'التقدم العلمي'.. عزبة شهاب الدين

طالبت مصادر مطلعة على دراية وشأن في حديث لها مع بفتح ملف التجاوزات في مؤسسة التقدم العلمي، وناشدت رئيس مجلس الإدارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد- حفظه الله ورعاه- بفتح ملف التجاوزات وعلى رأسها تجاوزات المدير العام الدكتور عدنان شهاب الدين.

وقالت المصادر، ان المؤسسة احتفلت قبل أيام بحفل الجوائز برعاية كريمة وحضور صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، إلا أن ملف المؤسسة ينبغي أن يفتح على مصراعيه، وينبغي أيضاً أن يتم تعديل وضعها القانوني بحيث تخضع للرقابة الإدارية والمالية كباقي المؤسسات والشركات المملوكة للدولة.

وبينت المصادر، ان المدير العام د.عدنان شهاب الدين شخصية علمية معروفة، إلا أن هذا لا يعني غض النظر عن ما يجري في المؤسسة والقرارات التي يتم اتخاذها من قبله، وخصوصاً أن الرجل كما يعلم الجميع لا يقضي وقته في الكويت لمتابعة عمله إلا أسابيع معدودة وأشهر طوال يكون خارج الكويت بسبب مرض زوجته شفاها الله، واللافت للنظر والغريب أن معظم جولاته مع زوجته تتزامن مع مهمات رسمية له شخصيا لتقديم محاضرات، في الوقت الذي يفترض أن يكون بجانب زوجته، وهو ما يطرح عدة تساؤلات مهمة حول هذا الشأن.

وكشفت المصادر عن أخطاء وتجاوزات الدكتور شهاب الدين حيث أن في غيابه كما هو معروف يكلف مدير البحوث للقيام بأعمال المدير العام وتصريف العاجل من الأمور، والأغرب في الأمر أن المدير بالوكالة وهو مدير البحوث ليست لديه أي صلاحيات، فكل المؤسسة تدار من قبل الدكتور شهاب الدين عن بعد وبالإيميل، وهذا دليل قاطع على المركزية، وبرهان آخر بأن السيد شهاب الدين حريص على عدم وجود نائب مدير عام حتى يتمكن من الإدارة عن بعد والسيطرة على المؤسسة وكأنها العزبة الخاصة بشهاب الدين.

وأكدت المصادر ان ملف المؤسسة يجب أن يراجع حتى لو القانون يحصن استقلالية المؤسسة، فالمؤسسة تعيش من أموال ودخل القطاع الخاص ويجب أن تخضع هذه المؤسسة إلى المراجعة ومراقبة أوجه صرف تلك الأموال.

وأشارت المصادر بقولها: 'نحن على يقين بأن صاحب السمو  رئيس مجلس إدارة المؤسسة ينشد الإصلاح والتقويم في كافة أجهزة الدولة وفي مقدمتهم الديوان الأميري وخضوع المؤسسة للرقابة لا يعني إلزامها بروتين الحكومة إذا كان هذا ما تتعذر به المؤسسة'.

وبينت المصادر في حديثها: 'السادة أعضاء مجلس إدارة المؤسسة أيضاً مطالبون بتصحيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح ولعل بداية الطريق هو الاعتراض على أن يترأس شهاب الدين مجلس الإدارة ويجلس على رأس الطاولة فهو مدير عام وليس نائب رئيس المجلس وينبغي أن يترأس اجتماعات المجلس أحد الأعضاء من الأكبر سناً حتى تبدو الأمور سليمة من النواحي القانونية والإدارية، وهذه مخالفة صريحة وواضحة لنصوص القانون'.

وناشدت المصادر  صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه أن يتبنى تعيين نائب مدير عام والنظر بوضع وظروف الدكتور شهاب الدين الصحية وإعانته على أن يكون بين أسرته وأبناءه، وتعيين آخر قادر على إدارة أعمال المؤسسة.