الغنوشي للكويت: الربيع العربي قادم لكم
محليات وبرلمانوزير الخارجية يرد عليه بتذكيره بالدستور والحريات والإصلاحات
ديسمبر 7, 2012, 12:52 م 2794 مشاهدات 0
رد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على سؤال حول تصريح زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي، والذي توقع فيه وصول الربيع العربي إلى منطقة الخليج بما فيها الكويت، قائلا «الكويت ليس لديها حساسية من ذكر موضوع الربيع العربي، ولدينا دستور يتمتع بالاصلاح والحريات، واحتفلنا بمرور 50 عاما على صدوره، والذي يتضمن كل ما يتعلق بالحريات، ينظم كل العلاقة بين السلطات»، وفقا لما نشرته القبس
وأضاف الخالد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر وزارة الخارجية مساء أمس الأول، بمناسبة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اختتم زيارته للبلاد امس «ليس هناك أي حساسية أو اعتبار للتدخل في أمور الكويت، طالما أن هامش وسقف الحريات مكفولان، ونرحب بأي تعليق وملاحظة، وأي وجهة نظر طالما أنها تعبر عن وجهة رأي أو فكر في هذا المجال».
وجاء الرد، بعد تصريحات لراشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية قبل أيام قال فيها ان تونس تعرضت بعد الثورة لمخطط تحريضي من جهات يهمها إشعال فتيل الفتنة في تونس، كما عاتب وسائل الإعلام التونسية على سلبية التعاطي مع المرحلة الانتقالية.
وقال الغنوشي لوكالة 'رويترز'، عقب كلمة ألقاها في معهد تشاتام هاوس البحثي في لندن، 'هناك فريقاً معادياً للثورة يريد تدميرها من خلال تفجير التناقضات، حيث ضرب السلفيين بالنهضويين، وضرب النهضويين بالسلفيين، وأن الثورة المضادة من مصلحتها تفجير التناقضات في تونس في وجه الحكومة. وهناك توجهات سياسية وإعلامية تدفع باستمرار إلى التشاؤم وإعطاء مشهد قاتم لتونس، مع أن المشهد العام فيها هو مشهد استقرار وتنمية وحرية، حتى وإن كانت الحرية تمارس بمبالغات وبعض التجاوزات'.
وبرر الغنوشي ما تتخبط فيه الحياة السياسية في تونس بصعوبة تحقيق التوازن في الحكم الائتلافي 'الحكم الإئتلافي من أصعب أنواع الحكم، لأنه يصعب التوفيق بين التوجهات المختلفة، ومن الطبيعي أن تكون هناك خلافات، وهذه التجربة حتى الآن وبعد سنة تعتبر ناجحة، لأنها تمكنت من جمع ثلاثة تيارات مختلفة لتأليف حكومة واحدة'،وفيما يتعلق بحقيقة العلاقة بين تونس وقطر، أشار إلى أن 'الحديث عن استعمار قطري من المضحكات ومن المهازل، ومن الاستخفاف بعقول الناس أن يتصور أحد أن قطر ستحتل تونس، وإنما هذا يندرج ضمن خطة تجفيف الينابيع، وكل جهة متوقع منها أن تدعم التحول الديمقراطي'، مشيرا إلى احتمال وصول 'الربيع العربي' إلى الكويت وقطر والبحرين، مؤكدا على أن الإسلاميين سينجحون في النهاية بالهيمنة على العالم العربي.
تعليقات