بكلمة له خلال الملتقى الوقفي الجعفري

محليات وبرلمان

المعوشرجي : أمتنا تحتاج نهضة للأوقاف في ضوء الظروف الصعبة التي تعيشها

796 مشاهدات 0

وزير العدل والأوقاف

قال وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان الأمة الاسلامية تعيش في ظروف صعبة في الوقت الحالي تحتاج فيها الى نهضة شعيرة الأوقاف التي يشهد لها التاريخ باعتبارها كانت ملاذا للاجئين ونبراسا للحضارة والرقي الانساني.

جاء ذلك في كلمة القاها المعوشرجي في افتتاح الملتقى الوقفي الجعفري الرابع الذي يقام برعاية كريمة من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال الفترة من 11 الى 14 الجاري تحت عنوان (الوقف حضارة وأصالة) وتنظمه الامانةالعامة للاوقاف.

وذكر ان ادارة الوقف الجعفري التابعة الأمانة العامة للأوقاف تعد نموذجا يحتذى به في دعم وحدتنا الوطنية التي تمثل الحصن المتين مضيفا ان الكويت رشحت من قبل وزراء الأوقاف في منظمة التعاون الاسلامي لتكون الدولة المنسقة لملف الوقف في العالم الاسلامي منذ مؤتمر جاكرتا في أكتوبر 1997.

وأوضح ان وزارة الأوقاف منذ ذلك الوقت لا تألو جهدا في نقل تجربتها الرائدة بمحاورها المختلفة الى المؤسسات الوقفية في العالم الاسلامي سائلا المولى أن يديم نعمة الأمن والأمان على الكويت وسائر بلاد المسلمين.

من جهته أشاد المنسق العام للملتقى ابراهيم غلوم في كلمته بدعم سمو امير البلاد لإدارة الوقف الجعفري مضيفا ان هذا الوقف يحظى بدعم ومساندة من سموه وحقق نموا مطردا خلال السنوات ال8 التي مرت منذ تأسيسه.

وقال ان الحاجة كانت ملحة لعقد مؤتمرات تضم ذوي الاختصاص في المجالين الشرعي والقانوني للخروج برؤية تؤدي الى تأطير الآراء الشرعية بنصوص قانونية تضمن لها الاستمرار والمواءمة بما يؤدي الى تحقيق مقاصد الواقفين حسب القوانين المنظمة بما لا يخالف الرأي الشرعي والفقهي.

وذكر غلوم ان اللجنة العلمية المشكلة للملتقى ارتأت اختيار عنوان (تقنين الوقف) للملتقى وتم تحديد ثلاثة محاور يدور النقاش حولها وأولها التنظيم الاداري والقانوني لأحكام الوقف الشرعية اما المحور الثاني فهو يدور حول منظور الفكر الشرعي تجاه تقنين أحكام الوقف في حين يدور المحور الثالث عن المنظور القانوني تجاه تقنين الأحكام الوقفية الشرعية.

واعرب عن امله بأن يؤدي النقاش والحوار في الملتقى الى استخلاص نتيجة مثلى تكون نبراسا للعمل في المرحلة اللاحقة سواء للأوقاف في الكويت او في الدول الأخرى التي تستفيد من التطور الذي حققته الأمانة العامة للأوقاف.

من جانبه اكد الشيخ حسن الصفار من السعودية في كلمته أهمية تجديد وتطوير البحوث الفقهية والخطاب الديني المتصل بقضايا الوقف لتواكب تطورات الحياة وتغيرات القوانين والأوضاع الاقتصادية والحاجات التنموية في المجتمع.

واعتبر ان انعقاد هذا الملتقى في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الأمة والمنطقة حيث تعصف بها محاولات اثارة الفتن الطائفية والنزاعات والخلافات الداخلية يمثل رسالة إيجابية وحدوية قيمة يحتذى بها.

ورأى الصفار ان الوحدة الوطنية هي التحدي الأكبر امام شعوبنا وأوطاننا في هذا المقطع الزمني حيث تواجه مختلف الشعوب والأوطان محاولات التمزيق والنزاعات البغيضة داعيا الحكومات الى تجسيد مفهوم المواطنة وتطبيق المساواة بين المواطنين دون أي تصنيف.

ودعا العلماء والمفكرين والدعاة الى مواجهة تيارات التعصب والتطرف التي تنشر العداوة والبغضاء بين المسلمين بإصدار فتاوى التكفير واستباحة الدماء والأعراض والنيل من المقدسات والرموز المحترمة للمذاهب والتحريض على الكراهية.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك