قمة بين كوت ديفوار ونيجيريا وتوغو لانجاز تاريخي
رياضةفبراير 2, 2013, 7:31 م 739 مشاهدات 0
تلتقي كوت ديفوار المرشحة الاوفر حظا لاحراز اللقب مع نيجيريا في قمة مبكرة غدا الاحد في الساعة 6 مساء بتوقيت دولة الكويت في الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية الـ29 لكرة القدم. وفي آخر مباريات هذا الدور، سيكون قائد منتخب توغو ايمانويل اديبايور أمام فرصة تاريخية عندما يواجه بوركينا فاسو في الساعة 9:30 مساء.
فعلى ملعب رويال بافوكينج في راستنبرج، سيكون منتخب كوت ديفوار الذي لم يخسر في الدور الاول وتصدر المجموعة الرابعة، بقيادة ديدييه دروغبا او ديدييه زوكورا امام امتحان صعب طرفه الاخر المنتخب النيجيري الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف بوركينا فاسو.
وفازت كوت ديفوار في الدور الاول بصعوبة على توغو 2/1، ثم على تونس 3/0 وتعادلت اخيرا مع الجزائر بالبدلاء وعلى رأسهم دروغبا 2/2، فيما تعادلت نيجيريا مع بوركينا فاسو وزامبيا بنتيجة واحدة 1/1 قبل ان تفوز على اثيوبيا 2/0.
وعلى الارض، قدم منتخب الفيلة أداء مقنعا بشكل عام في المباريات الثلاث رغم عدم ارتياح مدربه الفرنسي صبري لموشي الذي قال بعد المباراة الاولى: لم اعرف فريقي في الشوط الأول، وقدم اسوأ عرض منذ أن توليت الاشراف عليه قبل 6 أشهر، ثم ما لبث ان خفف من اللهجة رويدا رويدا.
ولم يعتمد لموشي على دروغبا فاستبدله في المباراة الأولى ولم يشركه في الثانية وترك له القيادة في الثالثة لتسعة لاعبين من البدلاء بعد ان اطمأن إلى التأهل فابدع الفيل الصغير وقلب التخلف 0/2 إلى تعادل بتسجيله أول اهدافه في البطولة من ضربة رأس رافعا رصيده إلى 11 هدفا في كأس الامم الافريقية.
ويرى لموشي ان مستوى دروغبا، لاعب شنجهاي شينخوا الذي انتقل خلال تواجده في جنوب افريقيا إلى غلطة سراي التركي، في انخفاض بعد توقف الدوري الصيني منذ فترة، لذلك يتطلب الفوز على تونس عدم اشراكه لأن ما هو الكلام الذي لن يقال في حال الخسارة. يجب أن يلعب من يستحق اللعب لأن المنتخب مرشح ويتطلع إلى اللقب.
ويرد دروغبا الذي كان خلال مشاركته الحالية مقتصدا في الكلام أمام الصحافة على غير عادته، على المدرب بشكل غير مباشر: هدف واحد لا يعطي الفوز لكن يسمح لنا بالانطلاق من جديد. لا اركز كثيرا على أدائي بقدر ما اركز على المردود الجماعي.
وتشارك كوت ديفوار، المصنفة أولى افريقيا و14 عالميا، للمرة العشرين في النهائيات الافريقية، واحرزت اللقب مرة واحدة فقط عام 1992، ويطمح لموشي الذي بدأ تجربته التدريبية معها أن يكون المدرب الثاني الذي يأتي باللقب بعد 21 عاما بعد ان جلب الاول مارسيل يوو، فيما يأمل دروجبا ورفاقه من الجيل الذهبي برفع الكأس بعد أن فشلوا 3 مرات فحلوا في مركز الوصيف عامي 2006 و2012 واكتفوا بالمركز الرابع عام 2008.
ويعتمد لموشي على كوكبة من المحترفين في الاندية الاوروبية على غرار الشقيقين يحيى وكولو توريه رغم ان الثاني لم يقنع المدرب الفرنسي بعد خطأ ارتكبه في بداية المنافسات مع توجو كاد يودي إلى التهلكة، فاستبعده، وجيرفينيو وسالومون كالو وماكس جارديل وغيرهم من اللاعبين المهرة الذين يستطيعون صنع الفارق في اللحظات الحرجة.
في المقابل، كانت النسور الكاسرة بقيادة الدولي السابق ستيفان كيشي شبحا وظلا للمنتخب النيجيري الرهيب المعروف وكانوا على وشك الخروج من الدور الاول لو لم يقف الحظ إلى جانبهم في المباراة الاخيرة بركلتي جزاء في الدقائق العشر الاخيرة نفذهما بنجاح مهاجم تشيلسي الانجليزي فيكتور موزس وطرد الحارس الاثيوبي سيساي بانشافي الدقيقة 86.
ويرى قائد نيجيريا جوزيف يوبو الذي يخوض النهائيات للمرة السادسة معادلا الرقم القياسي المسجل باسم الكاميروني ريجوبرت سونج: لا كبير في البطولة الحالية. صحيح أننا سنواجه الاعلى تصنيفا وانما نتجية المباراة تقررها ارض الملعب.
من جانبه، يرى موزس: الجميع يتوقع أن نخسر المباراة لكننا سنخالف توقعاتهم. نعم يملكون لاعبين اصحاب مواهب مثل ديدييه دروغبا، احد افضل المهاجمين في افريقيا، لكننا سنركز كمنتخب على نقاط قوتنا الذاتية.
وتشارك نيجيريا المصنفة 9 افريقيا و52 عالميا، للمرة السابعة عشرة واحرزت اللقب عامي 1980 و1994 عندما كان ابياه لاعبا، وحلت وصيفة مرتين ايضا (1990 و2000) وثالثة 4 مرات (1978 و1992 و2006 و2010). والتقى المنتخبان 5 مرات في النهائيات ففازت كوت ديفوار مرتين ونيجيريا مرة واحدة عادلا مرتين.
وتأهلت بوركينا فاسو التي تشارك للمرة التاسعة في النهائيات إلى دور الثمانية لأول مرة منذ أن حلت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998، وذاقت لاول مرة طعم الانتصار الذي جافاها في 18 مباراة سابقة بفوزها على اثيوبيا 4/0 بعد ان تعادلت مع نيجيريا 1/1 وقبل ان تتعادل مع زامبيا بالنتيجة ذاتها وتفقدها اللقب. ولم يكن تصدر بوركينا فاسو المجموعة الثالثة مرآة تعكس الواقع الحقيقي لمستواها، وكانت مجرد فزاعة للمنتخبات الاخرى التي لم تكن هي بدورها في أحسن حالاتها.
وستكون مهمة خيول المدرب البلجيكي بول بوت في غياب مهاجم لوريان الفرنسي آلان تراوريه متصدر ترتيب الهدافين حتى الآن (3 أهداف) بداعي الاصابة، صعبة للغاية في مواجهة صقور المدرب الفرنسي ديدييه سيكس وقيادة العملاق ايمانويل اديبايور الذين حققوا انجازا تاريخيا بتأهلم لاول مرة في مشاركتهم السابعة إلى ربع النهائي وبات عليهم اكمال كتابة تاريخ الكرة التوغولية حتى الغلاف الخارجي.
ويبدو أن الكيمياء مفقودة بين اديبايور ومدربه بعد تردد الاول في الالتحاق بالمنتخب حتى اللحظة الاخيرة وعانى المدرب من مماطلته، لكن اللاعب كان عند حسن الظن به وبدا في وضع يؤهله للتسجيل في كل لحظة خصوصا انه سريع الانقضاض وماهر في استخلاص الكرات من المدافعين والانطلاق السريع نحو مرمى المنافس.
وقال بعد التأهل: انه تاريخي. انا سعيد جدا بسعادة زملائي اللاعبين وبلدي.انه تأهلنا الأول إلى ربع النهائي ومن هنا يمكننا ان نأمل ونحلم. لقد قلت دائما اننا ذاهبون إلى أمم أفريقيا لنفوز بالكأس. لدينا الآن فرصة كبيرة. واضاف: أمام بوركينا، سنلعب بكل طاقتنا وسنخلق لهم المشاكل، انا حزين لاصابة آلان تراوريه واتمنى له الشفاء العاجل فهو افضل لاعب في منتخب بلاده وغيابه سيعزز فرصتنا.
تعليقات