في الذكرى الثانية لوفاة 'أبوغلا'

محليات وبرلمان

أسرة الميموني: الحادث نقطة سوداء في تاريخ الكويت، ومازلنا متمسكين بحقوقنا ومؤمنين بالقانون

1905 مشاهدات 0

الميموني محتضنا ابنته غلا

أصدرت أسرة محمد غزاي الميموني - الشاب الذي قتل على يد بعض رجال المباحث - بياناً في الذكرى الثانية لوفاته  مؤكدين على تمسكهم بكامل الحقوق وإيمانهم بالقانون ومؤسساته  وفيما يلي نص البيان :-

ذكرى وفاة الميموني
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ' وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ' (سورة النساء 93)
في مثل هذا اليوم شهدت دولة المؤسسات جريمة في حق الإنسانية والديمقراطية والقانون ، جريمة قطعت شرايين الأمن والأمان من جسد الوطن ، جريمة افقدتنا الثقة بمن ولوا أمر السهر علي أمننا ، جريمة أدمت العقول قبل القلوب ، جريمة حاولت اركان الداخلية التستر عليها والباسها ثوب المهانة للمجني عليه  ولأسرته من بعده ، جريمة هي حلقة في سلسلة من جرائم رجال الأمن التي كشفت عن الوجه القبيح لبعضهم  وهي ذكرى قتل ابننا محمد غزاي الميموني ، والتي من قام بها أفراد ينتمون إلى جهة مناط بها تطبيق القانون وإنصاف المظلوم وحفظ الأمن ، إلا أن تلك الجريمة كانت وصمة عار على دولة الديمقراطية والدستور ومعاهدات حقوق الإنسان والمبادئ الأساسية للحفاظ على كرامته وإنسانيته .
والأصل أن لكل خطأ جزاء فلابد أن يقترن هذا الفعل بجزاء عادل يعيد هيبة القانون لتبقى دولة الكويت شعلة ديمقراطية قولاً وفعلاً .
وحيث سطّر هذا الحادث المأسوي نقطة سوداء في تاريخ الكويت الحديث إلا أن التمادي وغض البصر والمجاملة في العقاب سيكرر هذا الفعل ما لم ينزل أشد العقاب بأولئك الأفراد الذين سولت لهم أنفسهم استباحة الأرواح وخرق جدار الديمقراطية الكويتية ولأننا في دولة قانون فإن مصابنا جلل وعظيم لما تعرض له ابننا من خطف وضرب وتعذيب بأقسى درجاته وسلب حريته وانتهاك كرامته حتى قتل دون وجه حق .
ونحن مازلنا متمسكين بحقوقنا ومازلنا مؤمنين بالقانون ومؤسساته وأن دولة المؤسسات الدستورية دائماً تعمل على تكريس الديمقراطية الحقه من أجل وحدة الوطن وسلامته ولجم أي تصرف فردي أو شخصي يسئ لها أو لأفرادها فالوطن وثوابتنا الديمقراطية أغلى من الجميع ونسأل العلي القدير أن يرحم فقيدنا الذي كان ضحية التجاوز على القانون وعدم الاكتراث لعواقبه ليدق ناقوس الخطر الذي بدأ يزعزع مصلحة الوطن .
ونختم بما روي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله (( يعني سـره ذلك وفرح به )) لن يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ))

أسرة المقتول محمد غزاي الميموني

للمزيد من التفاصيل أنظر الرابط أدناه:-
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=130222&cid=30

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك