اتجاهات للدراسات حلل خطاب سمو الأمير

محليات وبرلمان

أثار اربع قضايا رئيسية كشفت عن عمق الرؤية والبصيرة وحكمة الحلول الواقعية بمؤتمر قمة مجلس التعاون

1412 مشاهدات 0


أصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث تقريرا حلل فيه مضامين خطاب سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله ورعاه الذي القاه في مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقام في مملكة البحرين, معتمدا فى ذلك على ثلاث وحدات رئيسية هي (الفقرة والفكرة والكلمة) وقد واشتمل الخطاب على اربعة عشر فقرة في الثلاث الاولى تقدم فيها سموه بالشكر والامتنان لقيادات المملكة وتهنئة بعض الدول الخليجية بالأعياد الوطنية, وشكر للمولى على سلامة خادم الحرمين الشريفين, اضافة الى اخر فقرتين لأسباب مشابهة.
وأفاد اتجاهات أن سمو الامير حدد فى خطابه ملامح السياسة الخارجية الكويتية خلال الفترة القادمة ازاء ابرز وأهم الملفات الشائكة التى تعانى منها المنطقة منذ امد بعيد, وكشفت المعالجة السامية عن استشعاره للازمات اضافة الى نفاذ الرؤية والبصيرة بالأخطار المحدقة بالمنطقة وسبل مواجهتها للخروج من اثارها السلبية على المجتمعات الخليجية بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة.
وأظهر التحليل أن الخطاب اشتمل على أربع قضايا رئيسية جاءت القضية السورية فى مقدمتها, من خلال 30 توصيفا للأزمة وسبل الخروج منها, ثم جاءت القضية الايرانية فى الترتيب الثاني بواقع 17 توصيفا حملت جميعها نداءات الى الجمهورية الاسلامية بالعمل على أمن واستقرار المنطقة, ثم القضية الفلسطينية التي حملت 9 توصيفات ايجابية لحصولها على صفة مراقب فى الامم المتحدة إضافة الى 6 توصيفات اخرى سلبيه لتداعيات العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة, وأخيرا جاءت المتغيرات الدولية والاقليمية في الترتيب الاخير من حيث تكرار التوصيفات المكملة لها.

القضية السورية
اشار اتجاهات ان هذه القضية لم تأت في فقرات الخطاب الاولى وانما جاءت فى منتصفه, الا أن كثافة التوصيفات السامية لهذه القضية والتي بلغت 30 توصيفا وامتدت لأربع فقرات كاملة, تؤكد أن القضية تعيش فى قلب وعقل سمو الامير وتظهر مدى الالم والحزن الذى يشعر به ازاء ما الت الية الاحداث في سوريا.

واكد اتجاهات ان الامير استخدم 17 توصيفا عبرت عن أحاسيسه تجاه تلك الاحداث منها ( تدعو للأسى – الحزن – الالم – جرح ينزف – قتل متواصل – لم يرحم عجوزا كبيرا – أو طفلا قليل الحيلة – أو امرأة ثكلى – أحالت العمار الى دمار – حطمت تطلعات أبناء الوطن) تلك الاحاسيس التى دفعت سمو الامير الى البحث فى تحركات فعلية على المستوى الدولي والإقليمي للخروج من هذه الازمة وتخفيف المعانة عن المواطنين السورين طرحها في 9 توصيفات للخروج من الازمة أبرزها (تستوجب تحرك المجتمع الدولي- بشكل سريع – فاعل – وضع اليات لتخفيف المعاناة - وتضميد الجراح) وحتى يكون التحرك ايجابيا فقد اخذ الامير زمام المبادرة فى الدعوة الى عقد مؤتمر دولي من الكويت لدعم القضية وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري

أما عن الموقف من وحدة المعارضة فقد تميزت بالإيجابية من خلال اربع توصيفات هي ( خطوة هامة – حظيت باعتراف إقليمي _ ومباركة دولية- تمكن الشعب من توحيد الصفوف) ولعل تلك التوصيفات تضفى على تلك المعارضة صفة الشرعية التى تمكنها من التعامل مع المجتمع الدولي والإقليمي.

القضية الايرانية
المح التقرير الى ان القضية الايرانية جاءت في الترتيب الثاني بقارق كبير بينها وبين القضية السورية بواقع 17 توصيفا فى فقرتين كلها نداءات للقيادة السياسية فى الجمهورية الاسلامية, ظهر من خلالها حرص سمو الامير على استقرار المنطقة والسعي لنزع أسباب التوتر ومن ثم تحقيق التنمية المنشودة, ابرز هذه النداءات (انهاء القضايا العالقة بينها وبين دول المجلس الخليجي– الوفاء بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية – تجنيب شعوب المنطقة أسباب التوتر– توحيد الجهود - تعزيز الاستقرار– تحقيق التنمية – تجنيب المنطقة للإشعاعات المحتملة)

القضية الفلسطينية
احدى القضايا 'المزمنة' التى لم يغفلها سمو الامير فى معظم خطاباته باعتبارها القضية الاولى التى تجمع العرب والمسلمين, لكن الجديد فى هذه القضية هو حصول فلسطين للمرة الاولى وبعد عناء على صفة عضو مراقب فى الامم المتحدة, الامر الذى دفع سمو الامير الى الاشادة بهذه الخطوة من خلال 9 توصيفات ايجابية, اضافة الى 6 توصيفات سلبية لتداعيات العدوان الغاشم على قطاع غزة.

واكد اتجاهات ان التوصيفات الايجابية التي خص بها الامير فلسطين لحصولها على صفة المراقب دعا خلالها الى ضرورة استغلال ذلك فى ارغام اسرائيل للاعتراف بقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية, وابرز هذه التوصيفات ( نجاح دبلوماسي مميز – حققته عدالة القضية - يجب استغلاله للضغط على اسرائيل – وحملها على قبول السلام – والاقرار بحق الشعب الفلسطيني – واقامة الدولة المستقلة – الالتزام بقرارات الشرعية الدولية – تنفيذ مبادرة السلام العربية )

المتغيرات الدولية والاقليمية

وافاد اتجاهات ان المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الدولية والعربية حاليا كانت أحد المحاور الهامة التي استهل بها سمو الامير خطابه أمام مجلس التعاون, حيث أنها بلا شك لها تأثيراتها على دول المجلس بصفة عامة والكويت بصفة خاصة, وفي وصفه لهذا البند استخدم الامير 12 توصيفا من بينها ثلاثة توصيفات للمتغيرات وتسعة لسبل الخروج من تداعياتها السلبية.

ويلاحظ أن الامير لم يستطل في سرد هذه المتغيرات وانما اكتفى بثلاثة توصيفات فقط هي (متغيرات متسارعة – يشهدها العالم بأسره بشكل عام – تؤثر على الشرق الاوسط بشكل خاص ) لكن في المقابل جاء تركيزه على سبل الخروج من هذه المتغيرات وتجنب خطورتها , حيث رسم 9 نقاط لعبور هذه المرحلة وازن فيها بين امال الشعوب وتحصين المجتمعات أبرزها (استمرار التشاور – مراجعة ما تم اتخاذه من خطوات – مواجهة التداعيات – تحقيق تطلعات الشعوب – تعزيز التعاون الخليجي المشترك – تحقيق الاهداف المنشودة(

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك