هاجل: مستعد لضرب إيران

عربي و دولي

طهران تستخدم أجهزة متطورة لسرعة تخصيب اليورانيوم، وأمريكا تصفها 'خطوة استفزازية'

1837 مشاهدات 0

ايران تستخدم اجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم

قال تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي المرشح أمام الكونجرس إنه إذا تم التصديق على شغله المنصب فسيحرص على أن يطمئن الجيش الأمريكي على أنه مستعد لضرب إيران إذا كانت هناك ضرورة لكنه أكد الحاجة إلى 'الحذر واليقين'، إذا بدأ التفكير في استخدام القوة. وشرح هاجل وجهة نظره بالتفصيل في 112 صفحة كتبها ردًا على تساؤلات عديدة طرحها مشرعون أمريكيون قبل جلسة الكونجرس للتصديق على توليه منصب وزير الدفاع. كما عبّر هاجل عن تأييده لانسحاب للقوات الامريكية من أفغانستان بخطى ثابتة.

ومن المنتظر أن تشهد جلسة الاستماع استجوابًا صعبًا خاصة من أعضاء جمهوريين في أعقاب حملة علنية ضد ترشيحه خاصة من جانب منتقدين حاولوا تصويره على انه لين مع إيران ومعاد لإسرائيل. وطمأن هاجل وهو أيضًا جمهوري من نبراسكا لجنة الكونجرس المختصة على أن الولايات المتحدة ستحافظ على التزامها 'الراسخ' بأمن إسرائيل، وعبّر عن تأييده لقرار الرئيس الامريكي باراك أوباما بجعل كل الخيارات مطروحة لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. ويستخدم هذا التعبير عادة للإشارة إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية. وكتب هاجل وفقاً لنسخة من الأسئلة والأجوبة 'في حالة التصديق علي سأركز بكل عزم على ان يكون الجيش الأمريكي مستعدًا بجد لأي احتمال طارئ.

'وعلى الرغم من أن هناك وقتاً ومجالاً للدبلوماسية التي يصاحبها ضغط فقد بدأت النافذة تنغلق. وعلى إيران أن تظهر استعدادها للتفاوض بجدية.' ومثل كل وزراء الدفاع الامريكيين الذين رشحوا من قبله قال هاجل: إنه سيكون حذرًا في ادخال القوات الامريكية الى حرب. وذكر أن تجربته كفرد من قوات المشاة في حرب فيتنام ستفيده في منصب وزير الدفاع حيث سيكون مكلفا بإنهاء الصراع في أفغانستان. وقال المحارب الذي شارك في حرب فيتنام وقاتل فيما يعرف باسم هجوم تيت الدموي للكونجرس: 'أدرك تمامًا معنى أن أكون جنديًا في حرب.' ومن المتوقع أن يواجه هاجل استجوابًا صعبًا في لجنة القوات المسلحة التي سيمثل أمامها والتي يجب أن تصدق على تعيينه وزيرًا للدفاع مقارنة بالاستجواب الذي سيواجهه في مجلس الشيوخ الذي يضم 100 مقعد ويشكل الجمهوريون أقلية فيه حيث يشغلون 45 مقعدًا. ويعتبر بعض الجمهوريين هاجل خائنًا لتشكيكه في إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جورج بوش لحرب العراق بعد أن أيدها في بادئ الأمر.

وسئل هاجل عن الدروس المستفادة من العراق فقال: إن أهمها الحاجة إلى التخطيط الجيد لأوضاع ما بعد الحرب وهو شيء أقر حتى من أيدوا حرب العراق بوجود ثغرات فيه. وقال هاجل: 'أعتقد أن علينا أن نفكر بحرص شديد قبل أن ندخل قواتنا المسلحة في ميادين حرب في الخارج.'

واعتبر البيت الأبيض اقدام إيران على تركيب اجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب اليورانيوم خطوة استفزازية.

في هذه الاثناء، قال تشاك هيغل مرشح الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشغل منصب وزير الدفاع إنه لن يسمح لإيران بامتلاك اسلحة نووية، وذلك أمام لجنة الدفاع في الكونغرس الأمريكي.

وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من أن إيران تهدف إلى انتاج أسلحة نووية عبر برنامجها النووي المثير للجدل، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي للاغراض السلمية.

وتعهد هاغيل بضمان تفوق اسرائيل العسكري في المنطقة.

وكانت تقارير قد نقلت عن دبلوماسيين قولهم إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تعتزم استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا لتخصيب اليورانيوم في مفاعلها النووي في نطنز.

وستسمح مثل هذه الخطوة لإيران بتحسين عملية تخصيبها لليورانيوم بمعدلات أسرع، وسط تزايد مخاوف الدول الغربية من نوايا وطموحات إيران النووية.

وقالت تقارير إن الخطة الإيرانية قُدمت في رسالة إلى وكالة الطاقة الذرية الدولية بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني.

وتقول وكالة أسوشييتد برس إن الرسالة ذكرت نوعا من أجهزة الطرد المركزي يدعى آي أر 2 أم يمكنه أن يخصب بسرعة تفوق مرتين إلى 3 مرات المعدات الحالية التي تستخدمها طهران.

وقد أرسلت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رسالة إلى الدول الأعضاء فيها تقول إن إيران قد أبلغت الوكالة بخططها لاستخدام معدات مطورة في مفاعل تخصيب الوقود النووي في نطنز، حسب وثيقة تقول وكالة رويترز إنها اطلعت عليها.

ويشكل النشاط النووي في منشأة نطنز النووية في وسط ايران احدى النقاط الاساسية في لب الخلاف بين إيران ومجلس الامن الدولي بشأن نواياها النووية.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك