في مسابقة خطيب المستقبل الثانية عشر

تحت رعاية اللواء م. فيصل مساعد الجزاف رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للشباب و الرياضة و بحضور السيد يوسف السعيدي رئيس قسم الأنشطة المتخصصة و السيد خالد محمد المطيري مشرف المسابقة ، حيث تعقد مسابقة خطيب المستقبل في مركز شباب العارضية بمشاركة ٤٣ متسابق لفئتين عمرية من الشباب الفئة الأولى من سن ستة سنوات حتى عشر سنوات و الثانية حتى سن السابعة عشر .

شملت لجنة التحكيم كل من الشيخ خالد جمعة عثمان الخراز الذي أثنى على تنظيم الهيئة العامة للشباب و الرياضة منذ تاريخ إنطلاقها عام ٢٠٠١ في مركز شباب الدعية و إستمرار نجاحها إلى اليوم و للسنة الثانية عشر دون انقطاع بين أيدي أمينة في إدارة مراكز الشباب ، فالبرنامج الزمني للمسابقة هو أسبوع واحد يتم خلاله إكساب المشاركين مهارات فن الخطابة مع التحكم بلغة الجسد و فن الإلقاء و مواجهة الجمهور و طريقة الإستدلال بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية و تاريخ الصحابة عن طريق التعلم بالممارسة كما شمل البرنامج زيارة ميدانية لمسجد الدولة الكبير و مختلف مساجد المنطقة لإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعرف على خبرات من سبقهم بالمشاركة في المسابقة و بات اليوم خطيب جامع أو أستاذ محاضر .

و صرح الخراز بأن أعداد المتقدمين للمسابقة في إزدياد سنوياً والهيئة العامة للشباب و الرياضة أولت إهتمام كبير في تنشيئة البراعم و إكسابهم الخبرة في فن الخطابة لما يتمتع به البراعم من قدرة عالية على الفهم و الإستيعاب و ترجمة المعلومات إلى أعمال توعوية هادفة لتوجيه أقرانهم من الشباب فالغرس بالصغر كالنقش على الحجر و من المهم جداً إستغلال أوقات الفراغ بما ينفع لتفادي إنحراف الشباب نحو سلوكيات و ممارسات خاطئة بسبب الفراغ ، فيقول الشاعر :
تعلم يا فتى والعود رطب
وطينك لين والطبع قابل
فحسبك يا فتى شرفاً وفخراً
سكوت الحاضرين وأنت قائل

لقد لمسنا سرور أولياء الأمور و تواجدهم أثناء فعاليات المسابقة بقرب أبنائهم يشجعونهم و يرسمون مع أبنائهم النظرة المستقبلية لخطباء كويتيين متميزين يثرون المجتمع بالتوعية الإيمانية و حسن التعايش ، ولا نغفل تواجد المسؤولين و رجال الدولة في مثل هذه البرامج الهادفة ، و نتمنى من مختلف وسائل الإعلام المحلية تكثيف تعطيتها لمثل هذه البرامج الشبابية الهادفة لما للإعلام من دور أساسي بارز في نجاح البرامج .

و ختم الخراز حديثه بشكر الشيخ خيري أحمد وربي الذي يساعده في تحكيم المسابقة و جميع العاملين في الهيئة العامة للشباب و الرياضة لما يقدمونه من عون لتنشأة الشباب الكويتي بتوفير الدعم المادي و المعنوي .