بحضور وزير الإعلام

منوعات

الدورة الـ 13 لمهرجان الكويت المسرحي تختتم أعمالها ببانوراما وطنية فنية إنسانية

2454 مشاهدات 0


بحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود السالم الصباح، أُسدل الستار على أعمال الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي في مسرح الدسمة، على إيقاع حضور جماهيري كبير، تقدمه الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، ومدير المهرجان صالح الحمر، إلى جانب عدد كبير من نجوم الفن والمسرح الكويتي وضيوف المهرجان، من الفنانين والمثقفين الخليجيين والعرب. واتسمت أمسية الختام، التي قدم فقراتها المذيعان إيمان نجم وعلي نجم، بحسٍ وطني رفرف فيه علم الكويت، قبل أن يتوج العرس المسرحي بإعلان الجوائز وإعلاء فرحة الفوز.
كلمة الوزير
عقب المشهد الاستعراضي الاستهلالي دُعي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود إلى الصعود على خشبة المسرح، حيث ألقى كلمةً أشاد فيها بالإستراتيجية الثقافية التي يتبناها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم مواهب الشباب، واستثمار طاقاتهم في تجارب إبداعية خلاقة، وفيما يلي تفاصيل الكلمة:
الضيوف الأعزاء....الحفل الكريم...


يسعدني أن أرحب بكم في ختام هذا المهرجان السنوي، الذي يجمع كعادته كل عام مثل هذا الحشد الطيب، من مختلف الشرائح المثقفة ومن المهتمين بالشأن المسرحي، ليلتقوا هنا على أرض الكويت بلد المحبة والعطاء، فيتواصلوا ويتفاعلوا فيما بينهم، كما يتفاعلون مع جمهور المهرجان في أجواء احتفالية تتنوع ما بين عروض مسرحية، وندوات من البحث والنقاش والتفكير في قضايا المسرح، والتي نأمل أن تشكل بأبحاثها ونتائجها إضافة نوعية تساعد العاملين في مجال الحقل المسرحي، على تعزيز دور المسرح في مسيرة التنمية الشاملة، إن كان على المستوى الوطني أو على المستويين الخليجي والعربي بشكل عام.

السادة الحضور
أن هذا المهرجان بما أفرزه من طاقات فنية شابه، ومواهب إبداعيه شبابيه جديدة على الساحة المسرحية، إنما يؤكد على احتضان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لفئة الشباب ولاهتماماتهم الإبداعية والأدبية والفكرية، وهو الأمر الذي يأتي من أولويات الإستراتيجية الثقافية التي يتبناه المجلس، في سبيل رفعة العمل الإبداعي الشبابي والعمل على تطوير قدراته فنياً وتنمية مواهبه.. ولعل ما قدمه الشباب في الآونة الأخيرة من تجارب إبداعية متميزة، تتماشى مع روح التطور في مجالات الثقافة المختلفة، ويعبر عن مدى النضج الحقيقي لقدرات هؤلاء الشباب الذين نُعول عليهم في مواصلة مسيرة العمل الثقافي والنهوض به.. فهم حقاً يستحقون منا كل الدعم والإشادة والتشجيع لما يقومون به من جهود حثيثة، ومن تقديم تجارب إبداعيه خلاقة في مجالات الفنون والثقافة.

الحفل الكريم
ها نحن قد وصلنا إلى آخر محطات هذه الدورة من عمر المهرجان، بعد أن عشنا معًا أياماً من المتعة الذهنية والبصرية، مع عروض وندوات هذا العرس المسرحي، الذي أصبح علامة متميزة في فضاء المسرح في الكويت والخليج والعالم العربي.. وإذا كان الجميع ينتظرون – الآن – الإعلان عن نتائج المهرجان ومن يفوز بالجوائز في مختلف فروع المسابقة، فإننا نعتقد أن الجائزة الحقيقية تتمثل بهذا الجمع الكريم.. نعم سنصفق لمن يفوز ونبارك لمن ينال الجائزة، لكننا في الوقت نفسه نقول للجميع مبروك هذا التجمع المسرحي الذي وحد القلوب والأفئدة بعيداً عن مقاييس الفوز والخسارة.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة للفائزين بجوائز هذا المهرجان.. كما يسرني أن أتقدم بكلمة شكر إلى الفرق المسرحية المشاركة في مسابقة هذا المهرجان.. فلا يمكن للمنصف إلا أن يوفيهم حقهم من التقدير والشكر، لما يبذلونه من جهد في سبيل إنعاش الحركة المسرحية الكويتية.. وكذلك أسجل كلمة شكر من الأعماق لجميع الإخوة أعضاء لجنة التحكيم لجهودهم الكريمة في سبيل تحقيق المنافسة الشريفة، وفق الضوابط واللوائح المعمول بها بشأن هذا التسابق المسرحي.. ولا يفوتني أن أكرر التهنئة لكل النجوم المخضرمين، الذين كُرموا في هذه الدورة، وفي الدورات السابقة، وذلك اعترافا بما قدمه لنا هؤلاء الرواد من فن رفيع طوال مسيرتهم الفنية.. والشكر موصول لأعضاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وللأمانة العامة للمجلس، ولإدارة المهرجان لجهودهم الكريمة في سبيل إنجاح هذه التظاهرة المسرحية.. وهنا نذكر بالعرفان دور الصحف وجميع الوسائل الإعلامية التي دعمت هذا العرس المسرحي الكويتي، مؤكدين على أهمية الدور الكبير للإعلام الذي كان له طيب الأثر في إنجاح أعمال هذه الدورة.
وفي الختام... أسأل المولى عز وجل أن يحفظ هذا الوطن من كل سوء تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم... وأخيرا لا نقول وداعا ونحن نطوي صفحة هذا المهرجان.. بل إلى لقاءات متجددة في مناسبات ثقافية قادمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لمسة إنسانية
في فقرة استثنائية فاجأت الحضور، بدعوة الكاتبة عواطف البدر للصعود على خشبة المسرح، حيث ألقت كلمة روت فيها قصة سيدة عشقت المسرح وحرصت على حضور العروض التي كانت تقدمها البدر، وكانت هذه السيدة تعاني الإعاقة، وكانت تحضر إلى المسرح على الكرسي المتحرك، وتناقش فريق العمل في كل كبيرة وصغيرة في العرض المسرحي، خاصة الأزياء. وكم تمنت وهي تشاهد أحد العروض لو أنها تستطيع الحركة وتقوم بأداء دور البطلة، وترتدي الزي الكويتي التراثي. وأضافت عواطف البدر: «مرت سنوات وانقطعت علاقتي بالسيدة أحلام عباس، ولكني منذ فترة قليلة التقيتها وفوجئت بأنها شفيت وتحررت من كرسي الإعاقة، فقررت أن أهديها في حضوركم، وعلى خشبة المسرح، الثوب الذي طالما حلمت بارتدائه والتمثيل به»، وفي مشهد إنساني هز المشاعر صعدت السيدة أحلام عباس على المسرح بمساعدة زوجها وتسلمت الثوب، بينما أكملت البدر كلامها وقد اغرورقت عيناها بالدموع، وقالت: «دعونا نبتسم، دعونا نحلم، دعونا نعش بالأمل والتفاؤل، مثلما عاشت وتعيش هذه السيدة».

توصيات لجنة التحكيم
ثم دُعي رئيس لجنة التحكيم الدكتور خليفة الهاجري إلى الصعود على خشبة المسرح، حيث ألقى كلمة لجنة التحكيم، أشار فيها إلى أن اللجنة عقدت أحد عشر اجتماعا، كانت خلالها منفتحة على كل العروض أولا بقراءة النص، ثم بمشاهدة العمل على خشبة المسرح، ومن ثم تم تباحث وتفكيك العمل إلى عناصره الأولى. وأضاف: «وما من شك في أن المهرجان في هذه الدورة نجح في إيجابيات كثيرة، منها اكتشاف مواهب شابة وتقديمها على المسرح، فضلا عن تقديم العنصر النسائي واستخدام المؤثرات والتقنيات بثراء وحرفية في معظم العروض». ثم قرأ الدكتور الهاجري توصيات لجنة التحكيم، والتي جاءت على النحو التالي:
1- يراعى في الدورات القادمة الاكتفاء بقبول التجارب المسرحية الخصبة والغنية بعناصر الجمال والفرجة.

2- وضوح اشتغال المخرجين على الممثلين، ووجود ضعف واضح في البناء الدرامي في بعض النصوص؛ لذا توصي لجنة التحكيم بضرورة تشكيل لجنة فنية مختصة لتقييم العروض قبل قبولها في المسابقة الرسمية.

3- لوحظ الضعف في اللغة العربية، لذا تشدد اللجنة على أن تظل قواعد اللغة العربية والسلامة اللغوية شرطا من شروط قبول العرض.

4- الاهتمام بتوفير مستلزمات الأمن والسلامة في المسرح، لاسيما في استخدام التقنيات التي تتسم بالخطورة في بعض العروض.

5- تخصيص جائزة لأفضل ماكياج مسرحي.

6- تخصص جائزة خاصة باسم جائزة لجنة التحكيم، تمنحها اللجنة وفق معايير خاصة بها.

7- توفير أكثر من مسرح لعروض المسابقة لضمان توفير تكافؤ الفرص بين العروض، ولإتاحة الوقت الكافي لكل عرض لتجهيز ديكوراته على المسرح.

جوائز المهرجان

وكان مسك الختام الذي انتظره الجمهور بفارغ الصبر، حيث دعا المذيعان الوزير الحمود والمهندس اليوحة ورئيس المهرجان الحمر، وأعضاء لجنة التحكيم إلى الصعود على خشبة المسرح، وتم إعلان الجوائز التي استحوذ على معظمها عرض «على الطريق» لفرقة مسرح الشباب، حيث جاءت الجوائز على النحو التالي:

1- جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل منحت لعرض «على الطريق»، لفرقة مسرح الشباب.

2- جائزة أفضل مخرج مسرحي للفنان خالد أمين، عن إخراجه مسرحية «على الطريق»، إضافة إلى حصوله على جائزة الفنان الراحل منصور المنصور التي تقدمها فرقة مسرح الخليج العربي، سلمها له الفنان محمد المنصور.

3- جائزة أفضل مؤلف مسرحي ذهبت إلى فاطمة المسلم عن نص «نرفانا»، لفرقة مسرح الخليج العربي.

4- جائزة أفضل ممثل دور أول، حصل عليها عصام الكاظمي عن دوره في مسرحية «على الطريق»، إضافة الى حصوله على جائزة الفنان المرحوم كنعان حمد المقدمة من فرقة المسرح العربي، وسلمها له الفنان عبدالمجيد قاسم.

5- جائزة أفضل ممثلة دور، أول حصلت عليها الفنانة أحلام حسن عن دورها في مسرحية «على الطريق»، إضافة إلى حصولها على جائزة الفنان الراحل غانم الصالح التى تقدمها فرقة ستيج جروب.

6- أفضل ممثل دور ثان، حصل عليها الفنان عبدالله التركماني، عن دوره في مسرحية «نرفانا»، لفرقة مسرح الخليج العربي.

7- جائزة أفضل ممثلة دور ثان، حصلت عليها سماء العجمي، عن دورها في مسرحية «ريتويت» لفرقة المسرح الجامعي.

8- جائزة أفضل ممثل واعد، حصل عليها الممثل فهد الرويشد عن دوره في مسرحية «لو»، لفرقة المسرح الشعبي، إضافة إلى حصوله على جائزة جريدة الأنباء.

9- جائزة أفضل ممثلة واعدة حصلت عليها راوية الربيعي، عن دورها في مسرحية «نرفانا».

10- جائزة أفضل ديكور مسرحي، حصل عليها الدكتور نبيل الفيلكاوي عن مسرحية «لو» لفرقة المسرح الشعبي.

11- جائزة أفضل إضاءة مسرحية، حصل عليها عبدالله الحبيل، عن مسرحية «على الطريق».

12- جائزة أفضل مؤثرات صوتية، حصل عليها عبدالحميد الصقر عن مسرحية «على الطريق».

13- جائزة أفضل أزياء، حصلت عليها ابتسام الحمادي عن مسرحية «على الطريق».

الآن: المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك