دبي مؤهلة لتكون مركزاً إقليمياً للتعامل بالعملة الصينية
الاقتصاد الآنيناير 22, 2013, 1:24 م 492 مشاهدات 0
أكد بنك ستاندرد تشارترد أن دبي مؤهلة لتصبح مركزاً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للتعامل وتسوية المعاملات التجارية بالعملة الصينية (رنمينبي) أسوة بلندن وهونغ كونغ، عازياً ذلك إلى أن دبي تعد مركزا مالياً إقليمياً، ولديها البنية التشريعية والتحتية والموقع الجغرافي، ما يمكنها من القيام بهذا الدور حالياً.
وأشار مسؤولون في البنك وهيئة هونغ كونغ المالية، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إلى أن تسوية المعاملات التجارية بالعملة الصينية يتيح للشركات مواجهة مخاطر تذبذب أسعار العملات العالمية، ويوفر كلفة التحويل لأكثر من عملة لسداد الدفعات التجارية.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في الإمارات، جوناثان موريس، إن «الإقبال على تسوية المعاملات التجارية بالعملة الصينية (رنمينبي) يزداد من عام الى آخر، باعتبارها عملة احتياطية وعملة حيوية في التجارة الدولية، مدعوماً بزيادة حجم تجارة الصين الخارجية مع العالم». وأوضح أنه «قبل ثلاث سنوات لم تكن أية تعاملات تجارية للصين تتم بعملتها، والآن تتم 10٪ من تجارة الصين الخارجية مع العالم والمقدرة بنحو 3.6 تريليونات دولار أميركي بتلك العملة»، وفقا لصحيفة 'الإمارات اليوم'.
وأكد موريس، أن دبي مؤهلة لتصبح مركزاً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للتعامل بالعملة الصينية أسوة بلندن وهونغ كونغ»، وتوقع أن «تزداد نسبة المعاملات التجارية الصينية بـ(رنمينبي) على 10٪، وأن تتحول العملة الصينية إلى عملة احتياطيات دولية خلال السنوات القليلة المقبلة».
ولفت إلى أن «الاقتصاد الصيني يتوقع له أن يصبح أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2017، فضلاً عن احتلال الصين حالياً موقع الصدارة كأكبر دولة مصدرة في العالم وأكبر دولة مقرضة، وتحولها إلى سوق مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب».
وأشار موريس، إلى أن «بنك ستاندرد تشارترد كان أول بنك في الإمارات يقوم بتزويد العملاء بخدمات ومنتجات الرنمينبي، وطرح في عام 2010 الحسابات المصرفية بهذه العملة، مع توفير إمكانية القيام بالمعاملات المصرفية بشكل كامل».
وقال إن «البنك قام أيضاً بتوفير حسابات تسوية التجارة العابرة للحدود بالعملة الصينية، للعديد من المؤسسات المالية العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في خطوة مهمة تمكنها من تسهيل إتمام المعاملات التجارية لعملائها».
وأضاف أن «ستاندرد تشارترد» شارك أيضاً في إصدار أول سند خارجي مقوم بالرنمينبي في منطقة الخليج العربي لمصلحة بنك الإمارات دبي الوطني»، منوهاً إلى أن «عدد الحسابات التي تم فتحها بالعملة الصينية لدي البنك تضاعف سبع مرات خلال العام الماضي». وأوضح أن «شركات وبنوكاً محلية أبدت اهتماماً بتلك الحسابات من أجل سداد الدفعات التجارية المستحقة بتلك العملة للشركات والتجار الذين يتعاملون مع الصين، لاسيما في ظل الزيادة الكبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين»، لافتاً إلى أن استخدام «رنمينبي» يتيح مواجهة مخاطر تقلب أسعار العملات، ويجعل كلفة التحويل أقل عن استخدام عملات عدة، فضلاً عن أن تداول العملة في الصين يكون أسهل».
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في هونغ كونغ، بنيامين هانغ، أن الإمارات مؤهلة لكي تصبح مركزاً إقليمياً في منطقة الشرق الأوسط للتبادلات التجارية بالعملة الصينية»، مسوغاً ذلك بأن الإمارات تعد مركزا مالياً إقليمياً، ولديها البنية التشريعية والتحتية التي تمكنها من القيام بهذا الدور حالياً».
وذكر هانغ، أن «حجم تجارة الخليج مع الصين من المتوقع أن تبلغ 100 مليار دولار في عام 2015»، لافتاً إلى أن «نسبة 10٪ من حجم تجارة الصين الخارجية مع العالم تتم حالياً بعملة (رنمينبي)، ومن المتوقع أن تزداد النسبة خلال السنوات المقبلة».
ونبه هانغ، إلى أن «هونغ كونغ تمكنت بفضل الجهود المتضافرة بين اللاعبين الرئيسين في قطاع المصارف والهيئات التنظيمية، من ترسيخ دورها مساهماً رئيساً في تدويل العملة الصينية».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لهيئة هونغ كونغ المالية، نورمان تشان، إن «استخدام العملة الصينية عملةً عالميةً في التجارة في هونغ كونغ بدأ في شهر يوليو من عام 2009، وحالياً تتم تسوية نسبة 10٪ من المعاملات التجارية للصين بتلك العملة».
تعليقات