بعد هجوم الخرافي عليه وعلى بلاده

سُئل السفير الأميركي في البلاد ماثيو تويلر عن الانتقاد الذي وجهته المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لحرية الرأي والتعبير للكويت، على خلفية اعتقالها عددا من المغرِّدين، فرد قائلا: عند مناقشة العلاقات الكويتية - الاميركية والاهداف الاستراتيجية، نتحدث - ايضا - عن اهمية نشر القيم الاميركية والتزام الدول حول العالم بالقيم العالمية، للتعبير عن الرأي وحرية التعبير، وهذا جزء من الاستراتيجية الاميركية، لاننا نؤمن بان الدول التي تلتزم بالقيم العالمية بامكانها ان تخطو بايجابية لبناء المستقبل الذي تريده.
 
جاء ذلك في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في دورة، أقامها المعهد الدبلوماسي للدبلوماسيين الجدد.

فهم التصريح
 
وقال تويلر: الناطقة باسم «الخارجية» علّقت على احتجاز مغردين، وقالت اننا نشجع الكويت التي نعلم ان لديها احتراما قويا لحرية التعبير والمحافظة على الامر الذي اقرته الامم المتحدة والتشريعات الدولية. ورأيت ان الصحف المحلية ضخّمت الامر نتيجة عدم فهم التصريح.
 
وعن محافظة الكويت على حرية الرأي اعتبر انها من القيم التي تهتم بها الكويت التي لديها تقليد في احترام حرية التعبير، وعن كيفية تطبيق وصياغة القوانين التي تهتم بالامر من اختصاص الشعب وممثليه الذين يناقشون الامر دائما.

وكان رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي قد ابدى استغرابه من تصريح الخارجية الأمريكية ووجه اللوم للسفير الأمريكي معتبرا انه لا يقوم بدوره في ايصال الحقيقة لإدارته، وأكد الخرافي أم الكويت 'ماهي طوفة هبيطة' مشيرا الى انتهاكات امريكا بحق معتقلي غوانتنامو، أنظر للرابط:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=130256&cid=30
 
واستكمالا لحديث السفير ماثيو تويلر بخصوص المعتقلين في غوانتانامو قال: من الامور التي نناقشها مع الحكومة التي تظهر مدى رغبتها في استعادة مواطنيها، كما ان من الاهداف الاميركية، اغلاق المعتقل. ولهذا، نحن منخرطون في مباحثات مع الحكومة الكويتية وحكومات اخرى، لنرى كيفية تطبيق القوانين الاميركية وقرارات المحكمة، لنستطيع اخلاء سبيل المحتجزين الباقين.
 
السياسات الإيرانية
 
وتعليقا على زيارة رئيس فيلق القدس قاسم سليماني الى مصر أخيرا وعما اذا كانت رسالة لأميركا، قال: لا أستطيع التعليق على الامر، ولكن ما أستطيع قوله انه مع ايران لدينا اهتمام مستمر حول عدد من السياسات الايرانية، لانها حول المنطقة نجدها مع جيرانها تتدخل في شؤونها، ونود ان نرى تصرُّفا مختلفا من النظام الايراني، كما لدينا اهتمام بتعامل النظام مع شعبه، ونود ان نرى التزاما ايرانيا بمعاملة الشعب باحترام، وكجزء من المجتمع الدولي لدينا اهتمام عميق بسعي ايران الى تطوير سلاح نووي، وندعوها الى تطبيق التزامات الوكالة الدولية.
 
وحول المحاضرة التي ألقاها في الدورة، قال تويلر:
 
كانت فرصة مميزة للالتقاء بمتدربي المعهد الدبلوماسي، الذين ستكون لديهم مسؤوليات كبيرة في المستقبل، وكانت فرصة للحديث عن العلاقات الكويتية - الاميركية، التي هي مهمة للولايات المتحدة، كما نؤمن بانها مهمة للكويت.
 
اغتنمت الفرصة لأشرح لهم عن تشكيل السياسة الخارجية الاميركية، وكيف وضع الرئيس اوباما استراتيجية امنية، ومن هذا المنطلق تم تطوير اهداف استراتيجية، والتي من بينها عمل السفارات والسفارة الاميركية في الكويت، حيث نركّز سنويا على اهداف استراتيجية مرتبطة مباشرة بالاهداف التي طورتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي تأخذ بعين الاعتبار اعمالنا اليومية.