'إسقاط القروض والإستثمار المربح'
الاقتصاد الآنالمطوع: الإدارة في الكويت همشت طموح الشعب وكسرت إرادة الشباب
فبراير 19, 2013, 10:14 م 3724 مشاهدات 0
ضمن سلسلة المقالات التي تنشرها عن قضية 'إسقاط القروض' والتي يدونها الخبير الإقتصادي محمد المطوع يأتي المقال الثامن كالتالي :-
إسقاط القروض
إستثمار مربح
إنتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة نكراء لليابان على اثر إسقاط قنبلتين نوويتين عليها زادا من دمار ومعاناة الشعب الياباني, فبعد أن كانت اليابان دولة إستعمارية تسيطر على موارد الدول التي حولها اصبحت دولة محتلة مدمرة لاتملك اي من مقومات الحياة سوى بقايا شعب وأرض يسودها الدمار والإرادة المنكسرة, في حين ليس لديها مال ولا موارد ولاسيادة, لكن حسن الإدارة ( رغم إنكسار الإرادة ) جعلت اليابان تتجاوز الولايات المتحدة وأوربا وروسيا, وذلك خلال ثلاثون سنة فقط لاغير.
مالفرق بين اليابان وبين الكويت, الكويت تملك كل مقومات التنمية من مال ومصدر طاقة وموقع مميز ( اقليميا وعالميا ) وكذلك العنصر البشري بشقيه المواطنين والمقيمين وخاصة المقيمين حيث الخيار كبير للكويت بأن تستقطب العقول النيرة والراغبة بالعمل فللكويت واسع الخيار من جميع دول العالم, في حين كما ذكرنا فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية لاتمتلك اي مقومات للتنمية لاموقع مميز وبالأخص جميع الدول حولها تنظر اليها كمستعمر امبريالي مكروه, وتقع في طرف العالم, وليس لديها أي موارد في ارضها, وهي منهكة من حرب طويلة استزفت اموالها إلى أخر رمق, والدمار يحيق بها ومعظم شعبها مابين قتيل وجريح ومشوه والآثار النووية استمرت لسنوات طويلة.
الفرق بين الكويت واليابان هو حسن الإدارة التي استغلت إرادة الشعب ونهضت, وفي الكويت نجد من يعتلي قمة الإدارة ذو شهادة رابعة ابتدائي وصفه حكم المحكمة الدستورية بأنه اهمل وتقاعس, في حين حملة الشهادات الجامعية يجمدون ويمنعون من العمل, الإدارة في اليابان إستغلت طموح وإرادة الشعب والإدارة في الكويت همشت طموح الشعب وكسرت إرادة الشباب عن طريق ملاحقات قضائية سمجة تخالف المعاهدات والمواثيق الدولية رغم إنه تم التوقيع والتصديق على هذه المواثيق الدولية من قبل الحكومة الكويتية.
الإدارة في اليابان انتشلت الشعب الياباني من تحت حطام المباني لتنافس قارة اوربا بأكملها ولتنافس قطبي العالم امريكا وروسيا وتتفوق عليهم جميعا, والإدارة في الكويت تسجل كل سنة تراجع في المؤشرات العالمية.
الإدارة في اليابان إستغلت البشر لتنهض بهم من خلالهم, والإدارة في الكويت استغلت البشر لتقرضهم وتهددهم بالسجن.
نحتاج اليوم في الكويت رئيس وزراء شعبي يحس بمعاناة الشعب, ويتيح الإستثمار براس المال البشري من خلال تصفير قروضهم ومحاسبة كل المسئولين الذين تقاعسوا عن أداء دورهم مما أدى إلى حاجة المواطن للإقتراض وهذه المحاسبة لابد ان تكون دقيقة وشديدة حتى ولو أدت لسجن هؤلاء الذين دمروا الكويت والكويتيين, وكذلك لابد من محاسبة البنوك وشركات الإستثمار لمخالفتهم القوانين واللوائح المرعية في الدولة.
إن الإستثمار في البشر هو أهم إستثمار وعليه لابد من إنقاذ العوائل الكويتية ولابد من إنقاذ الشباب الكويتي ذكورا وإناثا, ومن ثم توجيههم التوجيه الحسن إلى الأعمال الإنتاجية لإنعاش الإقتصاد الوطني على المديين القصير والطويل.
والله عليم بذات الصدور
محمد المطوع
لقراءة المقالات السابقة أنظر أدناه:-
إسقاط القروض 1 - 10 ضرورة وطنية
إسقاط القروض 2- 10 نشوء مشكلة القروض
إسقاط القروض 3- 10 موقف الإسلام
إسقاط القروض 4 - 10 وجوبية إسقاط القروض دستوريا
إسقاط القروض 5 - 10 الوضع الإجتماعي
إسقاط القروض 6 - 10 استفادة التجار من إسقاط القروض
إسقاط القروض 7- 10 أهمية اسقاط القروض تنمويا
تعليقات