تنظمه الأوقاف ويستمر ثلاثة أيام
مقالات وأخبار أرشيفيةمؤتمر ندوة المستجدات الفكرية بعنوان 'فقه الواقع والتوقع'
فبراير 17, 2013, 11:22 ص 2897 مشاهدات 0
تنطلق اليوم في تمام الساعة التاسعة صباحا مؤتمر 'ندوة المستجدات الفكرية الحادية عشرة ' بعنوان 'فقه الواقع والتوقع' تحت رعاية وحضور وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي وبالتعاون مع مركز التجديد في لندن، وذلك في فندق الشيراتون وعلى فترتين صباحية ومسائية.
وأوضح رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر علي شداد في تصريح صحافي إن فعاليات الندوة ستستمر ثلاثة أيام بحضور عدداً من الفقهاء والعلماء من مختلف المدارس الفقهية الاسلامية لمناقشة قضية تعد من أهم القضايا العلمية في الوقت المعاصر وهي 'فقه الواقع والتوقع' ،حيث أن الأمة الإسلامية في أمس الحاجة حالياً لفهم واقعها ومعرفته المعرفة الدقيقة للخروج من الأزمات التي تمر بها نتيجة استشراء الجهل بكثير من قضاياها الاساسية فضلا عن جهلها لما يدور حولها، وبالتالي تتمكن من درء المخاطر التي قد يتعرضون لها.
وأوضح شداد إن وزارة الأوقاف دأبت على إقامة هذه الندوة كل عامين وهي الحادية عشرة بعد النجاح الذي حققته الدورات السابقة، والتفاعل الإيجابي من قبل المهتمين والمتخصصين إضافة إلى طلبة العلم الذين يتابعون بشغف مثل هذه الملتقيات المهمة.
وأضاف إن المؤتمر يعتبر فرصة لتبادل الآراء بين العلماء والفقهاء ، في مثل هذه القضايا الحيوية ذات البعد الإسلامي والاجتماعي والاقتصادي والدولي، فضلاً عن إمكانية طرح العديد من المقترحات والتوصيات المهمة التي يمكن الأخذ بها، وتؤثر وتأثيراً مباشراً في المجتمعات العربية والإسلامية.
محاور المؤتمر
وعرج شداد إلى محاور المؤتمر، وقال إنها تتمثل في المحورين التاليين:
المحور الأول : الاجتهاد بتحقيق المناطق تأصيلا.
أولاً : تأصيل المصطلحات :
- تحقيق المناط : مفهومه وموقعه ضمن منظومة الاجتهاد ومجاله التداولي ((اجراء القياس ، أو تطبيق الأحكام الكلية أي القواعد))
- فقه الواقع : مفهومه وعلاقته بمصطلحات أخرى مثل علم الواقع ومعرفة الناس وأحوالهم وأعرافهم ، وموقعه في عملية الاجتهاد .
- فقه الوقائع : وهي مكون من مكونات الواقع ، ومع أن أفرادها غير قابلة للحصر إلا أن أنواعها محصورة ((عقود ، أعراف ، برامج ، أنظمة ، وسائل ... )) فقه التوقع : مفهومه وعلاقته بالنظر في المال والترقب وفقه الواقع .
- فقه التنزيل : مفهومه وعلاقته بسائر المصطلحات .
ثانياً : تأصيل المنهج :
1- مشروعية تحقيق المناطق ، وذلك من خلال الجوانب التالية:
- مراعاة القرآن الكريم للواقع ومناطات الاحكام .
- رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم للواقع وتحقيقه لمناطات القرآن ومناطات ما أوحي إليه من السنة ، وأثر ذلك في تنوع تصرفاته ، وذلك باعتبار أنه كان ينزل أحكام الوحي عليه ما يناسبه من الاشياء وما يطابقها من الزمان والمكان .
- رعاية الخلفاء الراشدين للواقع وتحقيقهم لمناطات القرآن والسنة ، وتتبع ذلك في الآيات والأحاديث التي خالفوا ظاهرها .
- تحقيق سائر العلماء لمناطات القرآن والسنة وفتاوى الخلفاء والأئمة ، وتتبع ذلك النوع الخاص من الاختلاف بين علماء كل مذهب فقهي وإمامهم ، وهو الاختلاف الذي سماه بعضهم اختلاف عصر وزمان لا اختلاف حجة وبرهان
2- منهجية تحقيق المناطق : المقصود ضبط آلياته وشروطه ومسالكه ووسائله بالاستقراء .
وأردف قائلا: ويتنوع محققو المناط بحسب مجالات الأحكام وأنواع المخاطبين بها : أولو الأمر ، الفقهاء ، الخبراء وأهل التخصصات ، إضافة إلى عامة المكلفين.
قضايا ذات أولوية
المحور الثاني : الاجتهاد بتحقيق المناط تنزيلاً
وأشار شداد إلى أن المحور الثاني يتطرق إلى قضايا ذات أولوية تحتاج إلى اجتهاد يحقق مناطات أحكامها ، مما قد يفضى إلى الخروج فيها بأحكام أقرب إلى تحقيق مقاصد الشرع منها ، ويعيد النظر في المفاهيم الأصولية أو الفقهية التي أسست عليها تلك الأحكام في النظر الفقهي القديم أو المعاصر إما بإعادة صياغتها أو بإنتاج مفاهيم جديدة .مشيراً إلى أن القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد يحقق مناطات أحكامها كثيرة منها على سبيل المثال: مجال السياسة الشرعية، العلاقات الدولية ، الاقتصادي والمالي ، وكذلك المجال الاجتماعي .
ودعا شداد في ختام تصريحه الفقهاء وطلبة العلم وجميع المهتمين بالشأن الإسلامي إلى الحضور لهذا المؤتمر المهم والحيوي الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ سنوات نظراً لأهميته ومن أجل تعميم الفائدة .
تعليقات