بيت القصيد:

الشاعر الأديب عبدالعزيز السعود الصباح رحمه الله له العديد من القصائد الخالدة، اخترنا لكم منها هذه القصيدة:

زاد الضجيج ومجت الاذان الاخبار..
عن ما يصير وما يقولون صاير

ناس يبيعون الحكي بيع تجار..
ويّروّجون بسوقهم كلّ باير

صار الحكي ماله مقاييس وعيار..
شيء رخيص ولا يريح الضماير

والصّح ما يخفي ولو صار ما صار..
مثل الشعاع اللي بروس المناير

والا الخطا لو فاعله يوقد النار..
تطفى كما تطفى رماد السجاير

وكلّ واحدٍ منا مشى له بمشوار..
يمشي ولا يدري الى وين ساير

ماكلّ ما يطرى نقوله والاسرار..
نضفي عليها بالصدور الستاير

والأمر يقتاده من الناس الاخيار..
أهل العقول الراجحة والبصاير

واذا افتلت حبله تولّوه الاشرار..
في عرفهم ما بين منكف وغاير

تجري أمور دونها العقل يحتار..
غصب على من صادفنّه يساير

راعي الشراع إن ضدّه الريح اينار..
ما ينحره دغري لزوم ايخاير

وشدّ ما يجرح وعلاّم الاقدار..
شيء يسئ لطيبين السراير

إنك تساير لك عدوّ وغدار..
تدري على ذبحك بسوق البشاير

قالوا سياسة والسياسة لها كار..
والله أنا في ما يقولون حاير

قصرٍ بنوا ساسه على غش ينهار..
اصبر وبشّر صاحبه بالخساير

لو هبّ ريحه لازم الريح يندار..
ولازم على الباقي تدور الدواير

حتم يحط اللي وما فوق لو طار..
مردّنا للقاع ماشي وطاير