إعلان تلفزيوني يعكس صعود السجائر الإلكترونية بقلم أندرو جاك

الاقتصاد الآن

940 مشاهدات 0


الإعلان الرائد للسجائر الإلكترونية الذي يظهر في التلفزيون البريطاني الرئيسي يقلب الإعلان التقليدي رأسا على عقب، من خلال إظهار الفعل وليس المنتج الذي تحاول بيعه.

في الإعلان الذي تعرضه القناة 5، رجل تفوته رؤية أولى خطوات طفل صغير، لأنه أجبر على الخروج من تجمع عائلي لتدخين سيجارة إلكترونية.

منذ عام 1965 تم حظر إعلانات السجائر في التلفزيون البريطاني، وحُظر كذلك الترويج للتدخين أو التبغ. لكن لأنها لا تحتوي على تبغ، بدأ صناع السجائر الإلكترونية جهود تسويق مضنية أحياناً، لاستغلال السوق التي تشهد نمواً سريعاً.

وقال أدريان إيفرت، الرئيس لشركة في إي – ليتس: ''لقد استغرق منا الأمر أكثر من عام للحصول على موافقة على البرنامج النصي''. وأضاف: ''لأن التشريع صارم جداً، الأمر خفي تماماً. نحن نحاول الترفيه بدلاً من الوعظ''.

ويأتي الإعلان على القناة 5 عقب إعلان آخر بثته قنوات فضائية الأسبوع الماضي لـ ''سكاي سيج''، وهي علامة تجارية منافسة، فيما تعكف الحكومة على استكمال آلية تنظيمية جديدة لمنتجات النيكوتين، والتوجيه الصحي الأوسع على كيفية الحد من عبء التدخين. ومن المرجح أن تؤيد التدابير استخدام السجائر الإلكترونية باعتبارها نهجاً عملياً لـ ''تقليل الضرر'' بالنسبة لأولئك المدمنين على النيكوتين وغير القادرين على الإقلاع عن التدخين، في حين تسعى لفرض ضوابط أكثر صرامة على الجودة.

ويقول البروفيسور جون بريتون، رئيس مجموعة التبغ الاستشارية في الكلية الملكية للأطباء: ''هذا هو نوع من النهج الذي يمكن أن يرغب فيه كثيرون من الناحية المبدئية لأن السجائر الإلكترونية تقدم إلى المدخنين بديلا أقل خطراً بشكل كبير''. ويشير إلى أن نصف المدخنين في المملكة المتحدة البالغ عددهم عشرة ملايين شخص سيموتون من السرطان بسبب عادتهم، لذلك هناك فوائد كبيرة في السماح للأشخاص المدمنين على النيكوتين بالحصول عليها دون استنشاق الدخان والسموم الأخرى. و''أبخرة'' السيجارة الإلكترونية هي بديل لتنفس الأبخرة المنبعثة عند تسخين النيكوتين. لكن بعض المختصين الآخرين أكثر حذراً، وينعكس ذلك في قرار بعض البلدان، حظرها بما فيها أستراليا وألمانيا. وقالت ساندرا مولين، نائبة الرئيس في المؤسسة العالمية للرئة: ''بما أننا لا نعرف ما هي الآثار طويلة الأجل لاستخدام السجائر الإلكترونية، فإنها بحاجة إلى مزيد من الدراسة''. وقال جيريمي مين، مدير المجموعة في وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، أن همه هو الجودة. ومع استمرار الجدل، أصبحت السجائر الإلكترونية نشاطا تجاريا كبيرا. وقال إيفرت إن المبيعات السنوية العالمية تبلغ مليار دولار، وإنه يتوقع أن تأخذ السجائر الجديدة المركز الثالث في سوق المملكة المتحدة، المقدّرة بـ 150 مليون جنيه استرليني هذا العام.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك