في الفترة من 18 إلى 20 فبراير الجاري

أكد ناصر العجمي منسق عام مؤتمر 'ندوة مستجدات الفكر الإسلامي الحادية عشر ' التي تقيمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع مركز التجديد اللندني في الفترة من 18 – 20 من فبراير الجاري أهمية طرح ومناقشة موضوع فقه الواقع على اعتبار انه من علوم الشريعة التي يبنى بعضها على بعض، ولا يستغني عنه طالب العلم، نظراً للحاجة الماسة إليه في الكثير من مسائل الفتوى المعاصرة.

 وقال العجمي في تصريح صحافي بمناسبة عقد الوزارة الأوقاف للندوة التي تقام تحت شعار 'فقه الواقع والتوقع' برعاية وزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية شريدة المعوشرجي في الفترة من 18 إلى 20 فبراير الجاري، إن الوزارة تسعى من خلال هذه الندوة التي تستمر لمدة ثلاثة أيام إلى مجابهة المتغيرات العالمية ووضع الأطر العامة للكثير من القضايا التي تهم المسلمين سواء في الدول الإسلامية أو  الذين يعيشون في الدول غير الإسلامية.

وتابع: إن المؤتمر يستضيف عدداً من العلماء والفقهاء لمناقشة قضية فقه الواقع ، وأهمية هذا العلم الذي بات من الضروريات نتيجة للأحداث المتسارعة حول العالم، مشيراً إلى أن هذه الندوة تسعى إلى المحافظة على هوية المجتمع وتحقيق التفاعل مع قضايا العصر وتعميق الرؤية الإسلامية في المجتمع .
 
وشدد على اهمية فتح الحوارات بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى مع التركيز على الحوار الإسلامي المطلوب من أجل الوصول إلى خطاب واع تتجسد فيه طموحات المسلمين ، والتأكيد على مبدأ الوسطية والاعتدال في هذا الخطاب ، وهو الشعار الذي ترفعه وزارة الأوقاف والذي يعد من أولويات إستراتيجيتها الحديثة .

وأردف قائلاً: إن فقه الواقع هجره الكثيرون، رغم أهميته ، ورغم أنه تبنى عليه الكثير من المسائل الفقهية، ومن ثم كان من الطبيعي أن نتأخر كمسلمين عن الركب نتيجة لجهلنا بواقعنا، مؤكداً ضرورة معرفة ما يدور حولنا في العالم وما يطرح من  أفكار، مع معرفة بالعلوم الشرعية كي يميز الفقهاء والعلماء بين الخبيث والطيب ويفرقون بين الخطأ والصواب ولا يلتبس عليهم الأمر.

واختتم العجمي تصريحه بدعوة جميع المهتمين والمتخصصين فضلاً عن الشباب لحضور فعاليات الندوة التي تستمر ثلاثة أيام حيث سيقوم العلماء والفقهاء بتسليط الضوء على الكثير من القضايا المهمة والملحة، سواء كانت القضايا العامة ذات الاهتمام المشترك والتي تهم شريحة كبيرة من الشباب والمثقفين أو القضايا الخاصة التي تهم طلبة العلم والفقهاء.