تونس تنهي مشاركة العرب في أمم أفريقيا

ودعت تونس كأس الأمم الأفريقية الـ21 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير، من الدور الأول بعد تعادلها مع توغو 1/1 مساء اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

سجل خالد مويلهي من ركلة جزاء هدف تونس في الدقيقة 30، وسيرج جاكبيه هدف توغو في الدقيقة 13.

ورافقت توغو كوت ديفوار عن المجموعة الى دور الثمانية، فيما حزمت تونس حقيبتها مع المنتخبين العربيين الاخرين المغرب والجزائر.

وفي الدور المقبل، تلعب كوت ديفوار مع نيجيريا، وتوغو مع بوركينا فاسو الأحد المقبل.

واجرى مدرب تونس سامي الطرابلسي تعديلين (مهاجم ومدافع)، فيما اعاد الفرنسي ديدييه سيكس مدرب توغو لاعب الوسط فنسان بوسو الى القائمة بعد ان كان احتياطيا في المباراة السابقة ضد الجزائر (2/0)، وادخل فلويد اييتيه مكان جوناثان اييتيه.

حاولت توغو منذ البداية تحصين منطقتها الدفاعية لان التعادل يكفيها ولعبت على المرتدات، فيما هاجمت تونس بدورها سعيا وراء الفوز الوحيد الذي يؤهلها الى ربع النهائي، وارسل شادي همامي كرة بينية اسرع اليها الحارس كوسي اجاسا وحولها براسه قبل ان يصل اليها صابر خليفة في الدقيقة 2.

وردت توغو بهجمة منسقة لعب منها سيرج جاكبيه الكرة خلفية الى فلويد اييتيه الذي تابعها بقوة تصدى لها الحارس التونسي معز بنشريفة وحولها الى ركنية في الدقيقة 6، واعطى جاكبيه كرة من بين الدفاع التونسي الى فنسان بوسو في الجهة اليمنى فاقترب وسدد وابعدها ايضا بنشريفة لتعود الى إيمانويل اديبايور الذي دحرجها صوب المرمى بعيدا عن الحارس فانحرفت عن القائم الايسر مفوتا فرصة هدف اكيد في الدقيقة 10.

وانطلق اديبايور بكرة من منتصف الملعب ووضعها داخل المنطقة امام سيرج جاكبيه الذي هرب من ايمن عبد النور وسدد في الزاوية اليسرى البعيدة عن بنشريفة مفتتحا التسجيل في الدقيقة 13.

وسدد يوسف مساكني كرة هزيلة بطريقة اديبايور بعدما انكشف المرمى امامه وصلت الى يدي الحارس سهلة في الدقيقة 17، وكسر جاكبيه مصيدة التسلل مجددا في الجهة اليمنى وعكس كرة الى داخل المنطقة تابعها اديبايور وهي طائرة بجانب القائم الايسر في الدقيقة 20.

وانتقل قائد توغو الى القيام بدور صانع الالعاب فبدل كثيرا في اماكن تمركزه تاركة مهمة انهاء الهجمات لزملائه كي يفلت من الرقابة وينقض في الوقت المناسب، وعكس وهبي الخزري كرة عرضية الى صابر خليفة ابعدها الدفاع الى ركنية اتت بركلة جزاء بعد اعاقة وليد الهيشري نفذها خالد مويلهي على يمين الحارس كوسي اجاسا مدركا التعادل في الدقيقة 30.

واطلق اليكسيس روماو قذيفة من كرة مرتدة ذهبت عالية فوق الخشبات التونسية في الدقيقة 36، ومرت كرة أسامة الدراجي على يسار المرمى التوغولي في الدقيقة 38، واستقبل صابر خليفة كرة عالية بعيدة بطريقة جملية وارتبك عند خط المنطقة فضاعت الخطورة بعد سند مدافع الكرة بيده ثم ابعدها بقدمه في الدقيقة 40، وحصلت توغو على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها اييتيه فارتطمت برأس الدراجي وخرجت الى رمية جانبية في الدقيقة 44، وابعد نيبومبي داري كرة خطرة من امام مرمى توغو في الوقت بدل الضائع.

وفي الشوط الثاني، عادت توغو كما بدأت الى الاسلوب الدفاعي وتشتيت الكرة والمناولات الطويلة الى المهاجمين، وخطف اديبايور كرة من المدافع داخل المنطقة التونسية ثم سقط في الدقيقة 57، وانفرد اييتيه وسدد فحولت الكرة الى ركنية في الدقيقة 58، وتلاعب اديبايور بايمن عبد النور وخطف الكرة منه واعطاها على طبق من ذهب الى كولمان امييو الذي لم يحسن التعامل معها ففات فرصة هدف ثان لتوغو في الدقيقة 63.

واسقط مساكني على خط المنطقة فاحتسبت ركلة حرة نفذها أسامة الدراجي وتصدى لها الحارس اجاسا في الدقيقة 66، وسدد مساكني كرة مركزة سيطر عليها الحارس التوغولي على دفعتين في الدقيقة 67، واضاب اديبايور العارضة من متابعة رأسية لكرة اتته من الجهة اليسرى في الدقيقة 70، وسقط اديبايور مجددا واحتج التوغوليون دون جدوى في الدقيقة 71.

ومرت تسديدة الدراجي فوق المرمى بقليل في الدقيقة 73، ثم حصل صابر خليفة على ركلة جزاء للمنتخب التونسي في الدقيقة 76 عندما أسقطه نيبومبي داخل منطقة الجزاء بعد هجمة خطيرة كان خليفة في طريقه لترجمتها إلى هدف التقدم. وسدد المويلهي ركلة الجزاء في الدقيقة 78 ولكن القائم تعاطف مع توغو وتصدى لتسديدة المويلهي ليستمر التعادل بين الفريقين.

ومرت الدقائق الاخيرة صعبة على الطرفين، فتونس كانت تريد ان يطول الوقت وتوغو تريد مروره للحفاظ على النتيجة التي أهلته للدور ربع النهائي.

وفرطت الجزائر بفوز شرفي على كوت ديفوار بعد تقدمها بهدفين وتعادلت معها 2/2 في ختام مشاركتها في البطولة.

وكانت الجزائر خرجت من المنافسة بعد تلقيها خسارتين على التوالي امام تونس وتوغو، فيما ضمنت كوت ديفوار صدارتها للمجموعة.

فعلى ملعب رويال بافوكنج في راستنبرج، اجرى الفرنسي صبري لموشي تغييرات جذرية على تشكيلته الاساسية بعد ضمانه صدارة المجموعة، فجلس على مقاعد البدلاء يحيى توريه وديدييه زوكورا وايمانويل ايبويه وسياكا تييني وشيخ اسماعيل تيوتيه وجيرفينيو، وبقي سالومون كالو وروماريك من التشكيلة التي واجهت تونس، فيما لعب 'اسطورة' البلاد ديدييه دروغبا اساسيا بعدما استبعده لموشي عن مباراة تونس الاخيرة.

من جهته، استهل البوسني وحيد خليلودزيتش المباراة بدون نجم وسطه سفيان فيغولي لاعب فالنسيا الاسباني وغاب فؤاد قادير ليحل بدلا منهما خالد لموشية ورياض بودبوز.

وحصلت الجزائر بطلة 1990 على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل في وقت مبكر عندما تعرض المهاجم هلال العربي سوداني للمسك من قبل اسماعيل ترواريه وهو يهم باختراق المنطقة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء سددها بودبوز بيسراه في القائم الايسر حارما بلاده من تسجيل الهدف الاول في النسخة الحالية في الدقيقة 6.

وحصلت كوت ديفوار بطلة 1992 بعد ذلك على افضلية بسيطة بامتلاك الكرة، وكاد دروغبا يفتتح التسجيل من ضربة حرة مرت بجانب قائم الحارس رايس مبولحي في الدقيقة 25، ثم تبادل الطرفان الهجمات لينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي.

ومن ضربة حرة لبودبوز وصلت الكرة على رأس المدافع سعيد بلكالام لكن الحارس دانييل يبواه التقطها في الدقيقة 48، رد عليها دروغبا بضربة حرة مرت بجانب القائم الايسر في الدقيقة 50.

وحصلت الجزائر على ركلة جزاء ثانية بعد لمسة يد على ارثور بوكا ترجمها فغولي بعد لحظات على دخوله بديلا صاروخية في اعلى الزاوية اليمنى في الدقيقة 64.

وعزز هلال العربي سوداني النتيجة لثعالب الصحراء بكرة رأسية صاروخية من داخل منطقة الجزاء بعد كرة مرفوعة من الجهة اليمنى في الدقيقة 70.

وقلصت كوت ديفوار الفارق عبر دروغبا بكرة رأسية مميزة من داخل المنطقة هز فيها شباك الحارس مبولحي في الدقيقة 77، قبل ان يعادل ويلفريد بوني بتسديدة من حافة المنطقة ارتدت من صدر جمال مصباح الى الشباك الجزائرية في الدقيقة 81.

وهذه المباراة الحادية عشرة بين المنتخبين، ففازت الجزئر في 4 وكوت ديفوار في 3 وتعادلتا 4 مرات.