كريستيانو: لا للاحتفال أمام مانشستر يونايتد

تعهد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو بإحترام ناديه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي وعدم الاحتفال إذا ما تمكن من تسجيل هدف في المباراة التي ستجمع فريقه ريال مدريد الإسباني بالشياطين الحمر ضمن مباريات دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم .

رونالدو صاحب 27 عاما لعب ليونايتد مدة ست سنوات تخللتها العديد من النجاحات على الصعيد المحلي والقاري منذ عام 2003 حتى رحل عام 2009 إلى صفوف ريال مدريد في صفقة قياسية كلفت خزينة النادي الملكي 90 مليون يورو.

ورغم مرور وقت طويل على مغادرته لإنجلترا لا يزال يحمل المشاعر الدافئة لناديه السابق، فقد قال لصحيفة آس الإسبانية اليوم الجمعة 'أنا لن أحتفل إذا استطعت التسجيل في مانشستر يونايتد'.

ابن أكاديمية سبورتينغ لشبونة أعرب كذلك عن امتنانه نحو السير أليكس فيرغسون، مؤكدا أن المدرب الاسكتلندي قد لعب دورا بارزا لتطوير مستواه الفني بقوله: فيرغسون شخص وإنسان رائع وقد علمني أشياءا كثيرة، وكما قلت من قبل أنه بمثابة أبي الروحي في كرة القدم وأنا حقا أفتقده.

تصريحات رونالدو فتحت التكهنات لعودته مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد ورحب أليكس فيرغسون بذلك إلا أنه يرى صعوبة تحقيق ذلك نظرا لثمن رونالدو الباهظ في بورصة اللاعبين وصعوبة تلبية احتياجاته المالية، وقال عبارة شهيرة للغاية تداولتها معظم الصحف البريطانية والعالمية منذ بداية شهر نوفمبر بأن 'رونالدو غير قابل للشراء'.

من جانبه بدا فيرغسون متحمسا لفكرة المواجهة التي ستجمع الشياطين الحمر بالنادي الملكي.

وسيتواجه فيرغسون مع خصمه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي دخل مع السير الأسكتلندي في الكثير من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأخير على تشيلسي، إضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2/1 و1/1) في طريقه إلى اللقب.

'حسنا، إنها موقعة هذا الدور'، هذا ما قاله فيرغسون عن مواجهة الريال في الدور الثاني، مضيفا في حديث لموقع النادي على شبكة الإنترنت: إنها فرصة رائعة للمشجعين من أجل رؤية كريستيانو مجددا ولي شخصيا من أجل لقاء مورينيو مجددا.

وتعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد والريال إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز الريال ذهابا 3/1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4/3 إيابا لم يكن كافيا في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب أولد ترافورد.

كما تواجه الطرفان في ثلاث مناسبات سابقة، أولها خلال موسم 1956/1957 في نصف النهائي حين فاز الريال ذهابا 3/1 وتعادلا إيابا 2/2، فتأهل النادي الملكي إلى النهائي وتوج باللقب على حساب فيورنتينا الإيطالي.

أما المواجهة الثانية فكانت في نصف نهائي نسخة 1967/1968 حين فاز مانشستر ذهابا 1/0 سجله جورج بيست، ثم تعادلا إيابا 3/3 ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى النهائي حيث توج باللقب على حساب بنفيكا البرتغالي (4/1 بعد التمديد).

والثالثة كانت في ربع نهائي نسخة 1999/2000 حين تعادلا ذهابا في مدريد 0/0 وفاز الريال إيابا خارج ملعبه 3/2 بفضل ثنائية من راؤول غونزاليس في طريقه إلى اللقب على حساب مواطنه فالنسيا.

يذكر أن رونالدو دافع عن ألوان يونايتد بين 2003 و2009 بعد أن قدم إليه من سبورتينغ لشبونة وهو متوج مع الشياطين الحمر بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي (2007 و2008 و2009) وبالكأس الإنجليزية مرة واحدة (2004) وبكأس الرابطة مرتين (2006 و2009)، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 2008 وكأس العالم للأندية في العام ذاته.

أما بالنسبة لمورينيو، فهو أشرف على تشيلسي بين 2004 و2007 وتوج معه بلقب الدوري المحلي مرتين (2005 و2006) والكأس المحلية مرة واحدة (2007) وكأس الرابطة مرتين (2005 و2007) قبل أن يقرر ترك النادي اللندني في سبتمبر 2007 بسبب خلافه مع المالك الروسي رومان أبراموفيتش ثم الإشراف على الإنتر الإيطالي اعتبارا من يونيو 2008 حيث توج مع النيراتزوري بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته وكان ذلك عام 2010 على حساب بايرن ميونيخ الألماني.