ضرب البدون بوحشية وتكثيف ملاحقة البراك هو من علامات 'جنون العظمة'

محليات وبرلمان

الزيد للسلطة: نقدنا الذاتي للحراك يقويه ولا يضعفه، ولن يستطيع أي شيخ أو تاجر فاسد أو سياسي أن يوقفه

3553 مشاهدات 0

زايد الزيد

قال ناشر تحرير الزميل زايد الزيد أن ما حدث في تيماء أمس من ضرب البدون وقمع تظاهرة سلمية لهم إنما هو إفراز للنصر الواهم الذي تعيشه السلطة .

وقال الزيد عبر حسابه في تويتر : ما يحدث في تيماء يسمى 'جنون العظمة' وهي حالة نفسية تعيشها السلطة تحت وهم الانتصار على الحراك السياسي ، فالسلطة في الكويت منذ انتخاب مجلس الصوت وهي تشعر بأنها حققت نصراً كبيراً،وضربها للبدون بهذه الوحشية من إفرازات هذا النصر الواهم ، كما ان الملاحقة السياسية المكثفة برداء قانوني التي تمارس هذه الأيام ضد النائب البطل مسلم البراك تأتي أيضاً ضمن مظاهر هذا النصر الواهم للسلطة.

وأضاف الزيد : الحراك السياسي في الكويت يعيش حالياً حالة من الاسترخاء لأن معظم الناشطين فيه كانوا يتوقعون ان تحقيق الإصلاح طريقه قصير جداً ، بالإضافة لاعتقاد معظم الناشطين بالحراك بسرعة قطف ثمرة الإصلاح ، كما ان عدم وجود مخطط فعال لإدارة الحراك ساهم في حالة الاسترخاء هذه.

بعدها عرج الزيد في تغريداته للحديث عن الحراك المصري الذي بدأ في 2004 لينتهي بثورة كبرى في عام ٢٠١١ .

وبدأ الزيد تغريداته عن الحراك المصري بالقول :  في أواخر ٢٠٠٤ تشكلت في مصر 'حركة كفاية' بعد وثيقة وقعها نحو ٣٠٠ سياسي ومفكر وكاتب ، وكان منسقوها أربعة نشطاء  فقط ، كانت مطالب 'حركة كفاية' ترتكز على الاصلاح السياسي للنظام وكانت تستهدف منع التجديد لمبارك في ولاية جديدة ومنع توريث الحكم لابنه جمال ،  في مارس ٢٠٠٥ لم تستطع 'حركة كفاية' من تنظيم مظاهرات إلا في ٣ محافظات فقط وفي أقل من عام اجتاحت المظاهرات ٢٢ من اصل ٢٦ محافظة، واجه النظام المصري مؤسسي وناشطي 'حركة كفاية' بعنف غير مسبوق بالضرب والسحل والاعتقال والتعذيب ،، فماذا كانت ردة الفعل ؟ ،  على مستوى التنظيم: خرجت العديد من التنظيمات من تحت عباءة كفاية حركات نوعية مثل  : 'شباب من أجل التغيير' 'صحفيون من اجل التغيير' 'عمال من اجل التغيير' و ' طلاب من أجل التغيير ' .

أما على مستوى الخطاب: تجاوزت كفاية ما كانت تعرف بالخطوط الحمراء وهي الحديث عن اسرة الرئيس حسني مبارك ، فأصبح تناول فساد ابنيه جمال وعلاء وزوجته حديثاً رائجاً في الصحافة والندوات والتجمعات والتظاهرات ،  ازداد عنف النظام أكثر فأكثر فازداد عدد الناقمين والمظلومين والمقهورين وارتفع مستوى النقد للنظام ورموزه الفاسدة .

وأضاف الزيد : ست سنوات هي عمر الحراك المصري الذي بدأ بالدعوة لعدم التجديد لرئاسة مبارك وعدم توريث الحكم لابنه جمال لينتهي الى اقتلاع النظام برمته ، خلال السنوات الست كان الحراك المصري يخبو كثيراً في مظاهره البادية على السطح ، لكن النفوس كانت تعتمل حنقاً وكان الحراك يراكم غضباً غير مرأي.

وأردف : خلال السنوات الست -هي عمر الحراك- كان الطغاة والمتجبرون في مصر يشعرون بالنصر الواهم وكانوا يزدادون في ظلمهم ويستهزؤون بنشطاء الحراك ، مضيفاً :  من المهم الإشارة إلى ان المظاهرات بمصر لم يكن يتجاوز اعداد المشاركين فيها بضعة آلاف طيلة السنوات الستة ! إذاً كيف خرج الملايين للثورة؟  الملايين كانوا يتظاهرون بميدان الفيس البوك، وحينما نضجت أسباب الثورة،خرجوا لميدان التحرير ،، هكذا هو الأمر ببساطة ..إن تراكم الظلم والأخطاء التي ترتكبها الأنظمة الظالمة هي الوقود لأي حراك أو ثورة لإصلاح الأوضاع أو تغييرها.

وعاد الزيد للحديث عن الأوضاع السياسية المحلية فقال : نعود إلى وضعنا بالكويت: السلطة عندنا يكذب عليها مستشارو السوء ويوهمونها بالانتصار لأنهم يقارنون إعداد مسيرة بمسيرة أخرى .

ووجه الزيد رسائل عدة للسلطة فقال : نقول للسلطة: حراكنا أصبح يتراكم فيه ظلمكم وفسادكم وسرقاتكم منذ حملة 'ارحل' وحتى اليوم ، منذ سجن خالد الفضالة ومحمد الجاسم وضرب النواب بديوان الحربش ، حراكنا يتراكم فيه ظلمكم وفسادكم وسرقاتكم منذ سحل عبيد الوسمي وسجنه وحبس المغردين وملاحقة من دخل المجلس من نواب وشباب.

وتابع برسائله : نقول للسلطة: حراكنا يتراكم فيه ظلمكم وفسادكم وسرقاتكم منذ ان ازداد ظلمكم للبدون بحرمانهم من الحقوق الأساسية للبشر ومن ضربهم وقمعهم واستضعافهم ، حراكنا يتراكم فيه ظلمكم وفسادكم وسرقاتكم منذ أن تبنيتم شلة ' السفالة والانحطاط والارتزاق ' وأظهرتموهم إعلاميا ودنستم بهم بيت الشعب ، حراكنا يتراكم فيه ظلمكم وفسادكم وسرقاتكم منذ أن قمتم بتفتيت المجتمع وتأليب فئة على فئة وهذا ليس انتصاراً منكم لفئة بل تطبيقاً منكم  لسياسة 'فرق تسد ' التي تستخدمها القوى الاستعمارية وليست السلطات الوطنية كما يفترض .

وأكمل الزيد رسائله : حراكنا تراكم فيه ظلمكم وسرقاتكم منذ أن استأثرتم بالثروة مع تجار الفساد وترمون علينا بالفتات،وزيادة نهبكم المتسارع لثرواتنا سيعجل بالتغيير .

ونقول للسلطة : لا تتوهموا ان نقدنا الذاتي للحراك هو أضعاف له ، بل هو من عناصر من قوته، وهذا النقد لن يوقفه ولن يعرقله ولن يستطيع أي شيخ أو تاجر فاسد أو سياسي أن يمنعه هو قطار انطلق فترقبوا وصوله.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك