الإمارات تستثمر 15 مليار درهم لزيادة قدرات إنتاج النفط

الاقتصاد الآن

830 مشاهدات 0


توقع ناصر عبدالهادي سالم، الرئيس الفخري لـ'ملتقى الشرق الأوسط لتكنولوجيا الرفع الاصطناعي للنفط، أن تبلغ استثمارات شركات النفط الإماراتية على التكنولوجيا الجديدة لرفع طاقة إنتاج النفط في الحقول الإماراتية نحو 4 مليارات دولار '14.7 مليار درهم' خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أن استخدام هذه التكنولوجيا يساعد على زيادة معدلات إنتاج الحقول إلى نحو 70% في المتوسط.

وأوضح سالم الذي يتولى منصب مدير العمليات في حقل الضبعية بشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية 'أدكو'، في تصريحات للصحافيين على هامش انطلاق فعاليات 'ملتقى الرفع الاصطناعي' في أبوظبي أمس، إن الاستثمارات الجديدة تشمل تركيب نحو 500 مضخة في الحقول النفطية الإماراتية، والتي تساهم في زيادة حجم الإنتاج بمعدلات كبيرة خاصة بالنسبة للآبار التي انخفضت مستويات الخام فيها'، مشيراً إلى أن الحاجة لهذه التكنولوجيا تختلف من منطقة إلى أخرى.

وأشار سالم إلى أن غالبية دول الخليج لا تعتمد كثيراً على تكنولوجيا الرفع الصناعي، باستثناء سلطنة عمان التي تعتمد عليها عليها في غالبية الحقول وبنسب تتخطى 70%، بسبب الطبيعة الرملية للآبار العمانية، فيما تتراجع هذه المعدلات بشكل كبير في كل من السعودية والإمارات بنحو 15% و5% على التوالي، حيث تعتمد غالبية دول الخليج في استخراجها للنفط على قوة الضغط الطبيعي'.

وتشمل تكنولوجيا الرفع الصناعي، العمليات المساعدة لاستخراج النفط وتشمل المضخات والرفع بواسطة الغاز والرافعات الميكانيكية، والتكنولوجيا المستخدمة في تحسين القدرة على ضخ النفط من الآبار.

انطلاق 'ملتقى الرفع الاصطناعي'

وانطلقت أمس في أبوظبي، فعاليات 'ملتقى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي' والمعرض المصاحب له في دورته السابعة، وافتتحه النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، خلفان الكعبي، بحضور عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين ومندوبي شركات النفط من مختلف أرجاء العالم.

وقال رئيس المنتدى سعيد الشاهين، خلال الافتتاح، 'إن اللجنة التقنية والفنية واثقة من أن النتائج الرئيسية للملتقى لهذا العام سوف تسهم في إضافة قيمة ملموسة للشركات والحاضرين والدول ككل'.

وقد تم الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى في أبوظبي نظراً للأهمية الكبيرة للإمارة في مجال النفط، والدور الذي تقوم به من أجل النهوض بتلك الصناعة والذي تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.

وأضاف الشاهين، إن أعضاء اللجنة التقنية والفنية وجميع المشاركين بالملتقى يعملون بشكل جماعي لتعزيز قدرات إنتاج الطاقة والوصول إلى الكفاءة التشغيلية وضماناً للنمو المستقبلي والتنمية الاقتصادية المستدامة، مما يتماشى مع شعار الملتقى: 'الارتقاء بالمجتمع' وهو الموضوع الذي نسعى للتأكيد على حقيقة أن التطورات في صناعة النفط والغاز لا تقتصر على معالجة المسائل التقنية والفنية فقط، بل تهدف كذلك إلى تحفيز وتوفير الرفاه والازدهار للمجتمعات ككل.

وأشار الشاهين إلى أن هذا الجمع الغفير من مسؤولي ومندوبي شركات الطاقة هنا بإمارة أبوظبي يعتبر انعكاسا حقيقيا لمهمة الملتقى والتي تهدف إلى تشجيع الاستخدام الفعال لتكنولوجيا الرفع الاصطناعي في صناعة النفط من خلال توفير أفضل الممارسات والحلول العملية التي تخدم تلك الصناعة، وخلق مركز للمعرفة متخصصا في المجال الحيوي والهام وتلبيةً لاحتياجاته الحالية والمستقبلية.

ويسلط الملتقى الضوء على الأهمية المتزايدة لتكنولوجيا الرفع الاصطناعي ودورها الحيوي في مجال صناعة النفط عالمياً، والذي يلعب دوراً حيوياً في إنتاج النفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويطرح المنتدى العديد من القضايا ليتم خلاله تبادل المعرفة بمشاركة نحو 50 خبيراً في مجال تقنية الرفع الاصطناعي، والذين يقدمون حوالي 20 ورقة عمل بحثية لتغطي الجوانب الاستراتيجية في تلك الصناعة والخطط المستقبلية لتدارك عيوب وأخطاء أنظمة الرفع الاصطناعي والحلول المبتكرة في ذلك المجال.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك