(تحديث1)الإمارات تهزم البحرين وتتأهل لنصف النهائي

بات منتخب الإمارات اول المتأهلين إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم بفوزه على نظيره البحريني 2/1 صاحب الضيافة اليوم الثلاثاء على استاد البحرين الوطني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى.

وسجل علي مبخوت وماجد حسن هدفي الامارات في الدقيقتين 40 و85، وعبد الوهاب عبد الرحمن هدف البحرين في الدقيقة 75.

وكانت قطر فازت على عمان 2/1 في المجموعة ذاتها اليوم ايضا. وضمن منتخب الإمارات تأهله إلى دور الاربعة بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط، اذ كانت تغلب في الجولة الأولى على قطر 3/1، وتأتي قطر ثانية ولها 3 نقاط، مقابل نقطة لكل من البحرين وعمان.

وتقام الجولة المقبلة الجمعة المقبل فتلتقي عمان مع الإمارات وقطر مع البحرين.

منتخب البحرين ما يزال يبحث عن لقبه الاول في البطولة التي انطلقت على ارضه عام 1970، وهو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج حتى الآن، في حين أن منتخب الامارات احرز اللقب على ارضه عام 2007. تاريخيا، التقى المنتخبان 17 مرة في تاريخ لقاءاتها في دورات كأس الخليج، ويتفوق المنتخب البحريني بثمانية انتصارات مقابل ستة لنظيره الإماراتي، وتعادلا في خمس مناسبات.

أجرى مدرب البحرين جابرييل كالديرون تغييرا واحدا على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد عمان، فاشرك سامي الحسيني أساسيا بدلا من حسين سلمان بعد ان كان نزل مكانه في الشوط الثاني في الجولة الاولى. أما مدرب الإمارات مهدي علي فأبقى على نفس العناصر التي حققت الفوز على قطر.

ضغط منتخب البحرين منذ البداية على حامل الكرة فحرم الإماراتيين من فرض ايقاعهم خصوصا انهم يركزون على التمريرات القصيرة السريعة، كما ان النزعة الهجومية لاصحاب الارض بانت واضحة فكانوا الاكثر تقدما. حاول 'الابيض' الاماراتي احتواء حماسة البحرينيين في بداية المباراة مع كثافة عددية في منطقتي الدفاع والوسط، لكنه افتقد قبل ان يبدأ بتشكيل الخطورة تدريجيا.

كانت الفرصة الأولى بحرينية بكرة عالية من الجهة اليسرى ارسلها فوزي عايش ارتقى لها محمد حسين واكملها برأسه قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى علي خصيف في الدقيقة 5، اتبعها احمد خليل برأسية ايضا سهلة بين يدي حارس البحرين سيد محمد جعفر في الدقيقة 8. حصلت الإمارات على ركلة حرة بعد خطأ على علي مبخوت على بعد نحو 20 مترا، نفذها اللاعب المهاري عمر عبد الرحمن بيسراه لكن كرته علت العارضة بقليل في الدقيقة 14. وكان عبد الرحمن سجل الهدف الاول في مرمى قطر من مسافة مماثلة.

ركز منتخب البحرين بهجماته عبر الجهة اليسرى وكانت له محاولة جديدة حين مرر عايش كرة أمام المرمى تطاول لها محمد سالمين برأسه واكملها قريبة من المرمى في الدقيقة 20. شعر مهدي علي بارتباك فريقه وتأثره بالضغط الذي فرضه عليه نظيره البحريني، فاجرى تبديلا مبكرا حين زج بالمخضرم اسماعيل مطر مكان اسماعيل الحمادي في الدقيقة 28 لضبط الايقاع في منطقة العمليات وزيادة الفعالية الهجومية. وشارك مطر لثوان قليلة في المباراة الاولى.

وانطلق الاحمر البحريني بهجمة منسقة من الجهة اليمنى مرر على اثرها عبدالله عمر الكرة إلى سامي الحسيني فاستدار وسددها بيسراه بسرعة بين يدي علي خصيف في الدقيقة 30. وافلت مرمى الامارات من هدف ثمين في الدقيقة 37 بعد هجمة مرتدة بعد قطع تمريرة من عمر عبد الرحمن إلى اسماعيل مطر وصلت إلى محمد سالمين الذي أرسلها رائعة الى الجهة اليسرى من داخل المنطقة حيث فوزي عايش المنطلق بسرعة لكنه اطاح بها برعونة عالية عن الخشبات وهو في مواجهة المرمى.

وأرسل سيد ضياء سعيد كرة قوية مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى علي خصيف في الدقيقة 39. لكن الهدف جاء في الجهة المقابلة، فقد انطلق علي مبخوت لمتابعة كرة عالية من مسافة بعيدة لمست رأس البحريني عبدالله عمر ووصلت إليه فشق طريقه بها في الجهة اليسرى للمنطقة ثم حاور عبدالله المرزوقي ببراعة وسددها قوية في الزاوية اليمنى لمرمى البحرين في الدقيقة 40.

نزل المنتخب البحريني إلى الشوط الثاني مهاجما لادراك التعادل على الاقل، وتعامل منافسه الاماراتي مع الأمور بهدوء محاولا الاحتفاظ بالكرة ومنه صاحب الارض من السيطرة على المجريات، وقد دفع مهدي علي بحبيب الفردان مكان المهاجم احمد خليل لهذه الغاية. وكانت كرة من ركلة حرة بعيدة لمحمد حسين الذي ارسل كرة قوية في متناول علي خصيف في الدقيقة 56، ثم مرر عبدالله عمر كرة جميلة الى سامي الحسيني في الجهة اليمنى للمنطقة فارسلها باتجاه المرمى لكن خصيف ابعدها لترتد الى اسماعيل عبد اللطيف الذي كاد يسجل منها هدف التعادل لولا تألق الحارس الاماراتي في انقاذها مرة اخرى في الدقيقة 61.

وكان جيسي جون بديل اسماعيل عبد اللطيف على وشك ادراك التعادل عندما وصلته كرة عالية من محمد سالمين داخل المنطقة فتابعها بلمسة واحدة لكن خصيف كان في المكان المناسب في الدقيقة 70. وأهدر جون بعد اربع دقائق فقط فرصة هدف للبحرين حين اخطأ الدفاع في تشتيت كرة لتتهيأ أمامه في المنطقة، فتخطى الحارس الخارج للتصدي له ثم تباطأ في التسديد في المرمى الخالي فانقض عليها الدفاع وانقذ الموقف في الدقيقة 74.

لكن الهدف البحريني لم يتأخر وجاء بعد ثوان قليلة عبر عبد الوهاب عبد الرحمن بديل عبد الوهاب علي الذي اخترق من الجهة اليمنى بعد خطأ في التغطية الدفاعية ثم تخطى لاعبا وارسل الكرة من بين قدمي خصيف في الدقيقة 75. حاول البحرينيون الاستفادة من ارباك الدفاع الاماراتي في ربع الساعة الاخير، وكانت لهم فرصة ثمينة لتسجيل هدف التقدم حين تلقى جيسي جون كرة وهو في مواجهة المرمى لكنه ارسلها قريبة من القائم الايسر في الدقيقة 80.

وفي خضم اندفاع صاحب الارض لتسجيل هدف الفوز، قام عمر عبد الرحمن بفاصل مهاري هو الأبرز له منذ بداية المباراة ثم حول الكرة إلى الجهة اليسرى فاستقبلها اسماعيل مطر على صدره ببراعة وسددها قوية لكن الحارس البحريني صدها لتتهيأ أولا أمام علي مبخوت لم يتمكن منها ثم أمام ماجد حسن بديل عامر عبد الرحمن الذي أكملها في المرمى قبل خمس دقائق من النهاية.

وفي المجموعة ذاتها وعلى الملعب ذاته خطف منتخب قطر فوزا ثمينا على نظيره العماني 2/1.

سجل خلفان ابراهيم من ركلة جزاء والبديل محمد السيد جدو هدفي قطر في الدقيقتين 56 و88، والبديل حسين الحضري من ركلة جزاء هدف عمان في الدقيقة 71.

وأحرزت قطر اول 3 نقاط لها في البطولة بعد أن خسرت في الجولة الأولى أمام الإمارات 1/3، في حين بقيت عمان على نقطتها الوحيدة من تعادلها السلبي مع البحرين.

يذكر ان قطر توجت باللقب الخليجي مرتين على ارضها عامي 1992 و2004، اما عمان فنالت اللقب مرة واحدة على ارضها ايضا عام 2009.

أجرى المدربان تغييرات عدة في صفوف منتخبيهما وابرزها للفرنسي بول لوجوين مدرب عمان بابقاء المهاجم عماد الحوسني واحمد حديد على مقاعد الاحتياط، والدفع بصانع الألعاب فوزي بشير اساسيا خلافا للمباراة الأولى. وفضل مدرب منتخب قطر البرازيلي باولو اوتوري عدم اشراك مسعد الحمد وبلال محمد ووسام رزق ولورانس منذ البداية، مبقيا على ثنائي الهجوم سيباستيان سوريا ويوسف احمد وخلفهما صانع الالعاب خلفان ابراهيم.

واعطت تغييرات لوجوين دفعة ايجابية لاداء المنتخب العماني الذي كان بعيدا جدا عن مستواه في المباراة الافتتاحية أمام البحرين، فسيطر تماما على مجريات الشوط الاول وكانت لتحركات سعد الحارسي وفوزي بشير ورفاقهما خطورة كبيرة على مرمى المنتخب القطري. وحصلت عمان على 3 فرص خالصة للتسجيل في هذا الشوط تكفل الحارس قاسم برهان بالتصدي لها.

وازاء تألق برهان، كان المنتخب القطري عقيما جدا وتائها فلم يحصل على فرصة واحدة على مرمى الحارس مازن الكاسبي، وحتى إنه لم يقترب كثيرا من المنطقة العمانية واكتفى لاعبوه بالجري خلف الكرة معظم الفترات. وكانت الفرصة العمانية الأولى خطرة وتحديدا في الدقيقة الثالثة حين تلقى فوزي بشير كرة بينية داخل المنطقة من رائد ابراهيم فتابعها من الجهة اليمنى باتجاه المرمى لكن الحارس قاسم برهان ابعدها بقدمه اليسرى في اللحظة الاخيرة. ثم كانت فرصة عمانية ثانية تصدى لها برهان ايضا حين ابعد ببراعة تامة كرة صاروخية لاحمد مبارك من نحو عشرين مترا وحولها إلى ركنية في الدقيقة 14.

وكثرت التمريرات المقطوعة من الطرفين اللذين حصرا تحركاتهما في منطقة الوسط بغياب الفرص الخطرة على المرميين حتى الدقيقة 40 التي شهدت فرصة عمانية خطرة ايضا وصلت على اثرها الكرة خلف المدافعين إلى عبد العزيز المقبالي داخل المنطقة فسددها وهو في وضع غير مستقر لكن قاسم برهان تدخل مرة جديدة وانقذ مرماه من فرصة هدف محقق.

دفع اوتوري بالمهاجم جارالله المري بدلا من يوسف احمد في بداية الشوط الثاني، سعيا الى مبادلة العمانيين الهجمات التي كانت غائبة تماما عن المنتخب القطري. وبدأ مسلسل الفرص العمانية في الشوط الثاني عبر عبد العزيم المقبالي الذي اخترق من الجهة اليسرى وارسل الكرة من زاوية ضيقة كان لها برهان بالمرصاد في الدقيقة 51.

وخلافا للمجريات، ومن المحاولات النادرة لقطر كرة من سيباستيان سوريا الى خلفان ابراهيم داخل المنطقة تابعها باتجاه المرمى لكن المدافع محمد المسلمي ابعدها بيديه فاحتسب الحكم اليمني مختار صالح ركلة جزاء نفذها خلفان نفسه واضعا الكرة باتقان في الزاوية اليمنى لمرمى الكاسبي في الدقيقة 56. وسبق ان سجل خلفان ابراهيم هدف قطر في مرمى الامارات من ركلة جزاء ايضا.

ودفع لوجوين بحسين الحضري مكان فوزي بشير بعد انخفاض اداء الاخير، في محاولة لاعادة الأمور الى نصابها بسرعة، خصوصا ان الهدف شجع القطريين على التقدم اكثر الى المنطقة العمانية. وحملت الدقيقة 69 ركلة جزاء عمانية بعد أن تعرض جمعة درويش للاعاقة داخل المنطقة، فسدد حسين الحضري الكرة قوية على يمين الحارس مدركا التعادل في الدقيقة 71.

واشرك لوجوين عماد الحوسني مكان عبد العزيز المقبالي أملا في الاستفادة من الفرص أمام المرمى وتحقيق الفوز، في حين اكمل اوتوري تبديلاته باشراك وسام رزق ومحمد السيد جدو بدلا من عبد العزيز حاتم وسيباستيان سوريا. وتكافأ الاداء نسبيا بين الطرفين لكن غابت الفرص الخطرة عن المرميين حتى سجل 'العنابي' هدف الفوز قبل نهاية الوقت الاصلي بدقيقتين، وذلك بعد ركلة حرة من الجهة اليمنى وصلت إلى البديل محمد السيد جدو فتابعها بذكاء من دون اي رقابة على يمين الحارس العماني.