانين المشاركين مختلفين.
وتابعت الشيخة سعاد الصباح عن أفكار المشاركات الفنية بأنها مختلفة على حسب الفنان وبما إنني أرسم فإنني أعرف الفنان وكيف يكون مزاجه حينها ، وما يريد أن يقدم للمتلقي ، والخطوط الفنية المعروضة مختلفة، والمواد المستخدمة متنوعة .
وعند سؤال الشيخة سعاد الصباح بأن هنالك عدة مشاركات تؤدي إلى التبادل الثقافي عن ما تضيفه تلك الثقافات للكويت أجابت قائلة: اختلاف بحور الثقافات ومشاربها تضيف أشياء كثيرة ، أولا تلك الثقافات عندما تختلط تنتج عنها ثقافة عالمية أو ثقافة تكون بمتناول الجميع فهذه الثقافة تفيد المجاميع كلها سواء داخل الكويت أو خارجها ، ونحن بحاجه إلى معارض كثيرة ومزج الثقافات مع بعضها البعض ليستفيد المتلقي، وهذه الثقافات هي الجسر الحقيقي الذي يربط الشعوب مع بعضها الآخر ، وأنا مؤمنه جدا أن السياسة تفرق الشعوب والثقافة هي الجسر الحقيقي للقاء الشعوب.
أما عن رأيها بالفن التشكيلي الكويتي فقالت: الفن التشكيلي في الكويت ككل الفنون يشبه المجتمع الذي هو عايش فيه فإذا كان السياسة والاقتصاد منتعشة ، سوف نرى الفن التشكيلي منتعشا فكذا في كل الدول العربية، ولفتت إلى أنها ترتبط ارتباط وثيق بجمعية الفنون التشكيلية الكويتية ولديها جائزتين وهما الجائزة الخليجية للفن التشكيلي وجائزة للأطفال نعمل على دعمهما لربط الشعوب الخليجية مع بعضها الآخر.
المضف: وجوه غامضة
وفي سياق متصل أكد الفنان التشكيلي عبدالعزيز المضف والمشارك في المعرض أنه يشارك للمرة الثانية في معرض ومزاد «جام» في عمل فني مختلف عن السابق من شتى النواحي ولم يقم بتسميته تاركاً الخيار للمتلقي لاختيار العنوان الأنسب لها، لافتاً إلى أنه استخدم في معظم أعماله الفنية الوجوه التعبيرية سواء كانت واضحة المعالم أو مخفية الشكل لإيصال رسالة إلى الملتقي لاستنباط أفكار من أعماله، مفضلاً أن يترك حرية التأمل للجمهور في كشف تفاصيل حقيقة العمل. أما عن اختياره للألوان فقال بأنه حاول أن يجدد حيث اختار في المرات السابقة لونين أو ثلاثة ألوان ولم يقم بدمج الألوان كثيرا أما في هذه اللوحة اختار الأزرق لأنه لا يعبر عن حزن ولا سعادة.
أمين: رصدت خلافات العالم الإسلامي
أما الفنانة شروق أمين فقالت بأن أعطت اللوحة اسم ' Tale of two Muslim ' والعنوان أخذته من عنوان قصة شالز ديكنز ' Tale of Two cities ' وتعبر اللوحة عن الخلافات في العالم الإسلامي ، وما أريد توصيلة من خلال اللوحة أننا نحن في النهاية متساوين ولا توجد فروقات بين أحد ، ورسمت اللوحة بطريقة ناعمة حتى الكل يحس فيها.
بهبهاني: اقتبست رؤية فالز بيكن
وبدورها قالت الفنانة التشكيلة أميرة بهبهاني عن لوحتها التي شاركت فيها اللوحة هي عبارة عن دراسة لفنان اسمه فالز بيكن، والذي كان يرسم ويقوم بتشويه الوجوه أو الأجسام التي يقوم برسمها ، وأنا أخذت نفس الطابع تقريبا.
النجدي: المرأة رمز الوجود
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية سهيلة النجدي بأنها شاركت بلوحة يتراوح حجمها بثلاث أمتار عرض ، وطولها مترين وهي ثلاث قطع واستخدمت ألوان الاكريليك.وتابعت بأنها غالبا ما تركز في لوحاتها على المرأة لأنها تعد كرمز سواء كانت امرأة لوحدها ، أو كدولة أو عائلة أو عالم ، وأصبحنا في أيامنا هذه نتلاقى مع بعضنا البعض حتى لو عن بعد فهناك اندماج. وتمنت النجدي بأن يكون هنالك سلام وأمان في العالم.

الآن: المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك