(تحديث9) الأبيض يقصي الأزرق البطل
رياضةونور صبري 'نوّر' طريق العراق لنهائي خليجي ٢١ عبر طريق البحرين
يناير 15, 2013, 10:53 م 7912 مشاهدات 0
واصل الأبيض الإماراتي مشواره الناجح وتأهل إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج 21 لكرة القدم عن جدارة بفوزه القاتل على الأزرق الكويتي بطل النسخة الماضية 1/0 في الدور النصف النهائي اليوم الثلاثاء على استاد البحرين الوطني في المنامة.
سجل احمد خليل هدف الفوز في الدقيقة 89. والفوز هو الرابع لـ'منتخب الاحلام' الإماراتي في البطولة، وكان تصدر ترتيب المجموعة الأولى في الدور الاول بثلاثة انتصارات على قطر 3/1 والبحرين 2/1 وعمان 2/0. كما أنه الفوز السابع للامارات على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات الخليج، مقابل 10 هزائم، في حين تعادلتا مرة واحدة.
وستلتقي الإمارات في المباراة النهائية المقررة الجمعة المقبل مع العراق التي تغلبت على البحرين المضيفة بركلات الترجيح بنتيجة 4/2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
الصعود الإماراتي كتب إنهاء لأسطورة الكويت في بطولات الخليج التي تقام على أرض البحرين حيث توج الأزرق بالثلاث نسخ السابقة للبطولة التي أقيمت في المنامة، ولكن رفاق عمر عبدالرحمن تمكنوا من إخراج الأزرق من البطولة.
وفقد منتخب الكويت بالتالي لقبه الذي احرزه في 'خليجي 20' في عدن عام 2010، لكنه يحتفظ بالرقم القياسي بعدد الالقاب في البطولة بفارق كبير عن اقرب منافسيه (10). يذكر ان الامارات احرزت اللقب مرة واحدة على ارضها عام 2007.
وحضر المباراة الالاف من مشجعي المنتخبين الكويتي والاماراتي الذين حضروا الى البحرين على متن عشرات الطائرات وعبر البر ايضا.
ونقلت اكثر من 22 طائرة الجماهير الإماراتية من مطارات ابوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بدعم من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هذا فضلا عن المئات الذين حضروا بواسطة السيارات، فوصل عدد الإماراتيين في البحرين إلى نحو 7 الاف متفرج.
وفي الجانب الكويتي، حضرت طائرات عدة ايضا بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله وبإشراف الهيئة العامة للشباب والرياضة، كما كان الحضور الكويتي عبر البر كثيفا نظرا لان الرحلة في السيارة تستغرق نحو 4 ساعات فقط.
اعاد مدرب منتخب الإمارات مهدي علي لاعبيه الأساسيين إلى التشكيلة بعد أن أراح العديد منهم في المباراة الثالثة من الدور الأول أمام عمان لانه كان ضامنا تأهله إلى نصف النهائي، فعاد الحارس علي خصيف وصانع الالعاب عمر عبد الرحمن والمهاجم الخطير علي مبخوت. أما الصربي غوران توفاريتش مدرب الأزرق فاعتمد على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة السعودية معولا بدرجة كبيرة فيها على بدر المطوع ويوسف ناصر.
امتازت المباراة بسيطرة ميدانية لمنتخب الإمارات مع تمريرات قصيرة سريعة محورها الرئيسي كان عمر عبد الرحمن، وبدفاع كويتي في معظم الفترات مع الانطلاق بهجمات مرتدة لم تكن بالسرعة المطلوبة. البداية كانت حذرة من الطرفين كان فيها المنتخب الكويتي الافضل في الدقائق العشر الاولى، ثم تقدم الابيض إلى الهجوم تدريجيا لكن من دون فرص خطرة على المرميين.
واضطر مدرب منتخب الكويت إلى اجراء تبديل في الدقيقة 17 باشراك حسين حاكم بدلا من مساعد ندا الذي تعرض الى اصابة في الفخذ. الفرصة الأولى باتجاه المرمى كانت من كرة لعلي مبخوت سهلة في متناول الحارس نواف الخالدي في الدقيقة 21، ثم مرر عمر عبد الرحمن كرة إلى احمد خليل الذي حضرها الى عبد العزيز هيكل على مقربة من المرمى لكنه فشل في متابعتها في الدقيقة 24.
وضغط المنتخب الإماراتي بقوة وحاصر منافسه في منطقته، وكان عمر عبد الرحمن مصدر الهجمات بتمريراته المتقنة، ثم حاول اخذ الامور على عاتقه فتلقى كرة وسار بها عدة خطوات قبل ان يرسلها بيسراه قوية من نحو 25 مترا ابعدها الخالدي قبل ان يحولها المدافع محمد راشد إلى ركنية في الدقيقة 29.
وبعد تراجع استمر قرابة عشرين دقيقة، حاول الكويتيون تهديد مرمى الإمارات، فكانت محاولة عبر وليد علي إلا أن الحارس علي خصيف سيطر عليها بسهولة في الدقيقة 36، ثم ارتقى يوسف ناصر لمتابعة كرة من ركلة حرة نفذها بدر المطوع لكنها تابعت طريقها الى خارج المرمى في الدقيقة 43.
وسنحت لمنتخب الإمارات اخطر فرصة منذ بداية المباراة وفي واحدة من الهجمات الجميلة انطلقت من منتصف الملعب كان محركها الموهوب عمر عبد الرحمن الذي تبادل الكرة مع علي مبخوت أكثر من مرة إلى أن حضرها الأخير إلى احمد خليل داخل المنطقة فسددها رغم التكتل الدفاعي لكن كرته ارتدت من القائم الايمن لتتهيأ امام عامر عبد الرحمن الذي ارسلها بعيدا في الدقيقة 45.
بقي الايقاع مشابها في الشوط الثاني مع سعي اماراتي الى التحكم بالمجريات ودفاع كويتي مع مبادرة أكثر إلى الهجوم. وكانت أولى المحاولات عبر فهد الانصار بكرة من بعيد على يسار المرمى الاماراتي في الدقيقة 54، لكن خميس اسماعيل اطلق بعدها قذيفة من ركلة حرة على بعد نحو 30 مترا فهزت كرته العارضة الكويتية في الدقيقة 60.
حاول مدرب الأزرق اعادة التوازن إلى فريقه الذي واجه ضغطا كبيرا من المنتخب الإماراتي، فاشرك الجناح السريع فهد العنزي بدلا من وليد علي، رد عليه مهدي علي باشراك حبوش صالح مكان حبيب الفردان. ونشط أداء الكويتيين بعد دخول فعد العنزي خصوصا في اختراقاته من الجهة اليمنى ثم سنحت لهم فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل بعد كرة من ركلة حرة ابعدها الحارس علي خصيف لتتهيأ امام فهد الأنصاري فحاول متابعتها في المرمى لكنها ارتدت من القائم الايمن في اخطر فرصة كويتية في الدقيقة 69.
وكاد عامر عبد الرحمن يخطف هدفا قبل ست دقائق من النهائية حين حول برأسه كرة من ركلة ركنية نفذها عمر عبد الرحمن باتجاه الزاوية اليسرى لمرمى الكويت لكن نواف الخالدي كان لها بالمرصاد، ثم سنحت فرصة اماراتية اخرى من كرة وصلت إلى علي مبخوت داخل المنطقة حاول خداع الحارس الذي خرج للتصدي له لكن الدفاع شتتها في الوقت المناسب في الدقيقة 86.
وخطف متنخب الإمارات هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة حين مرر عامر عبد الرحمن كرة من الجهة اليسرى إلى احمد خليل في الجهة المقابلة فوضعها في الزاوية اليسرى لمرمى الخالدي مستفيدا من سوء تغطية المدافع فهد عوض.
وعاندت ركلات الترجيح حلم البحرينيين باستمرار منتخبهم في دائرة المنافسة على لقب دورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه، وابتسمت لنظيره العراقي 4/2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1/1.
سجل يونس محمود هدف العراق في الدقيقة 18، وحسين بابا هدف البحرين في الدقيقة 61.
وتأجل حلم منتخب البحرين بالانضمام إلى قائمة المنتخبات الفائزة باللقب، إذ أنه هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن. وسبق لمنتخب العراق ان توج بطلا للخليج ثلاث مرات بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا اعوام 1979 و1984 و1988، في حين احرزت الامارات اللقب مرة واحدة على ارضها عام 2007.
لم يظهر منتخب العراق بالمستوى الذي كان عليه في الدور الاول وحقق فيه ثلاثة انتصارات على السعودية 2/0 والكويت 1/0 واليمن 2/0، اذ تفوق منتخب البحرين في الوقت الاصلي في السيطرة والاستحواذ على الكرة. والتقى المنتخبان في دورات الخليج 9 مرات حتى الآن، ورفع العراق انتصارات إلى ستة مقابل واحد للبحرين، وتعادلين.
بدأ منتخب البحرين مهاجما عبر فوزي عايش ومحمد سالمين وسامي الحسيني لكن وجد نفسه متأخرا بعد مرور 18 دقيقة بهدف ليونس محمود. من جهته، لعب المنتخب العراقي بتوازن مع تركيز اكثر على الناحية الدفاعية والانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصا بعد تقدمه. وحافظ منتخب البحرين على افضليته الميدانية وخطورته في الشوط الثاني ونجح في ادراك التعادل عبر حسين بابا، في حين كان منتخب العراق تائها وغابت عنه المحاولات الهجومية بتاتا.
كانت المحاولة الأولى للعراق في الدقيقة الثامنة حين تلقى أرسل يونس محمود كرة من الجهة اليسرى إلى نبيل صباح فتابعها بيسراه من دون تركيز بعيدا عن المرمى. ونجح منتخب اسود الرافدين في هز الشباك بعد كرة من منتصف الملعب إلى داخل المنطقة الى يونس المراقب من عبدالله المرزوقي لكن الاخير لم يتمكن من ايقافه فارسل المهاجم العراقي الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى سيد محمد جعفر في الدقيقة 18.
اندفع البحرينيون لتعديل النتيدة، فسدد فوزي عايش كرة من الجهة اليمنى ابعدها نور صبري إلى ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة 23، ثم اطلق عبدالله عمر كرة صاروخية علت العارضة بقليل في الدقيقة 26، ومرر محمد سالمين كرة رائعة من فوق المدافعين الى حسين بابا داخل المنطقة حاول وضعها في الشباك لكن الدفاع العراقي ابعدها الى الخارج في الدقيقة 35. ومع فشل صاحب الارض في التسجيل، كانت انطلاقات منتخب العراق المرتدة مقلقة جدا خصوصا عبر يونس محمود.
دفع الارجنتيني جابريل كالديرون بعبد الوهاب المالود بدلا من راشد الحوطي في بداية الشوط الثاني أملا في تكثيف الضغط الهجومي على مرمى نور صبري وخطف هدف التعادل على الاقل. ولم تكد تمضي ثوان قليلة حتى انطلق عبدالله عمر من الجهة اليمنى وسدد كرة زاحفة مرت أمام المرمى مباشرة.
وتكثفت المحاولات البحرينية خصوصا عبر اسماعيل عبد اللطيف الذي كان دائم الحركة في المنطقة العراقية لكن كان يتم ايقافه من المدافعين عبر التكتل او ارتكاب الاخطاء ضده ومن احدها ارسل فوزي عايش كرة من ركلة حرة مرت فوق العارضة في الدقيقة 59.
واستشعر حكيم شاكر خطورة الموقف مع تصميم البحرينيين على الهجوم فادخل المدافع خلدون ابراهيم على حساب نبيل صباح. وكان المدافع حسين بابا بطل التعادل حين انبرى لتنفيذ ركلة حرة فوضع الكرة بطريقة رائعة في الزاوية اليمنى لمرمى نور صبري في الدقيقة 61، مسجلا الهدف الأول في مرمى منتخب العراق في البطولة.
وتواصل مد منتخب البحرين الذي كاد يسجل هدف التقدم بعد ثلاث دقائق حين تهيأت كرة امام فوزي عايش فاطلقها قوية جدا مرت فوق المرمى مباشرة، وكرر عايش محاولته بكرة قوية انقض عليها نور صبري وابعدها الى ركنية من الجهة اليمنى كادت تحمل هدفا حين ارتقى حسين بابا واكمل الكرة برأسه قريبة من القائم الايسر في الدقيقة 72. والتقط صبري كرة على دفعتين من عبدالله يوسف بديل اسماعيل عبد اللطيف في الدقيقة 81.
انتهى الوقت الأصلي بالتعادل فلجأ المنتخبان الى شوطين اضافيين بدا فيهما الارهاق واضحا على اللاعبين خصوصا العراقيين. وسنحت فرصة ذهبية لاصحاب البحرين للتسجيل في الدقيقة 99، من كرة وصلت إلى عبدالله يوسف على امتار قليلة من المرمى لكنه لم يحسن استغلالها ووضعها خارجا. وكانت البحرين الاخطر ايضا في الشوط الاضافي الثاني خصوصا عبر كرة قوية من سامي الحسيني على يسار المرمى في الدقيقة 115.
وبقيت النتيجة على حالها، فكان الحسم عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت للعراق بعد ان سجل له ضرغام اسماعيل ووليد سالم ويونس محمود ونور صبري، وصد الحارس البحريني الركلة الاولى لاحمد ياسين، في حين سجل للبحرين فوزي عايش وسيد ضياء، وصد نور صبري ركلتي محمد حسين وعبد الوهاب المالود.
5:21:10 PM
انطلاق الشوط الثاني.
5:05:14 PM
الشوط الأول ينتهي بالتعادل السلبي.
4:16:35 PM
انطلقت المباراة التي تعد قمة من نوع خاص تجمع 'منتخب الاحلام' الاماراتي والازرق الكويتي بـ'تاريخه وتخصصه' في دورات كأس الخليج لكرة القدم على استاد البحرين الوطني وذلك في نصف نهائي خليجي 21 في المنامة.
التقى المنتخبان 17 مرة في كاس الخليج، وتحمل مباراة اليوم الرقم 18 فى مواجهات المنتخبين، فاز منتخب الامارات 6 مرات مقابل 10 للأزرق وكان التعادل حاضرا فى مباراة واحدة فقط.
لاعبي الامارات سجلوا 15 هدف في شباك الأزرق مقابل 42 هدف للكويت، المرعب جاسم يعقوب هداف المواجهات الاول حيث سجل 6 اهداف، ويعتبر عدنان الطلياني هداف الامارات الاول في المواجهات برصيد 3 اهداف.
المواجهة الاولى كانت فى النسخة الثانية عام 1972 وفاز الأزرق بنتيجة 7/0 وهو الانتصار الاكبر في مواجهات المنتخبين، وآخر مباراة بينهم كانت في النسخة 18 عام 2007 في الامارات التي فاز فيها الأبيض بنتيجة 3/2.
جاءت القاب الأزرق صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة أعوام 1970، 1972، 1974، 1976، 1982، 1986، 1990، 1996، 1998 و2010، في حين نال المنتخب الاماراتي اللقب مرة واحدة على ارضه عام 2007.
تعليقات