الغريمان يلتقيان اليوم بكأس أسبانيا

رياضة

الريال يسعى لإنقاذ موسمه من بوابة الكلاسيكو

3955 مشاهدات 0


تتجه أنظار الساحرة المستديرة اليوم لأسبانيا لمتابعة اللقاء المرتقب بين ريال مدريد الذي يسعى لإنقاذ موسمه المحلي من بوابة الـ'كلاسيكو'، وذلك عندما يستضيف غريمه برشلونة اليوم الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو في الساعة 11 مساء بتوقيت دولة الكويت في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك الإسباني لكرة القدم.

وفقد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 15 نقطة عن برشلونة، وبالتالي تشكل مسابقة الكأس فرصة له من أجل رد اعتباره وحفظ ماء الوجه من خلال تجريد غريمه الكتالوني من اللقب، الذي توج به الموسم الماضي على حساب اتلتيك بيلباو.

وستكون موقعة دور الأربعة ثأرية أيضا لريال كونه خرج الموسم الماضي من الدور ربع النهائي على يد البلوغرانا، الذي فاز ذهابا في البرنابيو 2/1 بفضل هدفين من مدافعيه كارليس بويول والفرنسي بلال أبيدال، بعد أن افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لأصحاب الأرض، قبل أن يتعادل الطرفان إيابا في كامب نو بهدفين لبيدرو رودريغيز والبرازيلي دانيال الفيش، مقابل هدفين لرونالدو والفرنسي كريم بنزيما.

وسيفتقد الريال العديد من ركائزه الأساسية بسبب الإصابة والإيقاف وهم الحارس القائد إيكر كاسياس وسيرخيو راموس والبرتغاليان بيبي وفابيو كوينتراو والأرجنتيني انخيل دي ماريا.

لكن رونالدو اعتبر أن هذه الغيابات لا يجب أن تشكل عذرا لفريقه أمام برشلونة في مباراة الغد، التي ستكون السابعة بين الفريقين في دور الأربعة (3 انتصارات لكلّ منهما، آخرها في موسم 1992/1993 وخرج الريال حينها منتصرا)، مضيفا: سنفتقد عددا من اللاعبين الأساسيين الذين يعتبرون مهمين جدا لهذا الفريق لكن هذا الأمر ليس عذرا، يجب أن نلعب جيدا لأن برشلونة فريق مذهل. آمل أن تكون ليلة رائعة بالنسبة لنا. نتطلع بفارغ الصبر لهذه المباراة.

وأمل رونالدو، الساعي إلى تحقيق ثأره من النجم الارجنتيني ليونيل الذي تفوق عليه في السباق على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أن يستفيد فريقه على أكمل وجه من استضافته للقاء الذهاب على ملعبه، مضيفا: إنها فعلا مباراة مهمّة للغاية وصعبة للغاية. نحن سنواجه أحد أصعب الأندية في العالم، وبالتالي ستكون الأمسية رائعة. نحن نلعب على أرضنا، وسنكون بالتالي أمام فرصة تحقيق نتيجة جيدة.

لكن عامل الأرض بالنسبة لريال مدريد لا يشكل بالضرورة أفضلية له على حساب غريمه الكتالوني، لأن النادي الملكي لم يفز على البلوغرانا في معقله، بعيدا عن مسابقة الكأس السوبر الهامشية، التي فاز بها في بداية الموسم الحالي بعد خسارته ذهابا في كامب نو 2/3 وفوزه إيابا بين جمهوره 2/1 بعد أن اضطر منافسه إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 28 بسبب طرد البرازيلي ادريانو، منذ 7 مايو 2008 حين تغلب عليه 4/1.

ويدخل رونالدو إلى الفصل الأول من هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة بعدما سجل ثلاثية الأحد في الدوري أمام خيتافي (4/0)، رافعا رصيده إلى 19 ثلاثية بقميص النادي الملكي في ثلاثة مواسم ونصف الموسم، وإلى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم و179 في 176 مباراة خاضها مع الميرينغي ضمن جميع المسابقات منذ انضمامه إليه من مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل حوالي 94 مليون يورو.

ومن المؤكد أن الأنظار ستكون شاخصة كالعادة إلى المواجهة المرتقبة بين البرتغالي وميسي، الذي واصل تعملقه بتسجيله رباعية أمام اوساسونا (5/1) يوم الأحد، معززا صدارته لترتيب هدافي الدوري برصيد 33 هدفا.

وأصبح ميسي صاحب 25 عاما أصغر لاعب في تاريخ الليغا يسجل 200 هدف أو أكثر بعد أن وجد طريقه إلى الشباك يوم الأحد للمباراة الحادية عشرة على التوالي، ليضيف هذا الإنجاز إلى تلك التي سطرها في الأعوام الأخيرة وأبرزها مؤخرا حين حطم الرقم القياسي، الذي كان يملكه الالماني غيرد مولر (85 هدفا) في عدد الأهداف المسجلة خلال عام واحد، إضافة إلى ذلك الذي حققه في بداية العام الحالي، حين اصبح أول من يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم 4 مرات.

'عندما تكون معه (ميسي) كل يوم، يصبح هذا النوع من الأمور أمرا عاديا، لكن عندما تتوقف وتتمعن جيدا بما حققه فستضع يديك على رأسك (من الدهشة). يبدو أنه لا يعرف أي حدود'، هذا ما قاله المدرب المساعد في برشلونة خوردي رورا، الذي يتولى حاليا الإشراف على الفريق بسبب اضطرار المدرب تيتو فيلانوفا لمواصلة العلاج بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية.

 وبدوره رأى ميسي، الذي رفع رصيده إلى 44 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات والذي يتوجه لإحراز لقب هداف الدوري للمرة الثالثة بعد عامي 2010 (34 هدفا) و2012 (50 هدفا)، أن الفوز الكبير لفريقه على أوساسونا،  والذي سمح للنادي الكتالوني بالابتعاد عن ملاحقه اتلتيكو مدريد بفارق 11 نقطة نتيجة خسارة الأخير أمام مضيفه اتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة، منحه وزملاءه الدفع المعنوي اللازمة قبل مواجهة الريال.

ومن جهته، رأى لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس أن النتيجة الجيدة في البرنابيو ستكون الفوز وليس التعادل، مشيرا إلى أن فريقه في قمة عطائه قبل مباراة مدريد، لكنه شدد على أن لقاء الغد لن يكون كافيا لتحديد النتيجة النهائية لهذه المواجهة.

وتابع: ستقرر النتيجة في كامب نو، لا أعتقد أننا سنقضي عليهم (الريال) في سانتياغو برنابيو. يجب علينا التركيز على ما نريده من هذه المباراة وليس على اللاعبين الذين سيغيبون عنهم. النتيجة الجيدة لنا ستكون الفوز وليس التعادل. ستكون مباراة متقاربة ولا أعتقد أن النتيجة السيئة ستغرق أيا من الفريقين لكن هناك فترة زمنية طويلة قبل مباراة الإياب التي ستقام في 27 فبراير المقبل.

وفي المواجهة الثانية ضمن دور الأربعة، يلتقي الخميس أتلتيكو مدريد مع ضيفه إشبيلية على ملعب فيسنتي كالديرون، حيث يسعى القطب الآخر للعاصمة إلى نسيان هزيمته في عطلة نهاية الأسبوع والتركيز على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يقطع شوطا مهما للوصول إلى النهائي للمرة التاسعة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب، آخرها عام 1996، عندما فاز حينها في النهائي على برشلونة 1/0 بعد التمديد بمشاركة مدربه الحالي الأرجنتيني دييغو سيميوني.

وستكون المواجهة بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية، الساعي إلى لقبه السادس، إعادة لنهائي 2010، حين فاز النادي الأندلسي 2/0 وتوج بلقبه الأخير.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك