اكتشافات الزيت الصخري لن تؤثر على النفط الخليجي
الاقتصاد الآنوالاسعار حتى 119 مارس المقبل
فبراير 17, 2013, 2:48 م 1242 مشاهدات 0
أكد خبير نفطي كويتي أن اكتشافات الولايات المتحدة الجديدة للزيت الصخري لن يكون لها تأثير على النفط الخليجي متوقعا ان تتراوح أسعار النفط بين 118 و 119 دولارا خلال مارس وأبريل المقبلين.
وأوضح الخبير في استراتيجيات النفط عبدالحميد العوضي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم أن التذبذب الحاصل في اسعار النفط في الوقت الحالي بين 110 الى 115 دولارا للبرميل تذبذب طبيعي ناتج عن التداول والمضاربات والتصريحات السياسية ونتائج الاجتماعات الاقتصادية الكبرى بين الدول العظمى والدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
واستبعد انخفاض اسعار النفط عن ما هي عليه في الوقت الحالي مبينا ان الطلب على النفط من الصين والهند عند معدلاته الطبيعية إضافة الى وجود حظر مستمر على النفط الايراني واستعادة الدولار لبعض عافيته.
وقال ان اكتشافات الزيت الصخري في الولايات المتحدة لن تؤثر على النفوط الخليجية ولا تشكل لها تهديدا حتى على المستوى البعيد مضيفا ان النفط الخليجي لا يمثل أكثر من 7 الى 8 في المئة من استيراد الولايات المتحدة.
وذكر ان الولايات المتحدة استوعبت الدرس جيدا في العام 1973 عندما منعت الدول العربية النفط عنها مبينا انه لما كان النفط من الأمور الأمنية الخطيرة لدى الولايات المتحدة فإنها لن تغامر مرة أخرى ولن تترك النفط لعبة في يد آخرين غيرها.
واضاف ان المخزون الاستراتيجي الامريكي يقدر ب 727 مليون برميل نفط وانه تراجع في الوقت الحالي الى 695 مليون برميل وهو ما سيؤدي الى ارتفاع الاسعار قليلا من اجل تعويض الولايات المتحدة لمخزونها والوصول الى المعدلات المحددة لديها موضحا ان المخزونات الامريكية منها نفط خفيف وآخر ثقيل.
وافاد بان الاسعار خلال مارس وابريل المقبلين سترتفع دولارين الى ثلاثة دولارات اذا ما استمرت الاوضاع الجيوسياسية على ما هي عليه لتصبح 118 الى 119 دولارا للبرميل وذلك بسبب انخفاض المخزون ومحاولات الولايات المتحدة تعويض الناقص من هذا المخزون.
ونصح العوضي دول الخليج العربية بعدم الاعتماد على مؤشر نفط غرب تكساس الخفيف في تسعير نفطها خلال الفترة المقبلة والاستعاضة عنه بنفوط أخرى مبينا أن هذا المؤشر سينخفض خلال السنوات المقبلة بين 75 الى 80 دولارا بسبب الاكتشافات الامريكية الجديدة.
وأوضح أن الاسعار ستنخفض داخل الولايات المتحدة فقط ولن تتخطاها لأن الولايات المتحدة لديها تشريعات تحرم تصدير النفط الامريكي علاوة على تشريعات تحظر انشاء مصافي جديدة ملوثة للبيئة ووقتها سيكون الكونجرس الامريكي امام خيارين فإما يقبل بتلويث البيئة بالرغم من مجهوداته الكبيرة خلال السنوات الماضية للمحافظة عليها أو يستمر في تمسكه بعدم السماح بإنشاء مصاف جديدة.
وقال ان التصريحات التي أدلى بها الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن اكتشافات الزيت الصخري واكتفاء الولايات المتحدة خلال خمس أو عشر سنوات غير دقيقة مشيرا الى ان الولايات المتحدة هاجسها الاول هو أن تكون زعيمة العالم وامتلاك النفط والغاز هو الذي يحقق هذه المعادلة.
ولفت الى ان التطور في انتاج النفط والغاز في روسيا ووصولها للمرتبة الأولى عالميا في انتاج النفط وقريبا الغاز يشكل هاجسا للولايات المتحدة التي لن تتخلى ابدا عن دول الخليج وان كانت لا تشكل جزءا كبيرا من امداداتها لان التخلي عن النفط ومصادره يعد تخليا عن زعامة العالم.
تعليقات