الميلان يقلب التوقعات ويهزم البرسا بهدفين
رياضةشالكه يعود من اسطنبول بتعادل ثمين مع غلطة سراي
فبراير 21, 2013, 12:56 ص 2027 مشاهدات 0
تذوق برشلونة الإسباني مرارة الواقعية الإيطالية بعد أن سقط أمام مضيفه الميلان الإيطالي2/0 مساء الأربعاء على ملعب سان سيرو في ذهاب الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
واصبح النادي الكتالوني مهددا بالغياب عن الدور ربع النهائي للمرة الاولى في المواسم الستة الاخيرة بعد ان نجح الروسينيري في تطبيق واقعية الكرة الايطالية بافضل طريقة ممكنة وبالاقدام الغانية لان هدفي اللقاء سجلهما كيفن برينس بواتنغ في الدقيقة 58 وسولي مونتاري في الدقيقة 81.
ويبدو ان مشوار برشلونة سينتهي عند هذا الدور لانه بحاجة الى الفوز بفارق 3 اهداف خلال لقاء الذهاب المقرر في 12 الشهر الجاري على ملعبه كامب نو اذا ما اراد مواصلة مسعاه لاستعادة اللقب بعد ان تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشيلسي الانجليزي والانضمام الى مواطن الاخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الاكثر فوزا باللقب (5 مرات).
واعتقد الجميع ان الطريق ستكون ممهدة امام لنجوم البلوغرانا الذي خاض الموسم الماضي غمار دور الاربعة للمرة الخامسة على التوالي وعادل الانجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين 1956 و1960 قبل ان يخرج على يد تشيلسي، من اجل تأكيد تفوقه التام على الميلان في الادوار الاقصائية المكونة من مباراتي ذهاب واياب، اذ سبق له ان تأهل على حساب الفريق الايطالي، بطل المسابقة 7 مرات، في المواجهات الاربع السابقة بينهما موسم 1959-1960 (1/5 و0/2 في الدور الاول) و2005-2006 (0/1 و0/0 في نصف النهائي) اضافة الى ربع نهائي الموسم الماضي الذي تواجه فيه الفريقان اربع مرات بعد ان اوقعتهما القرعة في المجموعة ذاتها (تعادلا 2/2 ذهابا في برشلونة وفاز الفريق الاسباني ايابا في ميلانو 2/3).
لكن الفريق الايطالي نجح ومن فرصتين نادرتين في توجيه ضربة قاسية للنادي الكتالوني الذي سيطر على اللقاء ميدانيا لكنه عجز عن فك شفرة الدفاع الايطالي ولم يهدد مرمى الحارس كريستيان أبياتي.
وكانت مباراة اليوم السادسة عشرة بينهما على الصعيد القاري، وقد مني البرسا الذي لم يذق طعم الهزيمة سوى مرتين في مبارياته الـ24 السابقة (الموسم الماضي امام سلتيك الاسكتلندي في الدور الاول وامام تشيلسي الانجليزي في نصف النهائي)، بهزيمته الخامسة مقابل 6 انتصارات و5 تعادلات.
وتبقى مواجهة 1994 الابرز حين توج الفريق الايطالي باللقب بعد فوزه وخلافا لجميع التوقعات برباعية نظيفة في العاصمة اليونانية اثينا، علما بانه تفوق على منافسه ايضا في مسابقة كأس السوبر الاوروبية عام 1989 بالفوز عليه 0/1 في ميلانو قبل ان يتعادلا ايابا في برشلونة 1/1.
وخاض الميلان، الفريق الذي كان صاحب اقل عدد من النقاط (8) في الدور الاول من بين الفرق المتواجدة في ثمن النهائي، اللقاء بغياب البرازيلي روبينيو ودانييلي بونيرا والهولندي نايجل دي يونج للاصابة وماريو بالوتيللي بسبب مشاركته مع فريقه السابق مانشستر سيتي الانجليزي في المسابقة هذا الموسم، فيما شارك ثنائي الهجوم جامباولو باتزيني و ستيفان الشعراوي بعد ان كان الشك يحوم حولهما بسبب اصابة الاول في ركبته والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه.
اما من ناحية برشلونة الذي يشرف عليه جوري رورا في ظل استمرار غياب مدربه تيتو فيلانوفا لمواصلته العلاج في نيويورك بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية، فعاد اليه لاعب وسطه تشافي هرنانديز بعد تعافيه من اصابة في العضلة الخلفية العليا لفخذه، فيما غاب البرازيلي ادريانو و دافيد فيا بسبب اصابة الاول وخضوع الثاني لعملية جراحية من اجل ازالة حصى في كليته.
وكانت الافضلية الميدانية في بداية اللقاء لمصلحة النادي الكتالوني لكن الفرصة الاولى كانت لصاحب الارض عبر الشعراوي لكن الاخير اخطأ في السيطرة على الكرة داخل المنطقة فطالت عليه ما سمح للقائد كارليس بويول في اعتراضها في الدقيقة 14، ثم اتبعها بواتنغ بفرصة اخرى بعد ثوان من كرة رأسية مرت بعيدة عن مرمى الحارس فيكتور فالديز في الدقيقة 15.
ثم غابت الفرص الخطيرة حتى صافرة نهاية الشوط الاول الذي قدم خلاله الفريقان اداء متوسطا مع افضلية ميدانية واضحة للنادي الكتالوني دون اي تهديد فعلي لمرمى الحارس كريستيان أبياتي.
ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني حتى تمكن الميلان ومن فرصة نادرة من افتتاح التسجيل عبر بواتنغ الذي وصلته الكرة بعد معمعمة عند حدود المنطقة فاطلقها ارضية بعيدة عن متناول فالديز في الدقيقة 58، وسط اعتراض من لاعبي البرسا بعد ان لمس الكولومبي كريستيان زاباتا الكرة بيده قبل ان تصل الى زميله الغاني لكن الحكم الاسكتلندي كريج تومسون لم يتنبه لذلك.
واصبح بواتنغ رابع لاعب من الميلان يسجل هدفين في مرمى برشلونة في دوري الابطال بعد ديميتري البرتيني ودانييلي ماسارو والاوكراني اندري شفتشنكو، اذ سبق له ان هز شباك فالديز الموسم الماضي في المباراة التي خسرها الفريق الايطالي على ارضه 3/2 في دور المجموعات.
ودفع هذا الهدف برورا الى اخراج سيسك فابريغاس والزج بالتشيلي اليكسيس سانشيز الذي يعرف الكرة الايطالية كونه دافع عن الوانه اودينيزي قبل الالتحاق بالنادي الكتالوني في الدقيقة 60، وحاول متصدر الدوري الاسباني جاهدا لكي يعود الى اللقاء لكن الميلان اقفل منطقته باحكام ودافع بشراسة وعطل ماكينة البلوغرانا من خلال الرقابة اللصيقة حتى وان لم يكن اللاعب الخصم قريبا من الكرة، ما دفع لاعبين مثل أندريس إنييستا الى التسديد من بعيد دون جدوى في الدقيقة 75.
ووسط عجز برشلونة عن فرض اسلوب لعبه السلس على مضيفه، تمكن رجال المدرب ماسيميليانو اليغري وبالواقعية الايطالية من مفاجأة برشلونة بهدف ثان في الدقيقة 81 عبر مونتاري الذي وصلته الكرة وهو قريبا من مرمى فالديز بتمريرة من الشعراوي بعد عرضية من الفرنسي البديل مباي نيانج، فاطلقها في الشباك الكتالونية.
وقضى هذا الهدف على معنويات لاعبي برشلونة الذين استسلموا للأمر الواقع لينتهي اللقاء بفوز مستحق لميلان بالنظر إلى الانضباط التكتيكي وحسن الانتشار على الميدان، مما يوحي بأن مهمة البلوغرانا ستكون صعبة للغاية في تجاوز عقبة الهدفين.
وعلى ملعب علي سامي ين سبور كومبليكسي في اسطنبول، وضع شالكه الالماني خلفه معاناته في الدوري المحلي حيث لم يذق طعم الفوز سوى مرة واحدة في مبارياته الـ11 الاخيرة، وخطا خطوة هامة نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بتعادله مع مضيفه علطة سراي التركي 1/1.
واصبح شالكه وهو احد اربعة فرق لم تهزم في النسخة الحالية من دوري الابطال كما انه لم يخسر سوى مرة واحدة في 10 مباريات خاضها خارج ملعبه، بحاجة الى التعادل 0/0 في جيلسنكيرشن لكي يتأهل الى ربع النهائي للمرة الرابعة بعد مواسم 1958-1959 و2007-2008 و2010-2011 (وصل خلال ذلك الموسم الى نصف النهائي)، ويحرم منافسه التركي من تحقيق هذا الامر للمرة الاولى منذ 2001.
بدأ مدرب الفريق المضيف فاتح تيريم اللقاء باشراك المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا، الفائز باللقب الموسم الماضي مع تشيلسي، اساسيا للمرة منذ قدومه من الدوري الصيني بعد ان لعب كبديل الجمعة الماضي في الدوري المحلي.
كما شارك اساسيا ايضا الهولندي ويسلي شنايدر، الفائز باللقب عام 2010 مع الإنتر الايطالي، اساسيا الى جانب لاعب شالكه السابق حميد التينتوب وبوراك يلماظ الذي وجد طريقه الى الشباك 6 مرات في المباريات الست السابقة التي خاضها فريقه في المسابقة هذا الموسم، ثم اضاف اليوم هدفه السابع.
اما بالنسبة لشالكه الذي منح مدربه الجديد ينتس كيلر اختباره الاول في المسابقة القارية الام، فعاد الى صفوفه هدافه الهولندي كلاس يان هونتيلار بعد اصابة في عينه ابعدته حوالي اسبوعين عن الملاعب.
وضرب الفريق التركي باكرا وعكس مجريات اللعب حيث وضعه المتألق يلماظ في المقدمة بعد 12 دقيقة بعد تمريرة متقنة من سلشوك اينان ليصبح اول لاعب تركي يسجل 7 اهداف في المسابقة، ثم كان صاحب الارض قريبا من اضافة الهدف الثاني بفرصة مزدوجة لدروغبا الذي اصطدم بتألق الحارس تيمو هيلدبراند ثم سقطت الكرة امام التينتوب الذي سددها في العارضة في الدقيقة 18.
وكان يلماظ قريبا من اضافة الهدف الثاني لفريقه بعد تمريرة من دروغبا لكن هيلدبراند انقذ فريقه في الدقيقة 38.
وجاء رد الضيوف مثمرا اذ ادركوا التعادل عندما كان الشوط الاول يلفظ انفاسه الاخيرة بعد خطأ من الفريق التركي في منتصف الملعب ما سمح لهونتيلار بتمرير الكرة الى البيروفي جيفرسون فارفان الذي اوصلها لجيرماين جونز فاودعها الاخير شباك الحارس الاوروغوياني فرناندو موسليرا في الدقيقة 45.
وفي الشوط الثاني، بدا غلطة سراي متأثرا بالهدف الذي دخل شباكه في الثواني الاخيرة من الشوط الاول اذ عجز عن تنظيم هجمات منسقة نحو مرمى ضيفه الذي عرف كيف يقتل ايقاع المباراة حتى يعود الى المانيا بهذا التعادل الثمين.
تعليقات