'اتجاهات' يحلل خطاب الأمير في افتتاح دور الانعقاد

محليات وبرلمان

خطاب أبوي انطلق من إحساسه بالمسؤولية وحرصه على امن واستقرار الكويت

1597 مشاهدات 0


* اللهجة المستخدمة اكدت تفاؤله بالمرحلة المقبلة وقدرة السلطتين على تحقيق الانجازات.
* سمات المجتمع الكويتي .. سلبية الوضع السياسي السابق .. ورسائله للحكومة والنواب والشباب والاعلام ..أبرز المحاور.
* استخدم 32 وصفا ايجابيا عن الوطن والمواطن .. 40 توصيفا سلبيا للوضع السياسي السابق ..
* 69 توصية تكشف اماله وطموحاته ورغبته في الاستقرار وتحقيق الرفاة للمواطنين.
* دار الخطاب في فلك ثلاثة عشر فكرة رئيسية انطلقت جميعها من حسه المسؤول في النهضة لضمان مستقبل الاجيال.
*أكد أن الشباب الكويتي هم أعمدة النهضة ومنبع الاستقرار وطالب بتمكين وتوظيف طاقتهم الخلاقة في معالجة القضايا التي تخصهم.

اعد مركز اتجاهات للدراسات والبحوث تقريرا حلل فيه مضامين النطق السامي الذي القاه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر, معتمدا في ذلك على وحدات الكلمة والفكرة والفقرة كأسس علمية في تحليل الخطاب, واكد اتجاهات ان سمو الامير جاء على درجة كبيرة من شمول التناول وعمق الرؤية إزاء ما تمر به الكويت في هذه المرحلة الحاسمة وما تشهده من انقسامات سياسية تعكس تنوع وثراء مكونات المجتمع.
وافاد اتجاهات ان الخطاب ككل جاء في إطار حميمي أخوي حث فيه الأب  أبناءه بالتمسك بالثوابت والقيم والعمل الجاد من اجل رفعة ومصلحة الوطن وسلامة اراضيه؛ حيث  استحضر سموه القيم السامية والمثل العليا, التي تمثل القبلة الأخلاقية للكويتيين, وقد دار الخطاب في فلك ثلاثة عشر فكرة رئيسية انطلقت جميعها من حسه المسؤول الراغب في النهضة والانطلاق التنموي الحضاري لضمان مستقبل الاجيال, وهي (امال وتوصيات عامة – توصيفات سلبية للوضع السياسي السابق – سمات الوضع السياسي الراهن – خصائص الكويت واهلها – رسائل للحكومة والنواب والشباب والاعلام – قناعاته الاميرية وطوحاته).

 وافاد اتجاهات ان تحليل مضمون الخطاب اكد أن التوصيات العامة قد احتلت الصدارة من حيث كثافة عدد الكلمات الدالة المستخدمة في هذا الجانب, وهو الأمر الذي يشير - فيما يتعلق بفكر سمو الأمير حفظه الله ورعاه – إلى وجود رغبة عامة في طي صفحة خلافات المرحلة السابقة بما شهدته من تخبط سياسي لدى مختلف الفرقاء السياسيين, ومحاولة لرسم ملامح الطريق القويم بأكبر قدر ممكن من الوضوح, لإخراج الشارع الكويتي من حالة 'الضياع السياسي' التي عاشها على مدى الاشهر الماضية, وتعد امتداداً لحالة التوتر التي سادت الحياة السياسية الكويتية منذ سنوات.

 واضاف اتجاهات انه بعد الامال والتوصيات السامية جاء من حيث كثافة استخدام المفردات الدالة(التوصيفات السلبية للحالة السياسية السابقة), ويأتي كثافة الاهتمام بهذا الجانب واستخدام مفردات ذات دلالة سلبية للتعبير عن هذا الوضع انعكاساً لعد رضا سمو الأمير حفظه الله ورعاه عن الحالة السياسية السابقة, مستخدما في ذلك 40 توصيفا سلبيا من قبيل (مظاهر فوضى -غير معتدلة -غير مألوفة - غريبة - طارئة - مخالفة مبادئ المجتمع - معارضة للأعراف الراسخة).


واوضح التقرير انه في مقابل هذه التوصيفات السلبية للوضع السياسي السابق اهتم الخطاب بالإشادة بسمات أهل الكويت, للدلالة على تناقض ما يقوم به بعض الساسة المتناحرين مع طبائع الشعب الكويتي, ولنزع المشروعية الاجتماعية والاخلاقية على الأفعال التي تتسبب في عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي بشكل قد يضر بصالح البلد والمواطنين, وذلك بواقع 32 توصيفا من بينها (مخلصون - يتفانون في التضحية - حريصون علي حب الوطن - خدمته - صيانة كرامته – الحفاظ على مكتسباته - أمنه واستقراره - التمسك بثوابته - ليس بينهم غالب ومغلوب – حريصون على تحقيق نموه وتقدم الكويت – يعلون من مصلحتها – تربطهم اواصر الألفة – رحماء – تجمعهم روح الاسرة).


وبين اتجاهات ان الجزئية الأهم في الخطاب تلك المتعلقة بخطاب سموّ الأمير حفظه الله إلى فئة الشباب, فالشباب هم من يقع عليهم العبء الأكبر في بناء المستقبل، ويمثل الشباب عددياً  الشريحة الأكبر من الشعب الكويتي, فمن المعروف عن المجتمع الكويتي أنه مجتمع فتي, وهو ما يجعل فرص وإمكانات تحقيق التنمية والنهضة كبيرة, غير ان جيل الشباب غالباً ما تنقصه الخبرة والنضج الكافي, وهنا تنقلب حماسة الشباب من فرصة إلى أزمة يعيشها الوطن, خاصة حين يستغلها بعض الساسة والتيارات السياسية في تحقيق أغراض سياسية ضيقة لا تراعي مصلحة البلاد.

لذلك فقد نصح سمو الأمير الشباب في الفقرة العشرين بالتحلي بعدد من السمات (الصبر – النضج – الأمل – ثقافة الاختلاف – روح الجماعة – القيم – الوعي – الارادة المسئولة – الحكمة – الحماسة المنضبطة - وطالبهم بتكوين القناعات باستقلالية – تحقيق المصلحة العامة – عدم الاساءة للغير) ثم أثنى على الشباب في الفقرة الحادية والعشرين بوصفهم أعمدة النهضة ومنبع الاستقرار وغير ذلك من التوصيفات, ثم حث في الفقرة الثانية والعشرين على الاهتمام بمطالب الشباب وتمكينهم وتوظيف طاقتهم الخلاقة في سبيل معالجة القضايا المتعددة التي تخصهم, وبشكل عام استخدم الامير مفردات من قبيل (طاقات محركة للتنمية – أساس ارتقاء المجتمع – نصف الحاضر – كل المستقبل – أعمدة النهضة – منبع الاستقرار – ثروة باقية – أساس الأمن).


 
توجه سمو الأمير بخطابه المباشر لمختلف أطراف الأزمة السياسية في البلاد, ويتضح من الخطاب أن أطراف هذه الأزمة ليس فقط الحكومة والبرلمان كطرفين مباشرين, بل إن الطرف غير المباشر والذي يتحمل قدر غير قليل من المسؤولية هو الإعلام بمختلف وسائله وتوجهاته وتحيزاته لهذا الطرف أو ذاك. وقد توجه سمّه بخطابه أولاً إلى الحكومة, وتضمن حديثه إليها 24 كلمة دالة ابرزها(الاعتراف بالخلل واصلاحه – التخطيط السليم – تقديم برنامج عمل واضح – مواجهة الفساد – محاربة الواساطة – حسن التقويم –الانضباط) وأعقبها بحديث إلى النواب بواقع 19 توصية ورسالة من ابرزها (اصلاح التشريع – تصويب الممارسة – الرقابة الموضوعية – البعد عن الطائفية – الارتقاء بلغة الحوار – التعاون مع الحكومة – ازالة الاحتقان – الابتعاد عن المصالح الضيقة), ثم توجه بالحديث لوسائل الإعلام بواقع 12 كلمة دالة ابرزها (نبذ الفتنة – الوحدة الوطنية – المصلحة العامة – احترام القيم – الالتزام بالقانون – الحرية المسؤولة – التمسك بالثوابت).


 
تخلل الخطاب لفتات هامة تعكس رؤية وقناعات سموّه في مختلف أرجاء الخطاب, في أوائل وأواسط الجزء الأخير من الخطاب, حيث شملت الفقرات الثالثة والثانية عشر والحادية والعشرين. ففي الفقرة الأولى أكد على عدد من السمات السلوكية لسموه, وتضمنت الفقرة الثانية عشرة قناعاته السياسية, بينما أشارت الفقرة الحادية والعشرين إلى بعض القناعات الذاتية التي تنعكس على سلوكه إزاء فئة الشباب, الذين هم أمل المستقبل.


 
ويؤكد اتجاهات ان النطق السامي ورد به سبع كلمات دالة وصفت المجهود الذي بذل من قبل رجال الامن لاستقرار الوطن وحفظه من الفتن والفوضى ازاء ما تم خلال الفترة الماضية من توترات سياسية اثرت سلبيا على تماسك المجتمع وثوابته المعهودة, حيث قال سموه (يستحقون التحية – لهم كل التقدير – يتسموا بسعة الصدر – حكماء – احتووا الاحداث – واجهوا تداعياتها – يتسمون بالصبر) , كما هنأ سموه النواب الجدد بدخولهم قاعة عبدالله السالم مستخدما في ذلك ثلاث مفردات تعبيرية, كما جاء في النطق السامي سبعة عشر مفردة وصف بها الوضع السياسي القائم حاليا بعد انتخاب نواب المجلس الجديد يقوله (مناخ ديمقراطي – عامر بالحرية – مليئ بالنزاهة – متطور – يحقق الامال – يلبي التطلعات – ينسجم مع الثوابت – يتوافق مع امكانيات المجتمع – يحافظ على الاستقرار والامن) كما استخدم سبعة توصيفات على تأثير مستجدات المنطقة على المجتمع الكويتي بقوله (اوضاع خطيرة – مضطربة – تستوجب اتخاذ الحيطة – حسنن الاستعداد – مواجهة شرورها).

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك