نبيل الفضل يصف مبارك البذالي بالإرهابي الذى يرسل أبناء الكويت للقتل فى العراق..ويثني على السيد محمود حيدر لبادرته الطيبة بإنشاء دار للأيتام

زاوية الكتاب

كتب 1002 مشاهدات 0



 

أبومهدي
السيد مبارك البذالي ارهابي سابق ـ كما يدعي ـ وربما لايزال، ولكنه قطعاً مروّج للارهاب ومسوّق لمشاريع جماعاته حسب اعترافاته أو بالاحرى تصريحاته.
وآخر لقاء صحافي له كان مع الزميلة القبس يوم امس، حيث كان الرجل يصرح بمنتهى الشفافية والصراحة والجرأة عن دوره وحثه للشباب للجهاد الارهابي، بل يؤكد انه ساهم بارسال البعض الى العراق، حيث يقول ».. اما عن طريق الحدود الكويتية فلم نستطع اخراج احد، لاننا لا نغامر في ظل وجود الشيعة والقوات البريطانية في الجنوب«!!.
طبعا نحن لا نشره على مبارك البذالي فهو يمارس حرية الرأي التي يدعو لها ويدافع عنها امثال عبداللطيف الدعيج، وهو يمارس هذا الحق في ظل انعدام قانون يجرم ما يفعل، تماما كما حدث مع السيد عدنان عبدالصمد في تأبينه المشؤوم.
نعم لا شرهة على البذالي ولا عتب على عبدالصمد وصدق عبداللطيف الدعيج، لأن المصيبة هي في مجلس الامة وفي نواب مجلس الامة الذين اصموا آذاننا عن الدفاع عن مكتسبات الشعب، ولم يحركوا ساكنا لتشريع قانون يجرم الارهاب ويعاقب التحريض عليه ويقتص من مموليه.
اين كان دعاة الدفاع عن الشعب وكيف تبخرت اصواتهم عن حماية ابناء الشعب من تجنيد البذالي واشباهه لابنائنا وارسالهم احزمة متفجرة ليعودوا لنا اشلاء في اكفان تحتاج لاختبارات الدي إن أي لتثبت لنا هوياتهم؟!
مصر والامارات العربية وغيرهما من دول سنت قوانين مكافحة الإرهاب، والكويت بسلامة نوابها تتفرج ولا يجرؤ نائب أن يفتح الموضوع كي لا يثير غضب حفنة من ناخبين ارهابيين أو نواب متعاطفين مع الإرهاب.
عندما طالب أهالي المحتجزين في غوانتانامو بعودة أبنائهم الارهابيين المحتجزين هناك، كتبنا باننا لا نتمنى عودة أحد منهم لانهم في نظرنا قنابل موقوتة، أفضل لنا أن تُحتجز في غوانتانامو بدل أن تنفجر في الكويت. ولقد ثار من ثار وانتقدنا من انتقد. ولكن ها هي الأيام تثبت صدق ما توقعنا.
من قتل عبدالله العجمي في الموصل لم يكن فقط اشباه البذالي من مجندي الشباب الانتحاري، بل من قتله كذلك هو من ادوش الدنيا وازعج الاسماع بمطالباته بعودة عبدالله العجمي والحاحه على الحكومة لاسترجاعه مع زملائه الارهابيين، مع أن الأفضل كان أن يترك هناك حتى يعرف أن الله حق، وان الجريمة لها عقاب فيعود انسانا سويا، بدل الاستعجال بعودته ليذهب ويفجر نفسه في الموصل.
دماء الضحايا العراقيين في عنق من سعى لاطلاق سراح عبدالله العجمي، ومن جنده وزوده بالمتفجرات.
ويقال إن حامد. ع قد تم القاء القبض عليه كونه من جند وارسل العجمي!. ومؤكد انهم سيطلقون سراحه، فلا جريمة بلا قانون والقانون الكويتي ليس فيه تجريم لتجنيد الارهابيين، وكل ارهابيي الكويت حوكموا حسب القانون الجنائي وخرجوا كالشعرة من العجين لان ذلك القانون لا يغطي الإرهاب.
الآن وبعد تجربة العجمي، نتمنى ان تتوقف الحكومة عن سعيها لارجاع تلك القنابل الموقوتة الى الكويت، فان فجّر العجمي نفسه في الموصل فربما سيفجّر زميله القادم نفسه في الصفاة.
لقد كنا نخشى على أبنائنا رفقة السوء والتدخين أو تعاطي المخدرات، واليوم امسينا نخاف عليهم رفقة أشباه البذالي ممن يرسلونهم للجهاد الكاذب ـولا يذهبون همـ ليعود لنا أبناؤنا في أكفان.
فيا حكومة الخير أما من قانون ضرورة يكافح الارهاب ويحمي أبناءنا من شرور حامد.ع والبذالي وأشباههم؟!
ولقد ابدع الزميل احمد الصراف في مقاله ليوم امس الذي رثى فيه العجمي تحت عنوان »في رثاء الجهراوي عبدالله العجمي«. ولكن يا ابا طارق، من يقرأ ومن يفهم ومن يستوعب العبر؟!!
¼ الزميلة ايمان شمس الدين كتبت يوم امس في »القبس« تحت فقرة شقشقه في مقالها، عن عدم اتفاقها مع عودة الكويتي اليهودي الى الكويت »لانه يقتل اطفالنا ونساءنا وشيوخنا في كل من فلسطين ولبنان«!!
وهذا الوصف ليس حكرا على الزميلة ايمان بالطبع، ولكنه وصف يتشدق به كثيرون عن اخواننا وابنائنا الفلسطينيين.
ونحن نقول ما داموا اخواننا وابناءنا ونساءنا وشيوخنا فلما لا يقوم هؤلاء المشتدقون باستقدام هؤلاء الفلسطينيين الى الكويت ومنحهم الجنسية الكويتية، فهم اخواننا وابناؤنا؟! وحتى تكتمل اجراءات منحهم الجنسية فعلى هؤلاء المتشدقين ان يعاملوا ابناءهم واخوانهم الفلسطينيين معاملة الانصار للمهاجرين، فيسكنوهم بيوتهم ويزوجوهم بناتهم ويشاركوهم لقمتهم.
فان ادعوا صعوبة جلبهم بسبب اجراءات الحكومة الكويتية الكافرة، فليس هناك ما يمنع هؤلاء المتشدقين، ومنهم الزميلة ايمان، ان يعلنوا عن تبرعهم بنصف راتبهم الحكومي لمساعدة اخوانهم وابنائهم ونسائهم الفلسطينيين!.
ام انها مجرد مقولات تكررت على الاسماع، واوصاف استمرأنا ترديدها دون تفكر حتى أصبحت أمراً معتاداً لا يلتزم بالحرفية ويفيد في شحن المشاعر؟!
رجاءً.. كفوا عن قصة اخواننا وأبنائنا الفلسطينيين، فنحن بالكاد نستطيع ان نحافظ على الاخوّه بين مواطنينا الذين مزقت وحدتهم الانتخابات وليس رصاص الجيش الإسرائيلي.

اعزاءنا

ابو مهدي هو السيد محمود حيدر. تاجر عصامي، شيعي المذهب، كويتي الهوى، أريحي المواطنة.
لم يرسل امواله لحفر آبار في أفغانستان ولا أصفهان ولا مجاهل افريقيا، وانما خصص جزءاً منها لبناء دار للأيتام في الكويت، تضم ايتام السنة قبل أيتام الشيعة، وتؤوي أيتام البدو قبل أيتام الحضر.
فألف تحية لأبي مهدي، وياليت عندنا خمسين محمود حيدر بدل الخمسين نائباً، ممن لا يدفعون من جيوبهم لأجل عيون الكويت، وانما من اموال الدولة واحتياطيات الأجيال القادمة.
وشكراً أبا مهدي، فبادرتك النبيلة قد جاءت في وقت يئس الناس فيه من وضعهم، لتعيدهم إلى درب الامل وتؤكد بأنها لو »خليت.. خربت«.
ولكنها لم تخل بوجود امثالك.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك