الفساد في الكويت كالشبح.. هذا ما يراه محمد المُلا
زاوية الكتابكتب فبراير 10, 2013, 12:03 ص 1161 مشاهدات 0
الشاهد
كنا بلا دولة
محمد أحمد المُلا
الكل يسأل: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة السياسية السيئة، والاقتصادية والأخلاقية حتى أن معظم وزارات الدولة عشش فيها الفساد، والفساد في الكويت كالشبح نسمع عن وجود أشباح سياسية ولكن لا نراها ، وهذه الأشباح السياسية تتبع الخاتم، وطبعاً من يملك الخاتم هو علاء الدين، بس في الكويت أكثر من شخصية تحمل إسم علاء الدين، ويجب أن نحلل وضعنا السياسي لماذا وصلنا إلى هذا الحال المزري؟ صار الحضري ما يحب البدوي، وصار السني ما يحب الشيعي، وصرنا نكره بعضنا البعض، وتفرق المجتمع لنصبح من الدائرة الأولى إلى الثالثة موالاة للحكومة، والرابعة والخامسة موالاة لأطراف نجهلهم، ولكن سبب المشكلة الحقيقية أننا فقدنا القرار، غابت مؤسسات الدولة، منذ سنوات طوال وقناة الفتنة التي يرعاها أهل الفتنة ويمولها معازيب غرفة الشهبنجرية سلطة المال السياسي لتبث سمومها وتوجهها نحو القبائل كرهاً في بعض النواب وبالمثل يقوم بعض النواب القبليين بالدفاع عن مصالح من حولهم وعن قبيلتهم، فتربى جيل من شباب القبائل يكره الحكومة ويكره الدولة فأصبح ولاؤه للقبلية وللنائب المصنوع من الكذب السياسي، وبدأت أطراف سياسية في صراع الفتنة بين الشيعة والسنة، فعندما أحس الجميع بغياب الدولة والقرار والمعازيب يلهطون من المناقصات وغاب الإنجاز ونتيجة لذلك غاب حب هذا الوطن والولاء له فإستغل هذا الموقف الإخوان المسلمين الذين تحالفوا في الخفاء مع سلطة الفساد، فمولوا لسنوات طوال طلابنا في الجامعة وفي التطبيقي وفي كلية التربية الأساسية والكل يعلم ان الإخوان يسيطرون على الإدارة في الجامعة، وعلى القوائم الطلابية وقاموا بتعيين دكاترة من الإخوانجية ومن يدورون في سلكهم وكان الإنحراف الشبابي من الإخوان، فبعد سقوط حكومة ناصر المحمد بدأ الطمع في السيطرة على هذه الدولة فبدأ كل من له مصلحة ينادي بدولته الخاصة أو بالأحرى بمملكته الخاصة وبدأت المطالبات بحكومة منتخبة وإمارة دستورية ودولة مدنية وتمت السيطرة على الإعلام من خلال التويتر، وعندما أصدرت المحكمة الدستورية قرارها بإبطال مجلس 2012 قطع الطريق عن أحلام الإخوان المسلمين وأتباعهم في السيطرة على هذه الدولة من خلال مجلس الأمة فاتخذوا قراراً بكسر المشيخة في الكويت وكسر الحكومة وخطف هذه الدولة فكانت مسيرة كرامة »1« والتي كان مخططا لها إسقاط الدولة، ولكن عندما أمر صاحب السمو باستخدام القوة فكان هو رئيس مجلس الوزراء وكان هو وزير الدولة ووزير الدفاع ووزير الإعلام إنتفضت الدولة وكسرت أجنحة الطامعين في هذه الدولة، واليوم انتهت أحلام الإخوان على أسوار الكويت ولكن الشعب يتساءل اليوم: هل لدينا حكومة قرار ورجال دولة للحفاظ على هذا البلد؟ هل لدينا حكومة تبني ولا تهدم؟ هل لدينا حكومة تطبق القانون على الكبير والصغير؟ هل لدينا حكومة توحد شعب وتداوي الجروح؟ أنا في رأيي ليس لدينا حكومة رجال دولة وإنما حكومة رد أفعال.
أدعو الله ان يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان في الأصل فيه حال.
تعليقات