اعتبره مزاعم سخيفة لا صحة لها

رفضت ايران ما اعتبرته 'مزاعم سخيفة لا أساس لها من الصحة' والتي وردت في تقارير صحافية أفادت بأنها قامت بتحويل أسلحة بشكل غير شرعي إلى كل من اليمن والصومال لزعزعة استقرار البلدين.
جاء ذلك في رسالتين وجههما السفير الايراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي الى رئيس مجلس الأمن مندوب كوريا الجنوبية حيث نفى في الرسالة الأولى ما ذكرته التقارير بشأن الاستيلاء على سفينة تحتوي على أسلحة مرسلة من إيران ومتجهة الى اليمن.
وقال خزاعي في الرسالة 'أود أن ألفت انتباهكم إلى أن الادعاءات سواء حول ملكية السفينة أو عن شحنة الأسلحة من إيران الى اليمن هي افتراءات سخيفة وليس لها أي أساس أو صلاحية ولذلك فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفضها رفضا قاطعا'.
وأضاف انه على هذا الأساس 'فإن حكومتي تتوقع من مجلس الأمن ولجنة العقوبات ذات الصلة ان يتناولا هذه الخطوة ذات الدوافع السياسية علما بأن حكومتي مستعدة للتعاون الكامل والتحقيق في القضية من خلال توفير المعلومات والأدلة اللازمة'.
وأوضح ان التحقيقات الأولية تشير إلى أن السفينة المضبوطة في المياه اليمنية لا تنتمي إلى إيران وانها مسجلة في اسبانيا وتتنقل تحت علم باناما.
وأشار إلى أنه وفقا لمسؤولين يمنيين فإن ثمانية من أفراد طاقم السفينة هم مواطنون يمنيون وليس بينهم أي ايراني مضيفا انه إذا كان هناك ادعاء بأنه تم تحميل السفينة وانطلقت من ميناء إيراني 'فمن الضروري أن يتم تسليم المعلومات المتعلقة بنظام التموضع العالمي (جي بي اس) للطريق الذي سارت عليه السفينة الى ايران لاجراء مزيد من التحقيقات'.
ولفت أيضا الى أنه حتى ان بعض المسؤولين اليمنيين اقترح احتمال ألا تكون السفينة قد انطلقت من إيران وانه حتى لو ان بعض الأشياء المضبوطة على متن السفينة مصنوعة في إيران الا ان هذا لا يقدم أي دليل على أن إيران كانت مشاركة في شحن الأسلحة إلى اليمن'.
واعتبر انه إذا كان هناك أي دليل ضد ايران في ما يتعلق بنقل الأسلحة غير المشروعة الى اليمن فإنه ينبغي أن تقدم هذه الأدلة الى المسؤولين الإيرانيين للتحقيق فيها مصرا على أن الاتهامات لا يمكن أن تستند الى اعترافات بعض المواطنين اليمنيين المعتقلين.
وأعرب عن أسفه حيال واقع انها ليست المرة الأولى التي يتهم بعض المسؤولين اليمنيين بلاده بنقل الأسلحة.
وتأتي الرسالة الايرانية في وقت يتم دراسة القضية من قبل لجنة العقوبات على إيران لمعرفة ما يتعين اتخاذه من اجراءات وذلك بعد ان تقدم اليمن بشكوى الى مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الماضي قال فيها ان إيران تغرق البلاد بأسلحة متجهة إلى الحوثيين في الشمال أو الى الانفصاليين في الجنوب.
وفي الرسالة الثانية نفى السفير الايراني الادعاءات بأن بلاده تنقل الأسلحة الى حركة الشباب الاسلاميين المتشددة في الصومال بهدف عرقلة عملية السلام هناك وذلك ردا على الاتهام الموجه لها في أحدث تقرير رفعه فريق الرصد الدولي المعني بالصومال.
وقال خزاعي في رسالته الثانية 'ان المزاعم عن نقل الأسلحة من إيران الى الصومال هي افتراءات سخيفة وليس لها أي أساس أو صحة وبالتالي نود ابلاغكم بالرفض القاطع من قبل حكومة جمهورية إيران الإسلامية لهذه الادعاءات .. ومن المؤسف ان يقوم فريق الرصد وبطريقة غير مسؤولة بذكر هذه الادعاءات والافتراءات في تقريره دون أن يكلف نفسه عناء ابلاغها لحكومتي'. وتتعرض ايران لعدد من العقوبات أبرزها الحظر المفروض على الأسلحة حيث انه لا يمكن ان تتلقى أو تشحن اي اسلحة ولهذا السبب يعتبر المجتمع الدولي ان نقل الأسلحة من إيران الى اليمن أو الصومال غير قانوني ويجب معاقبة طهران على ذلك العمل.