الاختيار بين المصلحتين العامة والشخصية بقلم هانا كشلر
الاقتصاد الآنيناير 12, 2013, 2:02 م 702 مشاهدات 0
السعر يتغلّب على الوطنية، إذ يبدو المنتجون والعاملون بتجارة التجزئة، مستعدون للتخلي عن رسالة ''اشتر المنتج البريطاني''.
قد يرفرف عدد أقل من أعلام المملكة المتحدة على رفوف محال السوبر ماركت، حيث يُحتمل أن يحذو منتجو طعام وتجار تجزئة آخرون حذو شركة بريمير فودز، صانعة الخبز الذي يحمل العلامة التجارية هوفر، ويتخلصوا من العلامة التجارية التي تقول ''اشتر المنتج البريطاني'' التي تسوق فكرة تخفيض التكاليف.
بدأ سوبرماركت ويليام موريسون، رابع أكبر سوبرماركت في المملكة المتحدة، بالفعل في البحث عن مصادر أرخص للحوم في أوروبا، على الرغم من استغلاله دعم المزارعين البريطانيين، الذين كانوا المصدر الأساسي للحصول على كل اللحوم سابقاً بالنسبة له.
ويتردد المستهلكون الذين لا يملكون المال الكافي في إنفاق المزيد على المنتجات البريطانية، على الرغم من الدعوات التي يوجهها السياسيون من أمثال عمدة لندن بوريس جونسون وأوين باترسون، وزير البيئة، لدعم الاقتصاد الوطني.
وقال نيل ساوندرز، العضو المنتدب بشركة كونلمينو، التي تضم محللين في مجال تجارة التجزئة، إن ميزانيات مشاريع البقالة ستكون هذا العام في وضع تأزم، إن لم تكن أكثر تأزماً، من عام 2012، في حين أن الاقتصاد سينخفض ولا يرتفع عن مستواه، ويتضح التأثير السيئ في تخفيض الإعانات.
وأضاف: ''العاملون في مجال تجارة التجزئة يحبون استخدام ''اشتر المنتج البريطاني'' باعتبارها رسالة جيدة، وأخلاقية، ووطنية، ولكن في نهاية المطاف، لا تعتبر رسالة - عندما يتعلّق الأمر بالمستهلك - تتغلب على السعر''.
وأضاف ساوندرز أنه على الرغم من ذلك، من المرجح أن تدع الشركات رسالة اشتر المنتج البريطاني، التي يتم النظر لها أيضا على أنها تدل على الجودة، تنزلق بعيداً، مع القليل من الصخب لأنهم قد يكونون قلقين من أن يظهروا كـ ''منافقين''.
وقال مارتن ديبو، المحلل في مؤسسة إنفيستك، إنه سيكون على منتجي الطعام إعادة التفكير في القيام بإدعاءات بشأن المصدر الذي تأتي منه أطعمتهم، أو مشاهدة أرباحهم وهي تعاني في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار.
''سيكون عليهم التفكير طويلا وبشدة في الموازنة بين مطالبات بوجود مصدر وحيد والحاجة لتنوع المصادر والعرض''، حسبما أردف.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك، لم يتضح أن استخدام القمح البريطاني فقط قد ساعد شركة هوفيس على بيع المزيد من الأرغفة. ''أنا غير مقتنع بأن المطالبة بالقمح البريطاني قد ساعدت على وجه الخصوص. وليس من الواضح أن هناك ميزة تسويقية ضخمة، حيث إنها تأتي في وقت [تحدث فيه الكثير من التغيرات الأخرى: إعلانات تليفزيونية أكثر جذباً للاهتمام، إعادة تغليف، وإعادة صياغة، كذلك''.
تعليقات