مالي تبحث عن تكرار سيناريو 2012

رياضة

632 مشاهدات 0


تبحث مالي عن تكرار سيناريو نسخة 2012 وذلك عندما تواجه غدا السبت في الساعة 9 مساء بتوقيت دولة الكويت مع غانا على ملعب نيلسون مانديلا باي في بورت إليزابيث، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في النسخة الـ29 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تحتضنها جنوب أفريقيا حتى الأحد.

وكانت غانا تغلبت على مالي 2/0 في الدور الأول من نسخة 2012 لكن الأخيرة حققت ثأرها وتغلبت على منافستها بالنتيجة ذاتها بفضل ثنائية من شيخ تيديان دياباتيه لتحرز المركز الثالث.

ولعب الحظ دوره في وقوع مالي مع غانا في الدور الأول من النسخة الحالية وخرجت الأخيرة فائزة هذه المرة بنتيجة 1/0 سجله مبارك واكاسو من ركلة جزاء.

وإذا كان خروج مالي منطقيا بالنظر إلى منتخبها الشاب واصطدامه بنيجيريا القوية، فإن خروج غانا مفاجىء بالنظر إلى المشوار الجيد نسبيا لها في البطولة وهي فشلت في بلوغ النهائي 'الحلم' أمام جارتها نيجيريا، وبالتالي سيستمر سعيها وراء اللقب الخامس في تاريخها والأول منذ عام 1982 بعد ألقاب 1963 و1965 و1978.

وفشلت غانا في فك عقدة النسخ الثلاث الأخيرة حيث خرجت من دور الأربعة عامي 2008 و2012 أمام الكاميرون وزامبيا على التوالي، وخسرت المباراة النهائية عام 2010 أمام مصر الغائب الأبرز عن النسخة الحالية إلى جانب الكاميرون، علما بأن غانا هي أكثر المنتخبات القارية خوضا للمباريات النهائية (8).

وستكون مالي بالتالي مرشحة لتحقيق ثأرها مجددا بسبب المعنويات المهزوزة لمنافستها التي اعترف قائدها أسامواه جيان بالإحباط الذي يشعر به ورفاقه نتيجة الخروج المفاجىء من دور الأربعة، مضيفا: من الطبيعي أن نشعر بالإحباط الشديد لكن يجب أن ننتفض من أجل خير أمتنا.

وواصل: هذه ليست المباراة التي اردنا ان نكون طرفا فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي لكن هناك ميدالية على المحك. جئنا بروح الإنتصارات لتحقيق الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، ولكننا فشلنا وبالتالي فنحن مستاؤون جدا. نحن متأثرون معنويا ولكن تبقى أمامنا مباراة المركز الثالث وسنحاول الفوز فيها.

وأردف قائلا: أنا قائد المنتخب، وهذا واجبي، يجب أن أتحدث إلى اللاعبين وتحفيزهم لخوض هذه المباراة. لم تنته مشاركتنا، تبقى أمامنا مباراة وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل المركز الثالث.

وفي جهة المنتخب المالي الذي انتهى مشواره عند دور الأربعة للمرة الخامسة بعد أعوام 1994 و2002 و2004 عندما حلت رابعة و2012 عندما حلت ثالثة، فرأى القائد سيدو كيتا أن منتخب بلاده سقط في مواجهته مع نيجيريا لأن اللاعبين لم يلعبوا معا بشكل مماثل لمباراة ربع النهائي ضد جنوب أفريقيا المضيفة (2/1).

لكن لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي يخوض البطولة القارية للمرة السادسة، حذر من توجيه أصابع الإتهام إلى أي من اللاعبين، مضيفا: لوم الأخرين يعتبر مضيعة للوقت ولا يوصلنا إلى أي مكان. حققنا نتيجة جيدة أمام جنوب أفريقيا لأننا لعبنا بروح جماعية ويجب الآن أن نتقاسم المسؤولية الجماعية عن هذا الإخفاق.

ولم تذق مالي حلاوة الفوز باللقب قط لكنها تلعب دائما دورا هاما في النهائيات وتبلغ أدوارا متقدمة لكنها تمنى بهزائم مذلة في دور الأربعة، ففي عام 1994 في تونس خسرت أمام زامبيا 0/4 وفي 2002 على أرضها سقطت امام الكاميرون بثلاثية نظيفة وفي 2004 في تونس خسرت أمام المغرب برباعية نظيفة، ثم خسرت الأربعاء برباعية (1/4) أمام نيجيريا، ويبقى الإستثناء الوحيد في المشاركات المالية التي بلغت 7 حتى الان (خرجت مرتين فقط من الدور الاول) العام الماضي عندما انهزمت بصعوبة أمام كوت ديفوار 0/1.

ونجحت مالي في تخطي دور الأربعة في مناسبة واحدة وكانت عام 1972 عندما تغلبت على جمهورية الكونغو 4/3 قبل أن تخسر النهائي أمام الكونغو 2/3 في الكاميرون.

وقال مدرب مالي الفرنسي باتريس كارتيرون: لا أريد الإحتفاظ سوى بالأمور الإيجابية من هذه البطولة. وأضاف: أنا مستاء جدا بطبيعة الحال خصوصا بالنسبة إلى اللاعبين الذي عملوا كثيرا طيلة شهر، ولكنني فخور بهم وبما قدموه، ولذلك أفضل الإحتفاظ بالاشياء الايجابية وبلوغنا دور الأربعة على الرغم من خروجنا من السباق على اللقب.

وختم كارتيرون قائلا: لدي دائما ميل للقول بأنني المسؤول الأول عن الخسارة لأنني لم أعرف استخلاص الأفضل من لاعبي فريقي، ولكننا بدأنا الإستعداد بأغلبية من اللاعبين الذين لا يلعبون في صفوف فرقهم، لدينا قائد كاريزماتي، سيدو (كيتا) ولكننا لا نملك لاعبين كبار آخرين.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك