الخليجيون الأكثر إنفاقاً على السلع الفاخرة في العالم

الاقتصاد الآن

276 مشاهدات 0


لا يمكن لأحد أن يتجاهل اختلاف عادات ورغبات المتسوق الخليجي عن نظرائه في بقية دول العالم، والتي تحكم مجملها الرغبة في التميز وهوس الكثيرين بملاحقة آخر صيحات الموضة ولبس أشهر الماركات العالمية.

وإن كان في الحديث عن ذلك الكثير من الصحة، إلا أن اختلاف الرغبات جعل رحلة التسوق واقتناء السلع الفاخرة لا تختلف في هيئتها بين شخص وآخر فحسب، وإنما تنقسم في حدتها بين أفراد البيت الواحد الخليجي بجميع أطيافه.

حيث أشار بينيديكت دو بوسون، مدير التجزئة لشوبار الشرق الأوسط ' أن 'العملاء العرب يمتازون بطلباتهم للسلع الفريدة من نوعها والحصرية، كما أنهم يحبون المباهاة باقتنائهم لأهم العلامات التجارية مما يجعلهم سفراء مميزين لدى شوبارد'.

فيما ذكر محمد صديقي، نائب رئيس المبيعات في أحمد صديقي وأولاده أن 'شركة باتيك فيلب الشهيرة للساعات أقدمت على صناعة ساعة خاصة بمناسبة مرور 50 عاماً على تعاونها مع صديقي ودخولها السوق الخليجي'.

وبحسب دراسة حديثة لشركة 'بين اند كومبني' فإن قطاع الألبسة والإكسسوارات يستحوذ على أكثر من نصف ما يٌنفق عليه من السلع الفاخرة في العالم. حيث أشار سيريل باير، شريك في 'بين أند كومبني' أن الإنفاق على العطور ومستحضرات التجميل يأتي في أولوية السلع المستهلكة في الشرق الأوسط.

وقدر بدوره حجم الإنفاق بنحو 25% الى 28%، أي بأنها تتفوق على النسب العالمية البالغة 21%، يليه الإنفاق على الاكسسوارات والألبسة التي يحد رواجها تمسك دول الخليج بلبس الزي الوطني.

وقال باترك شلهوب الذي يرأس مجموعة 'الشلهوب' المتخصصة في توزيع أشهر الماركات العالمية في المنطقة، إن المستهلك الخليجي الذي يفوق دخله 200 ألف ريال سنوياً يقوم بصرف مابين 3000 ريال شهريا على مستحضرات التجميل والعطور، و6000 ريال على الملابس والإكسسوارات، أي ما يعادل 7 مرات أعلى من المستهلك الأوروبي بنفس الدخل تقريبا.

وفي ظاهرة جديدة من نوعها، تفاجأت دور الأزياء الفاخرة من إقبال الرجل الخليجي وحبه لاقتناء السلع الفاخرة كالأحذية وحتى الحقائب، مما دفع بدار 'جيمي ولوبوتين' الى تصنيع أحذية خاصة بالرجال، مما جعل المرأة والرجل متساويين في ميزان 'لوبيتان' في لبس الخلفية الحمراء المميزة لكعب المجموعة.

ويرى المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب أن إقبال الرجال على الأزياء يحفز خطط التوسع لدى دار الأزياء، إلا أن الوقت الحالي غير مواتٍ لها حاليا.

وأضاف صعب أن الرجل الخليجي الأكثر إنفاقاً على سيارته وساعته، بينما لا نستطيع تجاهل حب المرأة الخليجية لحقيبة اليد التي قد تنتظر سنوات لحين اقتنائها.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك